كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق تناقش الإشراف المشترك على رسائل الدكتوراه مع جامعة صوفيا في بلغاريا

ناقشت كلية الهندسة المدنية مع جامعة "صوفيا" للهندسة المعمارية والهندسة المدنية والمساحة في بلغاريا سبل تفعيل التعاون الأكاديمي بين الجامعتين، حيث تم التركيز على البرامج المشتركة التي يمكن للطلاب دراستها في إطار إشراف مشترك لبرامج الماجستير والدكتوراه، مما يُعد خطوة رائدة في تاريخ الكلية.

 

وهدف النقاش إلى وضع إطار لتعاون مشترك في إعداد رسائل الماجستير والدكتوراه لطلاب كلية الهندسة المدنية في جامعة دمشق، بإشراف مشترك بين أساتذة الكلية وجامعة "صوفيا" للهندسة المعمارية والهندسة المدنية والمساحة في بلغاريا، وركز على تعزيز تبادل المعرفة والخبرات بين الطلاب والأساتذة، مما يسهم في تطوير البرامج الأكاديمية وزيادة فرص التعلم العملي والتطبيقي، وتأتي هذه الخطوة ضمن الاتفاقية الموقعة بين الجامعتين، والتي تهدف إلى تحقيق شراكة تعليمية مثمرة تدعم الأهداف الأكاديمية لكلا الطرفين


 

وأكدت عميدة كلية الهندسة المدنية خلال اللقاء الذي جرى عبر الإنترنت مع الجامعة البلغارية، أن الكلية تسعى لتطوير برامج الماجستير والدكتوراه من خلال الاتفاقية الموقعة بين الطرفين، وستبدأ بقسمي الإدارة والتشييد والهندسة الإنشائية، وشددت العميدة على أهمية التقاطع في المحور البحثي بين الجامعتين، مما يعزز فرص التعاون الأكاديمي ويحقق نتائج بحثية متميزة يستفيد منها الطلاب والهيئات التدريسية.

 

واقترحت الأستاذة الدكتورة منصور إمكانية دعم الطلاب في الجانب التجريبي من الأبحاث، مع توجيه دعوة من الجامعة البلغارية للطلاب لزيارة مختبراتها، بحيث تمكن هذه الزيارة الطلاب من التعرف على أحدث المعدات والتقنيات المستخدمة في الأبحاث، مما يعزز تجربتهم العملية في مجالات الهندسة المدنية والإدارة ويطور مهاراتهم البحثية

 

 


 من جانبه أكد نائب عميد كلية الهندسة المدنية الأستاذ الدكتور مازن إبراهيم، بأنه سيتم خلال الأسبوع الأول من شهر كانون الأول القادم، مناقشة السيمنار المبدئي لطلاب الدكتوراه الذين اختاروا مواضيعهم البحثية، مشيراً إلى أن التعاون الأكاديمي سيسهم في نشر الأبحاث العلمية في المجلات البلغارية، مما يتيح للطلاب والباحثين تعزيز حضورهم الأكاديمي على المستوى الدولي، ويعزز سمعة الجامعتين في الأوساط البحثية.

 

كما بيّن أ.د. إبراهيم أن الاتفاقية تتضمن تنظيم مشروع بحثي مشترك مع الجامعة البلغارية، وهو اقتراح قدّمه الدكتور طلال الشهابي عضو الهيئة التدريسية في قسم الإدارة الهندسية والتشييد، استناداً إلى خبرته الواسعة في مشاريع برنامج "إيراسموس"، بحيث يسهم المشروع المشترك في تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين الجامعتين، ويسمح بتبادل أفضل للمعرفة والخبرات بين الأساتذة والطلاب.

 

من جانب الطرف البلغاري، أكد عميد كلية الهندسة المدنية في جامعة الهندسة المعمارية والبناء في بلغاريا البروفيسور الدكتور عماد عبد الأحد أن الجامعة قدمت مقترحات حول المواضيع التي يمكن دراستها والإشراف عليها بشكل مشترك بين الجانبين، مع التركيز على مواضيع الإدارة في الهندسة المدنية، وأوضح أن هذه المواضيع تعكس أهمية التركيز على الجوانب الإدارية، مما يعزز من إعداد خريجين مؤهلين للتعامل مع التحديات المهنية التي تواجههم في مجالاتهم.

 

وأشارد. عبد الأحد إلى أن التركيز على الإدارة يسهم في تمكين الطلاب من تطبيق المعرفة النظرية بشكل فعّال في الحياة العملية، وهو ما يعد ضرورياً في ظل التطورات المتسارعة في قطاع الهندسة المدنية.

 

وأوضح رئيس قسم الهندسة الإنشائية، الأستاذ الدكتور مؤيد صبح، أن القسم يركز على مواضيع محددة في مجال البيتون المسلح، حيث يقوم الطالب بإجراء دراسة مرجعية حول أحدث التحديثات العالمية في هذا المجال، وأشار إلى أن الطلاب يُشجَّعون على استكشاف الفراغات البحثية المتاحة في هذا المجال ومتابعة آخر الأبحاث العالمية ذات الصلة، كما بين الدكتور صبح بأن هذا التعاون سيفتح آفاقاً جديدة للبحث وتبادل الخبرات، مما سيسهم في رفع مستوى الأبحاث الأكاديمية ويساعد الطلاب على الوصول إلى مصادر ومعارف متقدمة في تخصصاتهم.

 

وبين رئيس قسم الإدارة الهندسية والتشييد في كلية الهندسة المدنية الدكتور ماهر مصطفى أن الهدف من اللقاء هو التأسيس لمواضيع بحثية جديدة، مشدداً على ضرورة وجود بيانات بحثية متاحة في الجامعة البلغارية، كما أكد على أهمية تحديد المحور البحثي الذي يرغب الطالب في دراسته، مما يعزز من وضوح الأهداف البحثية ويزيد من فعالية التعاون بين الجانبين.

 

موضحاً أن التحضير مع الطلاب سيكون خلال الأشهر القادمة، حيث تم تحديد الأسبوع الأول من شهر كانون الأول المقبل لعرض سيمنار أعمالهم. وسيوفر هذا العرض فرصة للطلاب لتقديم أبحاثهم ومشاريعهم، مما يعزز تجربتهم الأكاديمية ويتيح لهم تلقي الملاحظات من الأساتذة والزملاء. كما يسهم ذلك في تطوير مهاراتهم البحثية والتقديمية، مما يساعدهم على تحسين قدراتهم الأكاديمية ويهيئهم بشكل أفضل لدخول سوق العمل.

 

وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التعاون الأكاديمي بين كلية الهندسة المدنية في جامعة دمشق وجامعة "صوفيا" في بلغاريا، مما يسهم في رفع مستوى التعليم والبحث العلمي في مجالات الهندسة. ويأمل القائمون على هذا التعاون أن يثمر عن نتائج إيجابية تعود بالفائدة على الطلاب والهيئات التدريسية، وتساعد في تطوير الكفاءات العلمية والعملية التي يحتاجها سوق العمل في المستقبل.



عداد الزوار / 854441339 /