تضمنت فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الدولي الروسي السوري الثاني في مجال الرعاية الصحية عدة محاور تركزت حول الطب النفسي وطب الأعصاب، وطاولة مستديرة حول طب الأطفال، ومحاضرات حول ضمان السلامة البيولوجية، والأمراض الجلدية.
موقع جامعة دمشق واكب فعاليات المؤتمر وأجرى اللقاءات التالية:
عميد كلية الطب البشري بجامعة دمشق الأستاذ الدكتور صبحي البحري أكد على أهمية المؤتمر كونه يعكس عمق العلاقات السورية الروسية وتجذرها، وأيضاً يعتبر فرصة لتبادل المعرفة والخبرات العلمية والاطلاع على المستجدات الطبية بعدة تخصصات، وخاصة بالنسبة لطلاب الدراسات العليا، مبيناً أن المؤتمر تضمن فعاليات ومحاور قيمة وغنية من الجانبين بعدة مجالات ومنها الجراحة العينية، والطب النفسي، وطب الأطفال ومحاضرات حول الأوبئة، بمشاركة باحثين من الطرفين.
وتحدث نائب عميد الكلية للشؤون الإدارية أ.د يوسف لطيفة عن محور الطب النفسي الذي تضمن أربع محاضرات عن القلق والعلاجات النفسية السلوكية والدعم النفسي خاصة في الأزمات، وأيضاً متابعة المرضى الذين يتناولون أدوية نفسية والتغيرات الجسدية التي تحدث لديهم، والفحوصات المخبرية التي يجب إجرائها للمرضى الذين يتناولون مضادات الذهان، والتأثيرات الجانبية التي تظهر لديهم، إضافة للحديث عن الامراض الجسدية المرافقة للأمراض النفسية أو الناتجة عن استخدام الأدوية النفسية وكيفية الوقاية منها.
رئيس جمعية أطباء الاطفال في سورية ورئيس شعبة أمراض الدم والأورام بمشفى الأطفال الجامعي الدكتور عثمان حمدان أوضح أن محاضرته تناولت فقر الدم كبير الكريات أو عوز فيتامين ب12عند الاطفال وعلاقته بالأزمة التي عانت منها سورية حيث وجد هذا المرض عند الأطفال بأعمار صغيرة، وأحد أهم أسبابه سوء التغذية التي تتعرض له الأمهات خاصة أثناء الحمل، مما يجعل المرض ينتقل إلى الأطفال، مشيراً للتأثيرات الشديدة لهذا المرض على الجملة العصبية للأطفال من حيث التطور والنمو وإمكانية تطور أعراض شديدة ومنها الاختلاجات، مستعرضاً دراسة بهذا المجال أجريت على مرضى من مشفى الأطفال بأعراض مختلفة.
وجاءت مشاركة رئيس وحدة أمراض الغدد الصم والاستقلاب بمشفى الأطفال الدكتورة ديانا الأسمر من خلال عرض مشروع المسح الوليدي عند الأطفال في سورية، واللجنة المسؤولة عن إطلاقه وهي بالتشاركية بين جامعة دمشق وهيئة التميز والإبداع وكان العمل منذ بداية 2023 ، إضافة للحديث عن تجارب وزارتي الدفاع والصحة بهذا المجال عن طريق إجراء تحاليل نوعية في المراكز الصحية، حيث يجب أن يكون المسح الوليدي والاستقلابي على مستوى سورية وليس على مستوى مراكز نوعية فقط، مشيرة للأعراض والآثار الناجمة عن هذا المرض وأهمية التشخيص والعلاج المبكر في هذه الحالات.
وأوضحت أمينة سر جمعية أطباء الأطفال في سورية الدكتورة سحر إدلبي أن محور طب الأطفال طرح مواضيع هامة متعلقة بالصحة العامة للطفل، وتضمن خمس محاضرات من سورية مقابل خمس محاضرات من روسيا ، تتركز على القياسات عند الأطفال وبرنامج التلقيح في سورية والمسح الاستقلابي للأطفال بعمر الوليد عند الجانبين، مشيرة إلى ان محاضرتها كانت عن تغيرات حدثت بالمقاسات عند الاطفال في سورية بسبب الأزمة الطويلة والزلازل الذي ضرب البلاد وما نجم عن ذلك من تأثير على صحة الطفل ونموه، لافتة إلى أن محاضرتها اعتمدت على دراسات أجرتها وزارة الصحة على أطفال سورية دون الخمس سنوات والتي تظهر تطور المقاسات عند الاطفال كزيادة قصر القامة وغيرها.
يذكر أن المؤتمر الذي حمل عنوان " طرق ابن سينا" بدأ فعالياته على مدرج كلية الطب البشري بجامعة دمشق بتاريخ 7/10/2024 واستمر ليومين، وتركزت محاور اليوم الأول حول طب العيون وطب التوليد وأمراض النساء، وطب حديثي الولادة، وعلم الأورام، والتخدير والانعاش بمشاركة باحثين من الجانبين السوري والروسي.