الهلال: دور أساتذة الجامعة مهم في الدفاع عن الوطن وتخريج أكاديميين يعول عليهم في بناء سورية

2017/3/19

أكد المشاركون في المؤتمر السنوي لفرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي  ضرورة الاهتمام بالبحث العلمي وإعادة النظر بأسس ترقية أعضاء الهيئة التدريسية وإحداث مركز لبحوث الرأي العام وايجاد نواظم محددة لاعادة تصنيف جامعة دمشق بشكل صحيح من خلال إعادة النظر في قواعد النشر في المجلات العلمية والعالمية وتعزيز دور القانون فيما يتعلق بالملكية الفكرية ودعم المعاهد المتوسطة والتقانية وتحسين أوضاع المدرسين فيها.

وأشار المشاركون في المؤتمر الذي عقد على مدرج جامعة دمشق إلى أن موضوع إعادة هيكلة جامعة دمشق يجب أن يطرح ضمن استبيان علمي ممنهج يوضع من قبل لجنة مختصة إداريا وعلميا وماليا وقانونيا ويتخذ بناء على نتائجه قرار صائب وشامل ومحقق للأفكار المرجوة داعين إلى “تفويض عمداء الكليات ببعض الصلاحيات لتخفيف الضغط عن مركز الجامعة”.

ولفت المشاركون إلى ضرورة إعفاء ذوي الشهداء من جميع الرسوم الجامعية وإيجاد حلول سريعة لمشكلة الازدحام في السكن الجامعي وإجراء دراسة لتوظيف الكفاءات العلمية بالتوازي مع القرارات المستقبلية الخاصة بتطوير منظومة التعليم العالي والإسراع بمشروع أتمتة أعمال جامعة دمشق والحفاظ على مكانة الكتاب الجامعي وعدم تقزيمه بمكاتب الخدمات الطلابية ودراسة واقع الأحزاب السياسية التي تشكلت خلال فترة الأزمة وإعادة النظر برواتب معلمي مرحلة التعليم الأساسي لما لهم من دور في تنشئة الأجيال.

وفي كلمة له لفت الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال إلى الدور المهم الذي يلعبه أساتذة الجامعة في الدفاع عن الوطن وتخريج أكاديميين يعول عليهم في بناء سورية المستقبل مؤكدا أن سورية بقيادتها وشعبها وجيشها صامدة في مواجهة المخطط التدميري الوهابي التكفيري الذي يستهدفها.

ودعا الهلال إلى استخلاص العبر من سنوات الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية منذ أكثر من ست سنوات والاستفادة منها والبناء عليها وتسليط الضوء على مواقع الخلل والفساد بكل شفافية وجرأة لمعالجتها منوها بمضمون التقارير المقدمة إلى المؤتمر في مجالات السياسة والتنظيم والتعليم العالي والشباب والعمال والنقابات المهنية وشؤون الشهداء والطلبة العرب.

ولفت الهلال إلى تاريخ جامعة دمشق هذه الجامعة الأقدم في العاصمة الاقدم مؤكدا أن” هذا الصرح العلمي والحضاري كان منارة لاكثر من قرن في العطاء والتقدم والتميز وقد خرجت الكثير من القامات التي نفتخر ونعتز بها ومن بينها قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد”.

وأشار إلى أن مدرسي الجامعات يجب أن يكونوا أكثر محبة وايثارا للوطن وعليهم ان يسخروا كل طاقاتهم لخدمة بلدهم ليكونوا رديفا لابطال الجيش العربي السوري الذين يقدمون الغالي والنفيس في حربهم على الإرهاب وتصديهم لها .

واختتم الهلال حديثه بالإشارة إلى الانتصارات العظيمة التي يخطها بواسل الجيش العربي السوري الذين حاربوا عتاة الاجرام فهذا الجيش كسر سابقا اسطورة العدو الصهيوني الذي لا يقهر وها هو أمس يرد من جديد على عربدة هذا العدو لتبقى سورية عصية على كل المعتدين.

من جانبها بينت الدكتورة فيروز الموسى عضو القيادة القطرية لحزب البعث رئيسة مكتب التعليم العالي أن “الجامعات منبع للفكر ومصنع للاستراتيجيات في المرحلة المقبلة وأن المؤتمرات محطات للانطلاق نحو المستقبل” لافتة إلى أن “الجامعات السورية بقيت محافظة على سمعتها ولم تنحدر سويتها العلمية رغم الارهاب الذي استهدفها وبقيت العملية التعليمية والامتحانية مستمرة رغم كل التحديات وكذلك المشافي الجامعية التي كان لها دور كبير وساهمت في صمود المواطن السوري خلال سنوات الحرب”.

وأشارت الدكتورة الموسى إلى أن المعنيين في مكتب التعليم العالي يعملون على تطوير مقرر الثقافة القومية الاشتراكية بحيث تكون مفردات المنهاج من وحي المرحلة الراهنة ويكون موحدا ليدرس في جميع الكليات مطلع العام المقبل.

وفي معرض رده على مداخلات الحضور استعرض الدكتور عاطف نداف وزير التعليم العالي خطة عمل الوزارة والمصفوفة التنفيذية الخاصة بذلك والتي اتخذت اتجاهين اسعافي واستراتيجي لحل مشكلات الطلاب وتطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي بشكل عام إضافة إلى قرارات مجلس التعليم العالي والجامعات والمراسيم الرئاسية المتعلقة بهذا الشأن.

وبين الوزير نداف أن موضوع “إعادة هيكلة جامعة دمشق قيد الدراسة المعمقة والتدقيق مع القيادة الحزبية ومجلس الجامعة” مؤكدا أن “اعادة الهيكلة خطوة لن يكون لها أي تكلفة مادية وسيكون لها نتائج إيجابية تنعكس على الطالب بشكل خاص وأعضاء الهيئة التدريسية بشكل عام”.

وحول السنة التحضيرية في الكليات الطبية أوضح الوزير نداف أن ورشة العمل التي أقامتها الوزارة بهذا الشأن أشارت إلى وجود خلل بالمنتج الذي تستلمه الوزارة وبناء عليها اتخذت قرارات ستطبق العام القادم بألا تبقى السنة التحضيرية مغلقة.

وحول الامتحان الوطني الموحد أكد وزير التعليم العالي أن الامتحان ساهم بتقديم الكثير من التطمينات والقياس للجامعات السورية موضحا أن نسبة النجاح بالامتحان لخريجي الجامعات الحكومية بلغت ما بين 92 و 96 بالمئة أما في الجامعات الخاصة فانخفضت النسبة إلى 46 بالمئة ونحو 5 بالمئة للجامعات غير السورية مشيرا إلى ورشة عمل ستنظمها الوزارة قريبا خاصة بهذا الشأن.

من ناحية ثانية لفت الوزير نداف إلى أنه “اعتبارا من العام القادم سيكون هناك تعليم مسائي في بعض الكليات وسيكون مأجورا ويؤمن دخلا للجامعة يحسن الواقع المادي لأساتذة وموظفي الجامعة” موضحا أن “التعليم المسائي سيكون بالاعتماد على ذات الأساتذة والأجهزة والقاعات والخطة الدراسية وبأسعار معقولة”.

بدورها دعت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان إلى دراسة التقارير المقدمة إلى المؤتمر دراسة تفصيلية وتشكيل ورشات عمل لكل بند من بنودها ولا سيما التي رصدت بعض الظواهر السلبية كازدياد أعداد أعضاء الهيئة التدريسية المعتبرين بحكم المستقيل وانخفاض نسبة الطلاب المتخرجين من الدراسات العليا “الماجستير والدكتوراه” والعائدين من الإيفاد.

وأشارت الدكتورة شعبان إلى أهمية “تحصين الشباب من الافكار والسموم والدعايات المشبوهة التي تبثها الفضائيات المغرضة والتصدي لها بشكل ممنهج وسليم وبشكل يدرك حجم المشكلة والعمل على إعادة تثقيف الشباب بالمنطلقات النظرية لحزب البعث العربي الاشتراكي واتخاذ اجراءات استثنائية لاستثمار الموارد البشرية المتوافرة في الجامعة بالشكل الأمثل بما يتناسب مع متطلبات المرحلة الراهنة “.

وقالت الدكتورة شعبان: “لا بد من تمكين الخطاب العروبي ووضع رؤية تكون سورية فيها منارة لكل العروبيين في كل الامة العربية لكي يتم الانطلاق بمشروع نهضوي عربي بعد استكمال الانتصار وتحقيق الامن والامان في سورية” معتبرة أن العروبة هي سورية وان المتواطئين مع “إسرائيل” ليسوا عربا أصلا وأن فلسطين تبقى بوصلة العرب جميعا.

بدوره أشار الدكتور خالد الحلبوني أمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث إلى أن انعقاد المؤتمر يأتي في ظروف معقدة وصعبة جراء الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية مؤكدا أن سورية ستنتصر مهما بلغت التحديات بفضل جيشها وقائدها وشعبها الأبي.

ولفت الدكتور الحلبوني إلى أهمية توصيف الواقع في الجامعة وتقديم المقترحات الكفيلة بإيجاد الحلول المناسبة لتجاوز الصعوبات والإسهام في تطوير العمل.

من جهته أكد رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي حرص مجلس الجامعة على متابعة شؤون المعيدين والموفدين في الداخل والخارج والعمل على سد النقص الحاصل في الكوادر التدريسية عبر مسابقة خاصة بأعضاء الهيئة التدريسية والتأكيد على مستوى الأبحاث العلمية وجودتها مبينا في سياق آخر أنه تم إنجاز قسم كبير من مشروع أتمتة الجامعة.

حضر المؤتمر الدكتور عمار ساعاتي عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الشباب رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية وسلافة ديب رئيسة لجنة الرقابة والتفتيش الحزبية المركزية وأعضاء قيادة فرع الحزب في الجامعة وأمناء الشعب والفرق الحزبية وممثلو المنظمات الشعبية وعدد من أعضاء مجلس الشعب.



عداد الزوار / 771491889 /