دراسة طبية تثبت فعالية استخدام ضمادات جزيئات الزنك النانوية في علاج تقرحات القدم السكرية

تعتبر ضمادة معجون الزنك أحد الأنواع المهمة من الضمادات المستخدمة في علاج بعض أنواع الأمراض الوريدية كأمراض الانصمام الخثاري والأمراض المزمنة في الوريد والذي ينجم بعضها عن أمراض داخلية كالسكري، حيث زاد استخدام جسيمات الزنك النانوية في المجال الطبي مؤخراً لامتلاكها العديد من التطبيقات الطبية الحيوية الهامة كالعناية بالجلد وعلاج تقرحات الساق، وتعطي نتائج فعالة في علاج القرح كما أن استخدامها يسرع من شفاء التقرحات في القدم السكرية.

وفيما يلي عرض لدراسة طبية قام بها باحثون من جامعة دمشق بالتشاركية مع مراكز تابعة لوزارة الصحة، بعنوان :Nanoparticles zinc paste bandages for the treatment of Syrian woman diabetic patient with ulcers in the foot: Case images

وهدفت الدراسة الطبية إلى معالجة القدم السكرية لمريضة بعمر" 60 عاماً أصيبت بمرض السكري بعمر 55 عاماً، وعانت من قرح شديدة في إصبعها وقدمها بعمر 59 عاماً مما أدى إلى بتر إصبعها، وكانت مهددة أيضاً ببتر قدمها رغم تلقيها للعلاج آنذاك بجرعات أسبوعية من حقن روزفليكس – سيفترياكسو2.5 جم بالإضافة إلى حقن فلاجيل

.

وبناء على توجيهات الفريق الطبي المعالج والذي يقوم بالدراسة الطبية أوقفت المريضة ذلك العلاج وبدأت باستخدام ضمادات معجون الزنك كبديل علاجي بالإضافة إلى الاهتمام بنظافة القدم بشكل مستمر وعدم المشي حافية القدمين خلال فترة العلاج، وتم تطبيق ضمادات معجون الزنك مع جزيئات نانوية بنسبة 70%، حيث بدأت نتائج تطبيقه بالظهور بشكل واضح من خلال تعافي جلد القدم، علماً أن تقرحات القدم غطت حوالي نصف قدم المريضة قبل وضع معجون الزنك النانوي وبعد العلاج لمدة 5 أسابيع تقلصت التقرحات إلى مساحة صغيرة جدًا في قدمها.

وخرجت الدراسة الطبية والتي تم اختيارها لتكون صورة غلاف لأحد أعداد المجلة المنشور فيها، بمجموعة من الملاحظات الختامية كان أبرزها: العودة إلى النتائج الفعالة لتطبيق عجينة الزنك النانوية باعتبارها وسيلة فعالة في التطبيقات الطبية الحيوية.

وتجدر الإشارة إلى أن هناك دراسة حديثة تؤكد وجود بعض الآثار السامة لاستخدام تلك الجسيمات بطرق غير واضحة، حيث ترتفع سمية جزيئات الزنك النانوية من تأثيرها على الجلد المكسور أو التالف وتعود تلك السمية إلى ذوبان الجزيئات، وتزداد السمية بزيادة تركيز جزيئات الزنك النانوية وتعود هذه التأثيرات إلى اختراقها لخلايا الجلد، وتفاعلها معها بناء على تركيز الجزيئات.