كلية الطب البشري تكرم الأوائل من أطباء الدراسات العليا وتنظم يوماً علمياً حول أمراض المناعة الذاتية

 كرمت كلية الطب البشري بجامعة دمشق 320 طبيباً من طلاب الدراسات العليا الثلاثة الأوائل من كل قسم وبكافة السنوات، وتلا التكريم عقد ندوة علمية استهدفت طلاب الدراسات العليا وشملت محاضرات حول مجموعة من أمراض المناعة الذاتية، بمشاركة أساتذة من الكلية على مدرجها الجديد.

 

وتوجه رئيس الجامعة أ.د محمد أسامة الجبان بالتهنئة للطلاب المكرمين الذين بذلوا جهداً كبيراً للوصول للمراتب الأولى، متمنياً لهم دوام التوفيق والنجاح، مؤكداً أن جامعة دمشق كانت وستبقى مصدراً للتميز والإبداع على مدار مئة عام وخرجت العديد من المبدعين والمتميزين على مستوى العالم ولن تدخر جهداً في دعم طلابها والوقوف الى جانبهم الآن ومستقبلاً.

 

وأثنى عميد الكلية د. رائد أبو حرب في كلمة الافتتاح على جهود الطلاب واخلاصهم في العمل ضمن المشافي التعليمية، متمنيا لهم مستقبلاً باهراً على المستوى العلمي والشخصي والعملي.

وفي كلمة ترحيبية قال د. يوسف لطيفة: هذا التكريم فخر لكلية الطب البشري وهو دعم معنوي لأطباء الدراسات العليا الذين يعتبرون عماد الكلية بشكل عملي سواء كانوا بالمشافي أو فيها.

 

 وبدأت الندوة العلمية بمحاضرة للأستاذة للدكتورة سلوى الشيخ تناولت فيها آلية جديدة لفهم تصلب الشرايين، وجلطات القلب والدماغ التي تحدث ليس فقط بسبب الشحوم المرتفعة وإنما بسبب الالتهاب، مع شرح كيفية تأثيره على التصلب، وكيفية الكشف عن إصابات القلب والدماغ عند المرضى الذين يعانون من أمراض التهابية لمنع حدوث الجلطات عندهم.

 

وتركزت محاضرة أ.د رائد أبو حرب حول الداء الزلاقي والآلية الإمراضية والمستخلصات التي تفتح آفاقاً جديدة لإيجاد أدوية لهذا الداء المستعصي حتى اللحظة.

 

وألقى أ.د. محمد شحادة آغا الضوء على التهاب الأوعية المناعي والذي يعتبر من الأمراض الشائعة التي تصيب الجسم بشكل عام وأحياناً تصيب الدماغ والرئتين والصدر والجلد، وتحدث عن التهاب الأوعية الكبيرة والمتوسطة والصغيرة وبعض الأنواع الخاصة بالجهاز العصبي.

 

وتحدث أ. د.أسد إبراهيم عن دور المناعة الذاتية باضطرابات الدرق وقصور الكظر وداء أديسون وأمراض الغدة الصماوية المتعددة التي تحمل تشاركاً بنفس المرض سواء بنفس الشخص أو العائلة مع عرض لحالات سريرية بهذا المحور.

 

وركز أ.د. بشير خليل في محاضرته على حمى البحر الأبيض المتوسط ومعايير تشخيصها وأعراضها وتواجدها وآلياتها وطرق علاجها، مستعرضاً المعايير المختلفة سواء عند الكبار أو الجديدة عند الصغار وطريقة التشخيص، إضافة للتحاليل الجينية وفائدتها والمعايير المخبرية، والتوصيات المرتبطة بهذا المرض والمتعلقة بطريقة التشخيص والعلاج والمتابعة وزيادة الجرعة أو تخفيض الدواء.

 

وشرح د. مروان الحلبي الأسباب المناعية لفشل الانغراس وفقدان الحمل المتكرر واستعرض الدراسات التي نشرت في جامعة دمشق بهذا المجال، وكان هذا الموضوع محور بحثي مهم لقسم التشريح ونسج الجنين والوراثي حيث تم نشر أكثر من 20 بحثاً في مجلات عالمية محكمة ذات تصنيف عالي.

 

وتناولت أ.د. كندا الشوا الحاصة البقاعية (الثعلبة) كمرض مناعي ذاتي والعوامل المسببة له التي تجعل الجسم يشكل ألية مناعية تهاجم الشعرة مسببة تساقطها وقدمت شرحاً عن تلك الآليات المناعية بهذا الموضوع على مستوى الخلايا أو السيتوكينات، مع طرق العلاج المتاحة والجديدة المستقبلية.

 

وتطرق أ.د بركات شاهين إلى الفيزيولوجية المرضية لأمراض المناعة الذاتية وللتناغم الموجود بين جينومات الشخص والأسباب البيئية والتعرض لعوامل محيطة، وتأثيره على البروتين الذاتي للشخص، وما ينتج عن ذلك، مستعرضاً في هذا الإطار تأثير التدخين والملونات والزئبق والمنظفات وحليب البقر والقمح، وكيفية استكشاف آليات تلك المواد للوصول الى مشعرات مبدئية تشير للمشكلة المرضية بوقت مبكر.

 

ولفت أ.د. عبد المجيد يوسفان النظر إلى أهمية التظاهرات السريرية لأمراض المناعة الذاتية في الرأس والعنق والتي قد تكون مخفية، كالتظاهرات في نقص السمع وانسداد الأنف والقرحات القلاعية الفموية، وضخامات الغدد اللعابية، وواجب الأطباء لفت النظر إليها وللتظاهرة الأولى للمرض، وتطرق إلى التشخيص عن طريق مجموعة استشارات منها طبيب الرأس والعنق وطبيب المناعة الذاتية الذي يلعب الدور الأكبر في تأكيد التشخيص ووضع خطة العلاج.



عداد الزوار / 789050550 /