التحضير لإحداث برنامج ماجستير تأهيل وتخصص في التغير المناخي في كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق

تتحضر كلية الهندسة المدنية في جامعة دمشق لإحداث برنامج ماجستير في التغير المناخي بهدف معالجة واحدة من أبرز القضايا البيئية العالمية، وسيركز البرنامج على تقديم المعرفة المتقدمة حول أسباب التغير المناخي وآثاره، إضافة إلى الحلول الهندسية والتقنيات المبتكرة للتخفيف من هذه الآثار والتكيف معها.

وعقدت عمادة كلية الهندسة المدنية في جامعة دمشق اليوم اجتماعاً مع عدد من الأساتذة والمختصين من عدة دول عربية وأجنبية عبر برنامج الزوم لمناقشة الخطط والتوجهات المتعلقة بافتتاح برنامج ماجستير التأهيل والتخصص في التغير المناخي، تناول الاجتماع أبرز المحاور الأكاديمية والبحثية التي سيغطيها البرنامج، بما يتماشى مع التطورات العالمية في دراسة وإدارة قضايا التغير المناخي.

وأكدت عميدة كلية الهندسة المدنية الأستاذة الدكتورة خولة منصور أنه خلال اللقاء تم التركيز على أهمية تحديد المناهج الدراسية التي تدمج بين النظريات العلمية والتطبيقات العملية، فضلاً عن تعزيز التعاون مع الأساتذة الدوليين والجهات البحثية لتطوير محتوى أكاديمي متقدم. والاستفادة من تجارب الجامعات الدولية بنفس الاختصاص.

وبينت أ.د منصور أن البرنامج يعكس رؤية جامعة دمشق في أن تكون في طليعة المؤسسات التي تقدم حلولاً للتحديات البيئية العالمية، ويهدف إلى وضع حلول مبتكرة ومستدامة تساهم في دعم التنمية المستدامة على المستويات المحلية والإقليمية.

وبين نائب عميد كلية الهندسة المدنية للشؤون العلمية الأستاذ الدكتور مازن إبراهيم أن البرنامج سيُركز على مجالات متعددة منها التغير المناخي والتخطيط العمراني المستدام لمجابهة المخاطر البيئية، وإدارة الموارد الطبيعية والمائية في ظل التغير المناخي، والتكيف مع التغيرات المناخية عبر حلول هندسية وتقنية متطورة، ودعم السياسات البيئية من خلال البحوث الأكاديمية المتقدمة.

شارك في اللقاء عدد من الأساتذة الدوليين إلى جانب الأساتذة المحليين والمختصين ، وتم التركيز على الاستفادة من الخبرات الأكاديمية والعملية العالمية في تصميم البرنامج، لضمان توافقه مع أحدث المعايير الدولية في مجال إدارة التغير المناخي والتنمية المستدامة، وناقشوا عدداً من المحاور المهمة، منها، إدماج تقنيات متطورة في المناهج، مثل النمذجة المناخية وتحليل البيانات البيئية، تطوير خطط دراسية مشتركة تعكس التحديات المناخية المحلية والعالمية.