بدء فعاليات “أيام الآداب الثقافية” بمناسبة مرور 70 عاما على تأسيس كلية الآداب والعلوم الإنسانية


2016/4/24
بدأت فعاليات “أيام الآداب الثقافية” التي تقيمها كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق بمناسبة مرور 7
0 عاما على تأسيسها وذلك على مدرج شفيق جبري في الكلية.

وفي كلمة له خلال الافتتاح أكد رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي أن الجامعة مستمرة في أداء رسالتها السامية وهي تسير بخطى واثقة نحو الأمام ولن تدخر جهدا لتصبح في مصاف الجامعات المتقدمة على المستوى العربي والإقليمي والعالمي.

وأشار الكردي إلى أن هذه الفعاليات تؤكد ان سورية ستبقى بلد الحضارات الذي أنجب قمما شامخة في عوالم الابداع بشتى المجالات رغم الحرب الإرهابية التي تستهدف ثقافتها وتاريخها وقيمها الداعية للمحبة والسلام.

من جانبه قال الدكتور خالد الحلبوني عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق “إن كلية الآداب من خلال تبنيها الكتابة الإبداعية المتميزة والرسالة المنوطة بها حققت مشهدا فاعلا في الحياة والثقافة والأدب” مبينا أن سورية تواجه منذ سنوات حربا تكفيرية إرهابية تتطلب مزيدا من ترسيخ الثقافة العربية بنزعتها الإنسانية وتوجهها المعقلن لإنتاج أدبيات تدفع كل ما يروج إليه الغزاة.

الدكتور اسماعيل مروة أستاذ في كلية الآداب قدم عرضا تاريخيا عن جامعة دمشق وكلية الآداب وأبرز المحطات النضالية لطلابها في مواجهة المستعمر الفرنسي وأبرز الأدباء والمبدعين والسياسيين السوريين والعرب الذين تخرجوا منها مؤكدا أن دمشق كانت ولا تزال مدرسة العروبة وسيفها وقلمها.

بدوره اعتبر الدكتور جمال المحمود أمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي أن فعاليات ايام الآداب الثقافية تؤكد أن دمشق تنتمي إلى المدن المبدعة في العالم وأن الحياة مستمرة فيها وتسير بشكل حسن وتتجه نحو مرحلة جديدة من التعافي والتقدم.

وتتضمن الفعاليات التي تستمر حتى يوم الخميس القادم ندوات ولقاءات مع شخصيات رسمية وسياسية ودبلوماسية والعديد من المسرحيات والمعارض حول التاريخ والتراث الشعبي والجغرافيا والخرائط والآثار والصور إضافة إلى تنظيم المسابقات الادبية.


حضر حفل الافتتاح أعضاء قيادة فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي وأعضاء الهيئة التدريسية بكلية الآداب ومدير عام هيئة الاستشعار عن بعد وحشد كبير من الطلاب.

وتأسست كلية الآداب في الجامعة السورية سنة 1928 وكانت تسمى آنذاك المدرسة العليا للآداب ثم ما لبثت قوات الاحتلال الفرنسي أن أغلقتها سنة 1931 واستمر إغلاقها إلى أن اندحر الفرنسيون عن سورية سنة 1946 ففتحت أبوابها وارتدت لبوسا جديدا اسمه كلية الآداب التي اشتملت أول أمرها على قسمين.. قسم اللغة العربية وآدابها وقسم الاجتماعيات الذي كان يشمل التاريخ والجغرافيا.

ثم رفدت الكلية بقسمين جديدين هما قسم الدراسات الفلسفية والاجتماعية وقسم اللغات سنة 1947 وازدادت الأقسام ثراء حين تحول قسم الاجتماعيات إلى قسمين واحد للتاريخ واخر للجغرافيا وكذلك تحول قسم اللغات إلى قسمين.. قسم للغة الانكليزية وآدابها وآخر للغة الفرنسية وآدابها.

ومع بداية عام 1959 أعيد تنظيم كلية الآداب في إطار التنظيم الشامل للجامعة واستحدثت الدراسات العليا في معظم الاقسام ثم خولت الكلية أن تمنح درجتي الماجستير والدكتوراه فى الآداب قبل أن يعاد تنظيمها ويتحول اسمها إلى كلية الآداب والعلوم الإنسانية سنة 1983 حيث استحدثت فيها أقسام جديدة هي الإعلام والمكتبات والآثار وتضم الكلية الآن أكثر من 13 قسما باختصاصات مختلفة.



عداد الزوار / 791622091 /