دورة تأهيلية للمقبلين على الزواج تنظمها كلية الشريعة بجامعة دمشق

انطلقت في كلية الشريعة بجامعة دمشق الدورة التأهيلية الأولى للمقبلين على الزواج بالتعاون مع جمعية ومركز إعفاف الخيري لإعداد وتأهيل المقبلين على الزواج والاصلاح الأسري بمشاركة نحو 150 شاب وشابة من المتزوجين أو المقبلين على الزواج.

 

وتهدف الدورة التي تستمر لمدة خمسة أيام إلى تأهيل المشاركين، من الجنسين وإعدادهم لحياة زوجية ناجحة والتوعية بالشروط الواجب توافرها لبدء أولى خطوات الحياة الزوجية.

 

 وأشار عميد كلية الشريعة الأستاذ الدكتور محمد حسان عوض إلى أن هذه الدورة هي الأولى من نوعها في جامعة دمشق، والتي تعنى بأسس اختيار الزوجين والحقوق والواجبات لهما، وبآلية التعامل بين الزوجين بما يؤسس لأسرة سورية طيبة مبنية على القيم والأخلاق المتماسكة والتربية الصالحة للأبناء، لافتاً إلى أن المشاركين في الدورة ينالون شهادة مشاركة وحضور ممهورة بتوقيع كلية الشريعة ومركز إعفاف الخيري.

 

 وأوضح الدكتور عوض بأن الدورة يحاضر فيها مجموعة من الأساتذة الجامعيين والقضاة والمحامين والخبراء التربويين والاجتماعيين والأطباء المختصين من خلال المحاضرات الشرعية والتربوية والاجتماعية والتثقفية والطبية بمختلف المجالات الأسرية، وكل ما يتعلق بالحياة الزوجية لتكون ممهدة للمقبلين على الزواج، وتكون وسيلة ودستور في حياتهما حفاظاً عليها من الانهيار.

 

وبيّن رئيس مجلس إدارة مركز إعفاف الخيري السيد أنور زبادنة بأن هذه الدورة تأتي ضمن برامج المركز التدريبية بإقامة دورات تأهيلية للمقبلين على الزواج من الجنسين لتساهم بحل الخلافات الزوجية وبناء الأسرة الآمنة وإكسابهم المهارات الحياتية من باب الوقاية خير من قنطار علاج، مؤكداُ أهمية هذه الدورة وتميزها عن باقي الدورات السابقة لكونها أول تدريبية تقام في جامعة دمشق من خلال حضور الشباب من طلاب وطالبات الجامعة والمدربين من الأساتذة والأكاديميين المتخصصين المشهود لهم بخبرتهم بالتدريب في مجال قضايا الأسرة والاصلاح الأسري.

 

وأوضح مدير مركز إعفاف الدكتور محمد هاني الشعال بأن الدورة تضم أربع محاور أساسية بمشاركة مدربين اختصاصيين يغطون كل جوانبها ومحاورها بالإضافة إلى مرشدين نفسيين وموزعة على عشرين ساعة تدريب، بهدف توعية المتدربين المقبلين على الزواج من الجنسين بأهمية عقد الزواج وما يبنى عليه من أحكام وبيان شروطه وآثاره من أجل حسن اختيار الزوج أو الزوجة للنجاح والاستمرار في الحياة الزوجية.

 

ولفت د. الشعال أن المركز أجرى دراسات دقيقة على الأثر البعدي للدورات التي أجراها سابقاً، وتبين خلالها أن أهم سبب لارتفاع نسب الطلاق في المجتمع وفق رأي المحامين والقضاة هو الجهل الذي لا سبيل لمعالجته إلا بالعلم، مؤكداً بأن المكان الأنسب لمناقشة هذه القضية هي الجامعة باعتبارها منارة العلم أملاً أن تحذو بقية الجامعات السورية حذو جامعة دمشق وتفتح أبوابها لمناقشة قضايا جوهرية تخص المجتمع والأسرة، ومن أهمها ظاهرة الطلاق والتفكك الأسري وزيادة الوعي بالحياة الزوجية ومتطلباتها وطرق حل مشكلاتها، وصولاً إلى مشروع رائد في هذا المجال على مستوى سورية.

 

وتضمنت محاضرات اليوم الأول من الدورة موضوعين: الأول حول تحديد الهدف من الزواج والثاني عن كيفية الاختيار الصحيح للزوجين.



عداد الزوار / 776558285 /