تُعدّ المدة الطويلة لإنجاز المعالجة التقويمية إحدى أكبر المعوقات التي تدفع المرضى إلى رفض الخضوع لها، إذ تتراوح المدة اللازمة لإنجاز معظم المعالجات التقويمية بين 24 و36 شهراً، وقد تقلل هذه المدة الزمنية الطويلة نسبياً من تعاون المريض، كما أن طول مدة المعالجة التقويمية قد يؤدي إلى زيادة الآثار الجانبية كخطورة تطور البقع البيضاء، وبالتالي زيادة معدلات النخور، وكذلك ظهور الالتهابات اللثوية، وامتصاص الجذور، وبالتالي فإن تسريع الحركة السنية واختصار مدة المعالجة يُعدّ أمراً مرغوباً لكل من المقوم والمريض.
في هذا الإطار أجريت دراسة سريرية مضبوطة معشاة في كلية طب الأسنان بجامعة دمشق بعنوان ( فعالية الحقل المغناطيسي الساكن منخفض الشدة في تسريع الحركة السنية التقويمية ومستويات التقبل والانزعاج) من خلال تقييم فاعلية الحقل المغناطيسي الساكن منخفض الشدة في تسريع الحركة السنية التقويمية خلال مرحلة إرجاع الأنياب العلوية بالمقارنة مع الطريقة التقليدية، ودراسة مستويات الإحساس بالألم والانزعاج الناجم عنها.
تألفت عينة الدراسة من 17 مريضاً، بحاجة إلى إرجاع الأنياب العلوية بعد قلع الضواحك الأولى، تم شطر الفم عشوائياً إلى نصفين، ومن ثم إرجاع الأنياب العلوية عن طريق نوابض إغلاق مسافة نيكل تيتانيوم Closed Coil في نصفي الفك، حيث طُبّق الحقل المغناطيسي الساكن عن طريق السلك المساعد الحامل للمغناطيس (-ND-Fe-B )، واعتبرت جهة تجريبية والجهة الشاهدة التي تم مراقبة إرجاع الأنياب فيها بطريقة التقليدية بدون الحقل المغناطيسي الساكن لتحري سرعة إرجاع الأنياب العلوية.
بينت نتائج الدراسة أن سرعة إرجاع الأنياب أكبر بشكل جوهري(P<0.05) في جهة التجربة مقارنة مع الجهة الشاهدة خلال الشهر الأول والثاني وكامل مدة التقييم ، كانت مستويات الألم أقل بشكل جوهري p<0.05)) في جهة التجربة مقارنه مع الجهة الشاهدة خلال الشهر الأول والثاني.
وبينت النتائج أيضاً أن الحقل المغناطيسي الساكن منخفض الشدة فعالاً في تسريع إرجاع الأنياب العلوية وفي تخفيف الألم الناجم عن الحركة التقويمية.
Damascus University @ 2025 by SyrianMonster | All Rights Reserved