ندوة علمية في كلية الآداب بعنوان "الحفاظ على التراث والهوية"

نظمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق ندوة علمية بعنوان "الحفاظ على التراث والهوية"، ناقشت فيها التحديات التي تواجه التراث والهوية الثقافية، والتغيرات الاجتماعية، ودور اللغة العربية في تعزيز الهوية الوطنية، وذلك على مدرج المؤتمرات في الكلية.


وأكدت نائب رئيس جامعة دمشق الأستاذة الدكتورة ميساء السيوفي، أن التراث يمثل ذاكرة الشعوب وتاريخها، وهو وسيلة للحفاظ على خصوصية الهوية الوطنية في ظل التحديات العالمية المتسارعة، مشيرة إلى دوره في الحفاظ على الهوية الثقافية والوطنية

 

وأشارت أ. د السيوفي إلى الجهود التي تبذلها الجامعة والمراكز البحثية في الحفاظ على التراث، من خلال إطلاق مشاريع بحثية متخصصة لدراسة التراث المحلي، وتنظيم ندوات ومؤتمرات تسلط الضوء على قضايا التراث، لافتة أنه يتطلب تضافر الجهود بين المؤسسات الأكاديمية والمجتمعية، والتعاون مع الجهات الحكومية والمنظمات الدولية لتوثيق وحماية المواقع التراثية، إلى جانب تعزيز الوعي الثقافي بأهمية الإرث الحضاري


ودعت أ.د. السيوفي إلى إشراك الشباب والباحثين في جهود حماية التراث، من خلال تطوير برامج تعليمية ومبادرات مجتمعية تعزز ارتباطهم بثقافتهم وتراثهم، مؤكدة أن جامعة دمشق ستواصل دعمها للمبادرات العلمية والثقافية التي تهدف إلى الحفاظ على التراث وتعزيز الهوية، وأعربت عن أملها في أن تسهم هذه الندوة في الخروج بتوصيات عملية تدعم هذه الجهود


ومن جهته عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الاستاذ الدكتور علي اللحام أكد على الدور الحيوي الذي تلعبه الكلية، في تعزيز الوعي بأهمية التراث والهوية الوطنية، وأن التراث ليس مجرد ماضٍ يُستذكر، بل هو جزء حي من الحاضر والمستقبل، يسهم في بناء هوية ثقافية متماسكة للمجتمع، وتقوم بتشجيع الطلاب على إجراء أبحاث متعمقة تسلط الضوء على التراث الوطني وسبل حمايته

 

وأشار أ. د اللحام، إلى أن الكلية تقدم برامج دراسات عليا متخصصة في مجال التراث، حيث تتوفر فيها ماجستيرات خاصة بالتراث تهدف إلى تعزيز البحث الأكاديمي في هذا المجال الحيوي، وتركز على دراسته بمختلف أبعاده، بما يشمل، التراث المادي (الآثار والمعالم التاريخية)، والتراث اللا المادي (العادات والتقاليد واللغات القديمة)، بهدف إعداد كوادر مؤهلة قادرة على العمل في مجال الحفاظ عليه وإدارته

 

وأوضحت المنسق العلمي للندوة، الدكتورة أمل دكاك، أن كلية الآداب والعلوم الإنسانية تعمل بشكل مستمر على تطوير برامجها الأكاديمية بما يتماشى مع احتياجات الحفاظ على التراث الوطني، وأكدت أن الكلية افتتحت برنامج ماجستير التأهيل والتخصص في الحفاظ على التراث المادي واللامادي، مشيرةً إلى أن هذا البرنامج يمثل خطوة مهمة نحو تأهيل الكوادر المتخصصة القادرة على العمل في مجال حماية التراث السوري بمختلف أشكاله، كما سلطت الضوء على دورهذا الماجستير في تقديم مقاربات علمية وعملية للحفاظ على الموروث الثقافي والتاريخي، وربطه بالتنمية المستدامة.

 

تضمن الافتتاح عرض فيديو عن التراث المادي واللا مادي في سورية، وفقرة تكريم لعدد من الأساتذة والباحثين في كلية الآداب، وحضر الندوة العلمية التي تستمر ليومين عدد من أساتذة الكلية، وطلاب الدراسات العليا، وعدد من المهتمين بالقضايا التراثية، والثقافية.



عداد الزوار / 876253343 /