المعهد العالي للغات يحتفل بالذكرى العاشرة على تأسيسه وافتتاح أول مخبر للغات القديمة في سورية

8/5/2016
نظم المعهد العالي للغات بجامعة دمشق احتفالية ثقافية في الذكرى العاشرة على تأسيسه.
وتضمنت الاحتفالية افتتاح مخبر توثيق اللغات القديمة هو الأول من نوعه على مستوى  الجامعات والمراكز العلمية السورية  إضافة إلى قاعة متعددة الاستعمالات يؤمن جزء منها تعليم المهارات اللغوية لذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشار رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي خلال كلمة إلى أن المعهد العالي للغات ومنذ تأسيسه عام 2006 أدى دوره في ربط مخرجات الجامعة بسوق العمل وتلبية الحاجات المتزايدة لتعلم اللغات والتفاعل مع الحضارات والثقافات المختلفة.
وبين الكردي أن مخبر توثيق اللغات يعد الخطوة الأولى نحو حفظ وتوثيق اللغات القديمة التي تشكل الفسيفساء السورية واللبنة الأولى لمشروع جامعة دمشق لحفظ وتوثيق التراث اللامادي السوري.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن افتتاح القاعة متعددة الاستعمالات يترجم التشبيك والتنسيق بين مختلف إدارات الجامعة لتكثيف الجهود والاستفادة من المصادر المتوفرة  لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير المهارات اللغوية لهم ما يمهد لإقامة نظام تعليمي مشترك يجمع بين الدراسة التقليدية والدراسة عن بعد.   
بدورها عميدة المعهد العالي للغات الدكتورة ميساء السيوفي لفتت إلى أن المعهد واجه الكثير من التحديات في السنوات الخمس الأخيرة جراء الحرب التي تشن على سورية منها توقف قسم تدريس اللغة العربية للأجانب ومغادرة الخبراء الأجانب الذين كانوا يسهمون في تدريس اللغات الصينية واليابانية والإيطالية والإسبانية كما تعرضت شعبة اللغة الآرامية في معلولا للتخريب والنهب والحرق واختفت مكتبتها بالكامل وخسر المعهد كغيره من مرافق جامعة دمشق عدداً من الخبرات المحلية نتيجة السفر أو الهجرة والانتقال.
وأكدت السيوفي أن المعهد عمل على تجاوز مختلف العقبات عبر تفعيل الدراسات العليا وإقامة دورات جديدة لإعداد المدرسين والتعاقد مع مدرسي لغات جدد وافتتاح أقسام لغات جديدة والتركيز على الخبرات المحلية والتفعيل الكامل لطاقات العاملين والمدرسين والإداريين لتعويض النقص الحاصل.
كما أشارت السيوفي أن مخبر توثيق اللغات سيوفر في المقام الأول المواد السمعية والبصرية الضرورية لتعليم وتعلم  اللغات ويوثق التراث الشفهي والمحكي والعادات والحكايات والأساطير التي تحملها تلك اللغات مسجلة ومحكية بصوت أهلها والمتحدثين الأمر الذي يؤهله ليكون مركزا بحثيا يستقبل الباحثين والدارسين العرب والأجانب الراغبين بإجراء الأبحاث العلمية في تلك اللغات لافتة إلى أن القاعة المتعددة الاستعمالات تمثل الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة في تعلم اللغات الأجنبية.
من جانبه قدم نائب عميد المعهد للشؤون العلمية الدكتور نايف ياسين عرضا موجزا للغات التي يدرسها المعهد مشيرا إلى التركيز مؤخرا على تدريس لغات جديدة مثل الآرامية والكردية والأرمينة.
بدوره بين مدير المخبر توثيق اللغات ،رئيس قسم اللغات في المعهد الدكتور علي اللحام أن هناك 3500 لغة ستؤول إلى الزوال في نهاية القرن الحالي ما يؤكد ضرورة التفكير بحلول للحفاظ على هذه اللغات مشيرا إلى أن إنشاء  المخبر التوثيقي يهدف إلى دعم وتعزيز عملية توثيق وحماية اللغات المهددة من خلال تقديم التدريب والأنشطة والوسائط اللازمة  وجمع المعلومة المطلوبة التي تساهم في حفظ اللغات من كتب وتسجيلات ووثائق ومخطوطات وجعل تلك المعلومات متاحة للباحثين والدارسين المهتمين.
وأشار لحام إلى مجموعة من الإجراءات التنفيذية بهذا الشأن مثل تسجيل وتوثيق اللغات المهددة وتنفيذ برامج ونشاطات دورية لزيادة الوعي بأهمية اللغات وخاصة ضمن المجتمعات الناطقة بها والتشجيع الدائم على دعم اللغات المهددة وأهمية استمرارها الحضاري والثقافي باستخدام كافة الوسائل بما فيها الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي والتأكيد على أهمية وقيمة التنوع اللغوي والثقافي والحضاري في سورية والمساهمة في  معالجة أسباب اندثار اللغات قدر المستطاع وذلك من خلال القيام بالدورات التعليمية والأنشطة الاجتماعية للحفاظ على اللغات من خلال التقنيات الحديثة والانترنت.   
وافتتح على هامش الاحتفال معرض مشغولات يدوية وتراثية للعاملين في المعهد.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



عداد الزوار / 777326031 /