نظمت كلية طب الأسنان في جامعة دمشق يوماً علمياً يتضمن سلسلة من المحاضرات والأبحاث الحديثة في مجال زرع الأسنان، ويسلط الضوء على أبحاث طلاب الدراسات العليا في قسم جراحة الفم والوجه والفكين بإشراف نخبة من أساتذة القسم في الكلية بعنوان " علوم وأبحاث زرع الأسنان الحديث".
وفي كلمته الافتتاحية، بيّن عميد الكلية الأستاذ الدكتور خلدون درويش، أهمية اليوم العلمي الذي تنظمه الكلية وأشار إلى أن هذا اليوم يُعد منصة لتعزيز المعرفة ومواكبة أحدث الأبحاث والتقنيات في مجال زرع الأسنان، من خلال أبحاث طلاب الدراسات العليا الذين سيقدمون أبحاثهم بالشراكة مع أساتذتهم المشرفين مؤكداً التزام الكلية بتوفير الفرص العلمية والتدريبية التي من شأنها دعم الطلاب والأطباء وتطوير مهاراتهم العملية.
كما أشاد أ. د درويش بالدور الذي تلعبه جامعة دمشق في دفع عجلة التطور العلمي ودعم البحث العلمي في مختلف التخصصات الطبية، لافتاً إلى أن اليوم العلمي يعقبه يوم تدريبي مجاني في مختبرات الكلية، لتدريب المشاركين على تقنيات الزرع، ويأتي ذلك في إطار دعم المعرفة والمهارات العملية لدى المشاركين.
وعن محاضرته في اليوم العلمي، أوضح الأستاذ الدكتور خلدون درويش انها خلاصة بحث علمي لطالبة الدكتوراه غنى العسة بعنوان "التحميل المبكر للزرعات السنية"، وستتضمن عرضاً لأحدث التقنيات والأساليب في التحميل الفوري و المبكر بعد الزرع، بما في ذلك كيفية تحقيق نتائج تجميلية طبيعية وسريعة للمرضى، كما ستشمل المحاضرة مناقشة الخطوات الأساسية لاختيار المواد والأدوات المناسبة، وأبرز التحديات التي قد تواجه الأطباء في مرحلة التحميل المبكر للزرعات، إضافة لعرض حالات سريرية ونصائح للتعامل مع مختلف الحالات السريرية لتحقيق أفضل النتائج.
وأوضح نائب عميد الكلية للشؤون الإدارية الأستاذ الدكتور عمر حشمة، أن اليوم العلمي يأتي ضمن جهود الكلية لتعزيز التفاعل الأكاديمي وتطوير الخبرات العملية للطلاب والأطباء، وأشار إلى أن الفعالية تهدف إلى إطلاع المشاركين على أحدث التقنيات والأبحاث في مجال زرع الأسنان، وتوفير فرصة للتعلم من نخبة من الأساتذة والخبراء.
كما أكد أ.د. حشمة أن الكلية تسعى من خلال هذه الفعالية إلى تقديم بيئة تعليمية متكاملة تدعم طلاب الدراسات العليا والأطباء العاملين، وتتيح لهم الاستفادة من التدريب المخبري المجاني الذي يتبع اليوم العلمي، مما يعزز من مهاراتهم التطبيقية ويرفع من جاهزيتهم المهنية.
وعن محاضرته التي سيقدمها بالشراكة مع طالب الدكتوراه يوسف رميلة، تحت عنوان "الدليل الجراحي بين الماضي والمستقبل"، أشار إلى أنها ستتناول دور الطب الرقمي في معالجة الأسنان، وكيف أسهمت التكنولوجيا الحديثة في تطوير الأدلة الجراحية لتصبح أكثر دقة وفعالية.
وسيستعرض المحاضران تطور الأدلة الجراحية عبر الزمن، بدءاً من الطرق التقليدية وصولاً إلى الأساليب الرقمية المتقدمة، موضحين كيف باتت الأدوات الرقمية تساعد الأطباء في تخطيط العمليات بدقة، وتزيد من فرص النجاح وتقلل من الأخطاء المحتملة. كما ستشمل المحاضرة حالات عملية تظهر كيفية استخدام التقنيات الرقمية الحديثة في الزرع السني وعلاج الفم والفكين، مما يمنح المشاركين فهماً أعمق لأهمية التحول الرقمي في مجال طب الأسنان.
وبيّن رئيس قسم الجراحة في الكلية الدكتور حسان جعفو، أن اليوم العلمي يتضمن محاضرات يقدمها أساتذة متخصصون من القسم، يشاركهم فيها طلاب دراسات عليا في مرحلة الدكتوراه، وسيقدم هؤلاء الطلاب نتائج أبحاثهم وأحدث ما توصلوا إليه في مجال جراحة الفم والوجه والفكين وزرع الأسنان، وأضاف الدكتور جعفو أن هذه المشاركات ستسهم في إثراء النقاشات العلمية، وتفتح باباً للتعاون وتبادل الخبرات بين الأساتذة والطلاب، بهدف رفع مستوى المعرفة وتطوير المهارات البحثية والعملية لدى الجميع.
وعن مشاركته في اليوم العلمي لكلية طب الأسنان، مع طالب الدكتوراه عبد الكريم شيخ إبراهيم بين أن المحاضرة بعنوان "The Role of Bone Density in Dental Implant Placement: What You Should Know"، وتناولت أهمية كثافة العظام في نجاح زراعة الأسنان، مشيراً إلى أن العوامل المتعلقة بكثافة العظام تلعب دوراً حاسماً في الأساليب المستخدمة لتقييم كثافة العظام، بما في ذلك استخدام الأشعة السينية والتصوير المقطعي المحوسب، وكيف يمكن توظيف هذه التقنيات لمساعدة الأطباء في اتخاذ قرارات زراعة الأسنان، كما عرض استراتيجيات لتحسين نتائج زراعة الأسنان، موضحاً كيفية التعامل مع المرضى الذين يعانون من كثافة عظام منخفضة، بما في ذلك خيارات العلاج المتاحة مثل إجراء عمليات ترقيع العظام أو استخدام الزرعات الخاصة.
من جهته، تحدث الأستاذ الدكتور مازن الزيناتي عن محاضرته التي سيقدمها بالشراكة مع طالب الدكتوراه محمد الدروبي، بعنوان "مقارنات بين الزرعات الوجنية والزرعات الجناحية للتعويض عن فقد الأسنان في المنطقة العلوية". وأوضح الدكتور الزيناتي أن المحاضرة ستتناول مقارنة تفصيلية بين تقنيتي الزرع الوجني والجناحي من حيث الفعالية، وطرق التطبيق، والتحديات التي تواجه الأطباء عند استخدام كل تقنية، ومدى ملاءمتهما للتعويض عن فقد الأسنان في المنطقة العلوية، كما ستسلط المحاضرة الضوء على الحالات التي يمكن فيها تفضيل إحدى التقنيات على الأخرى بناءً على الظروف السريرية وحالة العظم المتاحة، مما يساهم في توجيه الأطباء نحو اتخاذ القرارات المناسبة لكل حالة لتحقيق أفضل النتائج العلاجية والوظيفية والجمالية للمرضى.
وأشار الأستاذ إيهاب الجنزير المساهم في رعاية الفعالية إلى أن كلية طب الأسنان تُعتبر مركزاً بارزاً للإضاءة على أحدث التطورات والتقنيات في مجالات جراحة الفم وزرع الأسنان. وأضاف أن الكلية تلعب دوراً مهماً في تقديم العلم والمعرفة للطلاب والأطباء على حد سواء، وتدعم مسيرتهم العلمية والمهنية من خلال تنظيم فعاليات علمية مثل هذا اليوم.
كما نوّه بأنهم يسعون للتعاون مع الكلية لتوفير تجربة تعليمية متكاملة للمشاركين، تجمع بين الجوانب النظرية والتطبيقية، مما يساهم في تطوير المهارات العملية ويعزز من قدراتهم على مواكبة المستجدات في هذا التخصص الدقيق.
Damascus University @ 2024 by SyrianMonster | All Rights Reserved