تطور أنواع الخرسانة وإجراءات وتدابير الصب في الطقس الحار.. ورشة علمية في المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية.

نظم المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية بجامعة دمشق ورشة علمية بعنوان" تطور أنواع الخرسانة وإجراءات وتدابير الصب في الطقس الحار" بحضور طلاب الدراسات العليا في المعهد وعدد من العاملين في قطاع التشييد والبناء من جهات حكومية وخاصة، وذلك في مدرج نقابة المعلمين بالجامعة.

وعرض الدكتور المهندس عمر الشيخ خليل خلال مشاركته في الورشة التطورات العلمية العالمية في مجال الخرسانة وأنواعها ومراحلها وطرق تصميم الخرسانة المتبع في العالم، لافتاً إلى وجود عشرات أنواع من الخرسانات، ولكن معظم دول العالم تستخدم أربعة أنواع أساسية من الخرسانة (العادية، وعالية الأداء، والألترا، والخرسانة الخضراء التي تحافظ على البيئة والتنمية المستدامة)، وأكد على أهمية هذه الورشة للباحثين وطلاب الدراسات العليا لاطلاعهم على تطور علم الخرسانة في العالم في ظل وجود متطلبات عالمية جديدة لم تكن مطلوبة من قبل في موضوع الخرسانة البيتونية المسلحة.

بدوره استعرض الدكتور محمود إسماعيل في محاضرته التطبيقية اشتراطات الصب الخرساني خلال أوقات الحرارة، وأضرارها على عملية صب الخرسانة المسلحة، وأهم الإجراءات التي يجب القيام بها للتقليل من الأثر السلبي للطقس الحار على خواص الخرسانة، لافتاً إلى أن هذه الإجراءات لها علاقة بعملية الإنتاج ومكونات الخرسانة وعملية الصب وموقع العمل والمتابعة بعد الانتهاء من عملية الصب، وتطرق إلى كيفية أخذ العينات للتأكد من فعالية الإجراءات والاختبارات، باعتبارها الأساس في عملية صب الخرسانة والتي تساعد في تفادي الصعوبات التي تواجه القائمين على هذه العملية.

وأكدت عميدة المعهد الأستاذة الدكتورة هالة حسن أن الورشة تستهدف طلاب الدراسات العليا في المعهد ومشاركين من بعض الجهات ذات الصلة بقطاع التشييد والبناء من أجل تبادل الآراء والاستفادة من التجارب لدى الطرفين في هذا المجال، وبالتالي ربط الجانب البحثي والأكاديمي بالتطبيق العملي.

وبينت أ.د. حسن أهمية الورشة التي تضمنت محاضرتين الأولى أكاديمية تناولت كيفية تطوير الخرسانة المسلحة وتحسين خواصها الميكانيكية وزيادة ديمومتها ومتانتها، في حين ركزت المحاضرة التطبيقية على الإجراءات المهنية التطبيقية والآليات التي يمكن من خلالها تقدير درجة حرارة الخرسانة التي يجب الحصول عليها ومواصفاتها وشروطها، مشيرة إلى أن هذه المعلومات مهمة لطلاب الدراسات العليا (مرحلة الرسالة) في المعهد الذين تتناول أبحاثهم عملية صب عينات لاطلاعهم على الخلطة المناسبة وتصميمها ضمن المواصفات العالمية.