كلية الهندسة المعمارية تؤبن المعماري الراحل شارل كساب

احتضن المدرج الكبير في كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق حفلاً تأبينياً للراحل المعمار ومعلم الأجيال شارل كساب بحضور نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون البحث العلمي وعدد من أساتذة الكلية وطلابها وأصدقاء الفقيد وأسرته.

 

وتقدمت نائب رئيس جامعة دمشق للشؤون العلمية الأستاذة الدكتورة ميساء السيوفي، باسم رئاسة الجامعة بأحر التعازي إلى أسرة الفقيد وكلية الهندسة المعمارية، مشيرة أن الراحل كان من أوائل خريجي قسم العمارة التابع لكلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق عام 1968،  وأحد مؤسسي كلية العمارة بعد انفصالها عن كلية الفنون الجميلة، درّس فيها حتى تقاعده، وساهم في بناء الذائقة المعمارية لمئات الطلبة تاركاً بصماته على جدران الكلية ومراسمها وأعمالَه في أحياء دمشق.

 

وأكدت عميدة كلية الهندسة المعمارية الأستاذة الدكتورة ريدة ديب أن الكلية فقدت قامة علمية كبيرة خلفت وراءها سيرة معمارية حافلة بالعطاء والبحث العلمي، متميزاً بسعة اضطلاعه، ومآثره الحميدة.

 

وأشار رئيس قسم التخطيط والبيئة الأستاذ الدكتور سليمان المهنا إلى الشخصية العلمية والاجتماعية الفريدة التي كان يتمتع بها الراحل شارل كساب، حيث كان ينقل المعرفة بسلاسة تزينها الابتسامة والدعابة المهنية اللطيفة، موضحاً أن الفقيد ساهم في بناء جيل من المعماريين قوي الشخصية.

 

ولفتت الأستاذة الجامعية هدى الأصيل شريكة الفقيد في عمله إلى صعوبة اختزال حياة مليئة بالعطاء بدقائق معدودة، حيث أن الفقيد كان نموذجاً متكاملاً في العمل والفكر والثقافة، مشبرة إلى محطات عمل هامة في حياته المهنية، وحصوله على الجائزة الأولى في المسابقات العمرانية والمعمارية المحلية والعالمية، ودراسته وتنفيذه للكثير من المشاريع المحلية والعالمية.

 

وفي كلمة أصدقاء الفقيد بين الأستاذ الدكتور مأمون الورع أن الفقيد شارل كساب رفد مسيرة كلية الهندسة المعمارية العلمية والمهنية ليؤسس مع زملائه أوائل النماذج الفكرية للتعليم الهندسي المعماري التي اعتمدت نظام التعليم المعماري الصارم إضافة لكونه المعلم المتميز الذي يقلب مشاريع الطلاب باحثاً عن الأفضل ناقداً أعمالهم بروح الأمل بالمستقبل، وكانت آراؤه تتسم بالصراحة وتقدم نماذج الاحترام للطالب الجاد والمتميز علمياً.

 

 



عداد الزوار / 789774092 /