فعاليات اليوم الثاني من ندوة "الحفاظ على التراث والهوية"

شهد اليوم الثاني من ندوة "الحفاظ على التراث والهوية" في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق، جلسات علمية تطرقت إلى مواضيع متنوعة تربط بين الهوية الوطنية والتراث الثقافي، مع التركيز على الأبعاد التاريخية والقانونية والاجتماعية، وتناولت العلاقة بين التراث والهوية الوطنية من زوايا متعددة شملت الفنون، الإعلام، الأدب، والتواصل الاجتماعي


وفي الجلسة الأولى تناول الأستاذ الدكتور حسن الأحمد التغيرات اللغوية والاجتماعية لدى جيل الشباب في ظل العولمة خلال محاضرة "الهوية واللغة - مقارنة لسانية اجتماعية لدى جيل الشباب"، وأشار إلى التحديات التي تواجه اللغة العربية بوصفها جزءاً من الهوية، مع مقترحات لتعزيز دورها بين الأجيال الناشئة

 

 واستعرض أ. أيمن سليمان: "الحماية القانونية للتراث الثقافي السوري" الإطار القانوني لحماية التراث الثقافي السوري، متناولاً الاتفاقيات الدولية والتشريعات الوطنية ذات الصلة، وشدد على ضرورة تفعيل القوانين للحد من التعديات والتهريب، وحماية المواقع التراثية


وركزت د. يارا مرهج في محاضرتها "الحفاظ على الهوية الثقافية والتراث" على العلاقة بين الهوية الثقافية والتراث، موضحة أهمية التوثيق ودور الأبحاث العلمية في صون التراث من الاندثار، ودعت إلى إشراك الشباب في برامج تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية التراث الوطني


وقدم د. عقيل محفوض محاضرة في "الهوامل والشوامل - الحرب وأسئلة الهوية في سورية" ناقش فيها تأثير الحرب على الهوية الوطنية السورية، مسلطاً الضوء على التحديات التي فرضتها النزاعات على التراث الثقافي، وقدم قراءة معمقة في كيفية إعادة بناء الهوية الوطنية في ظل الظروف الراهنة، مشدداً على أهمية التماسك الثقافي والاجتماعي


كما قدمت د. أسماء الفوال وأولاء شعراوي مشاركة بعنوان "تصوير الفلك في الجذب السياحي" ناقشتا خلالها دور الفلك والتصوير السماوي في الترويج السياحي، وأوضحتا أن تصوير الظواهر الفلكية، مثل الكسوف والخسوف ومراقبة النجوم، يمكن أن يصبح وسيلة فعالة لجذب السياح من جميع أنحاء العالم، كما سلطتا الضوء على أهمية دمج الفلك في الخطط السياحية، مما يمكن أن يعزز السياحة العلمية والثقافية


وناقش   أ.د. فؤاد دحدوح في ورقته العلمية "الهوية والتراث في التشكيل السوري" تطور الهوية الثقافية من خلال أعمال الفنانين السوريين في الفن التشكيلي، مؤكداً أهمية الحفاظ على التراث كإلهام إبداعي


أما   أ.د. سائد سلوم: "الهوية والتراث في التصوير السوري" فاستعرض كيفية توثيق التصوير السوري للتراث، وسلط الضوء على الأدوار التي لعبها المصورون السوريون في تعزيز الهوية من خلال العدسة

 

من جهته أ.د. سعيد الحجي قدم محاضرة "الآثار السورية: استهدافها ودلالاتها" ناقش فيها التدمير الذي تعرضت له الآثار السورية خلال الأزمات الأخيرة، وقدم رؤية حول أهمية حمايتها باعتبارها شاهداً على الحضارات الإنسانية

 

 وتناول أ.د. حسام غازي في محاضرته "مساحات التعبير الأولي: الفن السوري الباكر نموذجاً" تطور الفن السوري في مراحله الأولى، وكيف عكس الهوية الثقافية المحلية في سياقها التاريخي والاجتماعي

 

وسلط أ.د. بلال عرابي: "علاقة الفن بالتراث" الضوء على التفاعل بين الفن والتراث في التعبير عن الهوية الثقافية وإبراز الخصوصية الوطنية

 

وأشار د. لؤي الزعبي: "دور الإعلام في الحفاظ على الهوية الثقافية" إلى أهمية الإعلام في نشر الوعي الثقافي والحفاظ على التراث من خلال منصات التواصل والبرامج الوثائقية

 

وبحث أ.د. أحمد الأصفر: "الدراسات التراثية بين التوظيف الاجتماعي والبناء الحضاري" كيفية استثمار الدراسات التراثية في التنمية الاجتماعية وبناء مستقبل حضاري يرتكز على الماضي

 

وعرضت د. عبير سرور: "توظيف تطبيقات التواصل الاجتماعي للتعريف بمعالم التراث المادي" دور التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي في نشر الوعي حول التراث المادي ودعم جهود الحفاظ عليه

 

وناقشت د. أروى يوسف: "التراث والهوية" العلاقة الجدلية بين التراث والهوية، مؤكدة أن الحفاظ على التراث يسهم في ترسيخ الهوية الوطنية

 

  كما استعرض أ. طاهر حبقة "المقاومة في الأدب الشعبي المعاصر" دور الأدب الشعبي في توثيق النضال وتعزيز القيم الوطنية من خلال الحكايات والأمثال الشعبية والأهازيج والقصائد

 

وألقت أ.د. أمل حمدي دكاك: "الرحابنة وتعزيز الهوية الوطنية" الضوء في محاضرتها على أعمال الرحابنة في الموسيقى والمسرح، ودورهم في تعزيز الانتماء الوطني من خلال إحياء التراث الفني

 

وتناول أ. محمد زهرة: "الإعلام والهوية" دور الإعلام في بناء الهوية الوطنية، مع تقديم نماذج لبرامج ومبادرات نجحت في إبراز الهوية الثقافية السورية


فيما  عرض أ. أحمد جلال الغزي: "جماليات الخط العربي" تأثير الخط العربي كفن بصري يعكس التراث والهوية، مشيراً إلى أهمية دعمه وتطويره ليبقى جزءاً من الموروث الثقافي.



عداد الزوار / 876403286 /