بدء أعمال المؤتمر السوري التركي الخامس حول المشرق العربي والأناضول في العصور الإسلامية

بدأت في الثاني من شهر تشرين الثاني في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق أعمال المؤتمر السوري التركي الخامس حول المشرق العربي والأناضول  في العصور الإسلامية الذي ينظمه قسم التاريخ بجامعة دمشق ومركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة الفرات التركية بمشاركة /38 / باحثاً ومختصاً من الجامعات السورية والتركية وعدد من الجامعات العربية.
وأكد رئيس جامعة دمشق الدكتور وائل معلا ,على التعاون العلمي والأكاديمي بين الباحثين السوريين وأقرانهم من الجامعات التركية الصديقة , وأهمية اغناء الرؤى العلمية وتشيط البحث العلمي بما يحقق الوحدة التاريخية والحضارية تأسيسياً على التاريخ المشترك والمتبادل للبلدين الصديقين  مشيراً إلى سعي الجامعة لتدعيم أواصر التعاون مع الجامعات التركية في مختلف المجالات حيث يجري حالياً التحضير  مع الشركاء الأتراك لتأسيس قسم اللغة التركية وآدابها في جامعة دمشق واستقبال الطلاب من الجامعات التركية للاستفادة من البرامج المتطورة التي يقدمها المعهد العالي للغات بالجامعة في مجال تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها  بالإضافة إلى البحوث المشتركة في العلوم الإنسانية وخير مثال على ذلك انعقاد هذا المؤتمر الذي يبحث في جوانب تاريخنا المشترك بما ينعكس إيجابا على توطيد العلاقة وإعادة الثقة إلى نفوس الشباب في البلدين.
ولفت رئيس جامعة اسطنبول الدكتور صبري أورمان  ونائب رئيس جامعة الفرات الدكتور بلند شن إلى أهمية انعقاد هذا المؤتمر والموضوعات التي سيناقشها ودوره في تعزيز علاقات التعاون العلمي بين البلدين من خلال تبادل الأفكار والمعلومات التاريخية بين الباحثين في كلا البلدين مؤكدين على ضرورة استثمار المستوى  المتقدم للعلاقات السورية التركية في تعزيز التواصل بين الأكاديميين والباحثين  في جامعات البلدين  لتشمل مختلف المجالات العلمية والبحثية.
وألقى الدكتور سهيل زكار أستاذ التاريخ  بجامعة دمشق كلمة الباحثين تحدث فيها عن التاريخ المشترك لسورية وتركيا والتأثير المتبادل   للباحثين والعلماء في البلدين عبر فترة طويلة من التاريخ المشترك  مؤكداً أهمية تعزيز التعاون الثقافي والحضاري بين البلدين.
وأشار كل من الدكتور جباغ قابلو رئيس قسم التاريخ  بجامعة دمشق والدكتور مصطفى اوزتورك مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة الفرات التركية إلى أهمية  محاور المؤتمر التي تتناول أهم المواضيع السياسية والحضارية  في مراحل التاريخ الإسلامي للبلدين مؤكدين أهمية تبادل الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية والعمل على تأسيس مشاريع مشتركة بموضوع التعليم وليس في مجال التاريخ فقط  فالعلاقات بين البلدين  يجب أن لاتقتصر على الجوانب السياسية والاقتصادية وإنما تتعداها إلى الجوانب الاجتماعية والعلمية.
هذا وتستمر فعاليات المؤتمر لغاية 4/1/2010 .



عداد الزوار / 774867006 /