‘طلبة جامعة دمشق يطالبون الوفد البرلماني الفرنسي بنقل حقيقة ما يجري في سورية

2016/3/6

تضامناً مع الشعب العربي السوري وبدعوة من جمعية الكرمة السورية،  التقى وفد برلماني فرنسي اليوم طلبة جامعة دمشق في جلسة حوار مفتوح نظمها الاتحاد الوطني لطلبة سورية في قاعة الجامعة للمؤتمرات، ويضم الوفد ثلاثين شخصاً بينهم عدد من البرلمانيين وشخصيات سياسية وثقافية واجتماعية.

الأمل بعودة العلاقات


وعبر عضو اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسي النائب تيري مارياني عن أمله بعودة العلاقات بين سورية وفرنسا لاسيما في ظل المصالح المشتركة بينهما وعلى رأسها مكافحة الارهاب الذي يمثل عدوا مشتركا قد يمثل خطرا على فرنسا وغيرها من البلدان.

وأكد مارياني أنه من حق السوريين اختيار المستقبل الذي يريدونه دون تدخلات خارجية والعودة إلى النسيج الاجتماعي المتنوع المنسجم، مبينا أنه على الجيل الجديد بدء العمل لإعادة بناء وطنه قائلا :خلال اعادة الاعمار تذكروا أن لديكم أصدقاء بفرنسا.

وحول الزيارة أوضح مارياني أنها ليست الزيارة الاولى “أتينا اليوم من أجل الاطلاع على ما يحدث فيها ونقله للرأي العام الاوروبي على اعتبار أنه في الحروب تكون الحقيقة هي الاهم قائلا :إن تعاطفنا مع ما يتعرض له الشعب السوري من إرهاب ليس أقل شأنا من تعاطفنا مع ما حدث في بروكسل مؤخرا”.

الأرض التي علمت العالم الكتابة

بدوره رأى البرلماني نيكولا دويك ،أن الحرب التي تشن على سورية تستهدف كل مجالات الحياة والمشروع الأكبر هدفه زعزعة الامن والاستقرار وضرب المستوى التعليمي في المنطقة وهدم كل حضارة فيها من خلال إغلاق المراكز التعليمية.

وقال ان السوريون يعيشون معا بمختلف انتماءاتهم منذ زمن بعيد ومحظوظ من يعيش في سورية لأنه عندما يعود السلام إليها سيتذكر العالم أنها الأرض التي علمت العالم الكتابة والزراعة وكل ما تحتاجه البشرية.


نأمل أن تجري المباحثات بشكل جيد

من جانبها أشارت عضو البرلمان فاليري بويه إلى أن الزيارة هدفها مشاركة الشعب السوري احتفال عيد الفصح والاطلاع على حقيقة الاحداث على هذه الأرض التي تتحدث لغة السيد المسيح وأيضا للتضامن مع السوريين فما يعيشونها “يؤثر فينا كثيرا “على حد تعبيرها.

وحول تواطؤ بعض البلدان في الحرب ضد سورية قالت بويه “نحن جميعا كوفد ضد ما تقوم به تركيا والسعودية وقطر من ممارسات وأفعال ونريد توضيحا للعلاقات بين الدول خاصة المتواطئة ضد سورية ونأمل أن تجري المباحثات بين السوريين بشكل جيد”.

التحية للجيش العربي السوري

وحول دور البرلمان الفرنسي تجاه ما يحدث في سورية ذكر عضو البرلمان ميشيل فوازا سجلنا موقفنا بأن ما يجري في سورية هو حرب ضد داعش والبرلمان الفرنسي مقتنع أن هذه هي الاولوية حاليا نتمنى أن تعود سورية دولة حرة تقرر مصيرها بنفسها وتستعيد كامل سيادتها وتنتصر على داعش ، موجها التحية للجيش العربي السوري.


شرح معاناة الشعب السوري

ونقل طلاب جامعة دمشق في مداخلاتهم مع الوفد البرلماني الفرنسي ان السوريين يشكلون نسيجا اجتماعيا متكاملا ويسعون لإيجاد حل سياسي للازمة وتحديد مصيرهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي داعين اعضاء الوفد الفرنسي إلى نقل حقيقة ما يجري في سورية وما تقوم به التنظيمات الارهابية التكفيرية الذي لا يمثل أي دين اضافة الى شرح معاناة الشعب السوري من الفكر المتطرف الارهابي الدخيل.

واعرب الطلاب عن رغبتهم بعودة العلاقات السورية الفرنسية لاسيما في المجالات التعليمية والثقافية عبر اعادة فتح المراكز الثقافية وتبادل الخبرات والبعثات بين البلدين متسائلين عن السبل التي سيتبعها الوفد لشرح حقيقة الوضع في سورية وتغير وجهة نظر الشعب الفرنسي تجاه السوريين خاصة في وسائل الإعلام.

مواجهة خطر الفكر الظلامي

وأوضح رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي ان الأزمة التي تمر بها سورية أثرت بشكل مباشر على التعليم بكافة انوعه خصوصاً التعليم الجامعي, حيث خسر الكثير من الطلاب والمدرسين حياتهم وتضررت الجامعات نتيجة الاستهدافات الارهابية المتكررة بهدف قتل العلم وتدمير مستقبل سورية.

وأكد الكردي ان العملية التعليمية في جميع كليات الجامعة مستمرة وذلك في تعبير حقيقي وصادق عن مدى إحساس السوريين عموما والطلاب خصوصا بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم في مواجهة خطر الفكر الظلامي الذي يستهدف سورية حاضرا و مستقبلا معربا عن اسفه لما تقوم به اغلب الدول الاوروبية بتجميدها للاتفاقيات الثقافية والعلمية.

وكان الوفد الفرنسي وصل الى مدينة دمشق مساء أمس السبت ويضم خمسة من اعضاء الجمعية الوطنية الفرنسية و25 كاتب صحفي ومحلل وناشط سياسي في زيارة تستغرق عدة أيام بدأت بجولة في  كنيسة حنانيا بحي باب توما بدمشق ومن المتوقع أن تضم زيارة إلى عدد من المواقع الأثرية والدينية الأخرى.



عداد الزوار / 790060949 /