الهيئة السورية لشؤون الأسرة تطلق مشروع دليل المعايير الدنيا للدعم النفسي الاجتماعي للأطفال

الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان  تطلق مشروع  
دليل المعايير الدنيا للدعم النفسي الاجتماعي للأطفال في الأزمات

أطلقت الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان مشروع دليل المعايير الدنيا للدعم النفسي الاجتماعي للأطفال بهدف تدريب وتأهيل عدد من طلاب وخريجي بعض الكليات بالجامعة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المستهدفين.
وناقش المشاركون في الورشة التي أقيمت في  قاعة جامعة دمشق للمؤتمرات بالتعاون مع وزارة التعليم العالي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف  آليات التدخل المناسبة لمجمل الحالات التي يعاني منها الأطفال وأسس التصدي لمختلف الحالات النفسية والاجتماعية الطارئة على حياتهم جراء الأزمة وتصميم برامج مختلفة وفقا للاحتياجات لتحقيق الاستجابة المطلوبة لدى الأطفال المستهدفين.
و أكد وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني أهمية الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال وأسرهم الذين تأثروا جراء الأزمة الأمر الذي يفترض التركيز على رعاية الأطفال نفسيا واجتماعيا من خلال توسيع التشاركية مع مختلف الوزارات والمنظمات والجمعيات الأهلية المعنية  مشددا على أهمية ادراج مفهوم الدعم النفسي والاجتماعي ضمن خطة وطنية إلى جانب دمج هذا المفهوم ضمن النظام التعليمي وتنمية القدرات والكوادر في هذا المجال ولا سيما من خلال الدراسات العليا في بعض الكليات بالجامعة.
ولفت المارديني الى أن مشروع الدليل يتضمن تأهيل 60 طالبا في سنوات التخرج في كليات التربية وعلم الاجتماع  بجامعة دمشق القادمين من المحافظات التي تتعرض للأزمة بشكل مباشر والتي يصعب الوصول اليها وتدريبهم على أساسيات الدعم النفسي الاجتماعي ليتمكنوا بعد تخرجهم من تعزيز نشر هذا المفهوم في مجتمعاتهم ويكونوا مدربين أكفاء في المستقبل .
بدورها أكدت رئيسة الهيئة هديل الأسمر أهمية الورشة لجهة تدريب وتأهيل عدد من خريجي كليات التربية وغيرها من الكليات ذات الصلة للوصول إلى الأطفال المستهدفين ببرامج الدعم النفسي والاجتماعي.
وبينت الأسمر أن الدليل يشكل أرضية لوضع برامج للدعم النفسي والاجتماعي وخاصة أنه وضع على أسس علمية ومنهجية تتوافق مع المشكلات النفسية التي يعاني منها الأطفال كما أنه قابل للتطوير بناء على الاحتياجات المطلوبة .
من جانبه أشار عمر الحطاب من منظمة اليونيسيف إلى أهمية وجود دليل للدعم النفسي للأطفال لضمان حمايتهم ولا سيما أنهم الشريحة الأكثر هشاشة وتضررا وتعرضا للضغوط والتوتر النفسي مبينا أهمية التركيز على تدريب طلاب الجامعة على برامج الدعم النفسي لتوسيع دائرة العمل للوصول إلى الفئات المستهدفة من الأطفال المتضررين.3
من جهتها بينت مديرة قضايا الأسرة بالهيئة رنا خليفاوي أن الدليل يقدم أساسيات برامج الدعم الاجتماعي والنفسي المناسبة والموجهة للأطفال باعتباره مرجعا لجميع الجهات العاملة في مجال الدعم للاستناد إليه في برامجها وأنشطتها للتصدي للاحتياجات النفسية للأطفال وأسرهم.
وعرضت المدرسة في كلية التربية بجامعة دمشق الدكتورة كارولين المحسن أساسيات الدعم النفسي والاجتماعي وشروط تقديم الدعم اللازم وفقا للحالات وآلية التدخل لكل حالة على حدة وطبيعة المشكلات التي أثرت على حياة واستقرار الأطفال وصحتهم النفسية والاجتماعية.
حضر ورشة العمل رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي وعدد من عمداء الكليات والأساتذة وحشد من الطلاب.



عداد الزوار / 779089044 /