ورم مخاطي منخفض الدرجة في الزائدة الدودية..حالة نادرة في مشفى الأسد الجامعي


تعد أورام الزائدة الدودية البدئية نادرة، حيث يبلغ معدل حدوثها أقل من 2٪ من جميع العينات المستأصلة من الزائدة الدودية، وجزء منها أورام الخلايا المخاطية ونسبتها 0.2% إلى 0.3% فقط من جميع العينات المستأصلة، وبالتالي يتطلب تشخيصها وجود شك سريري كبير عند تقييم حالة بطن جراحي، كون اعراضها غير محددة، وطريقة علاجها الرئيسية هي الجراحة، مع الإشارة إلى تفضيل الجراحة المفتوحة على المنظار في أورام الخلايا المخاطية في الزائدة الدودية لعدة اعتبارات تكنيكية وورمية.

في هذا الإطار تناولت الحالة السريرية التي أجريت في مشفى الأسد الجامعي بدمشق بعنوان: "حالة نادرة لورم مخاطي منخفض الدرجة في الزائدة الدودية لدى سيدة شرق أوسطية تبلغ من العمر ٤٦ عام"A rare case of a Low Grade Appendiceal Mucinous Neoplasm in a 46-year-old Middle Eastern female - A case report مريضة بعمر 46 عامًا، دخلت المشفى بشكوى وهن عام منذ شهرين، مع ألم ماغص في البطن وآلام تنتشر للظهر قبل قبولها في المشفى بوقت قصير.


وبالتصوير المقطعي المحوسب متعدد الشرائح كُشف التشكل الكيسي في نهاية الدقاق، فكانت الموجودات السريرية والشعاعية مُبررِة لفتح البطن الاستقصائي، وبعد تقصي الحالة عيانياً أثناء الجراحة تقرر إجراء استئصال الزائدة الدودية مع استئصال نصف الكولون الأيمن مع مفاغرة دقاقية كولونية، بالإضافة إلى استئصال العقد اللمفاوية الناحية.


وتأتي أهمية هذه الحالة السريرية من تسليطها الضوء على هذا النوع من الأورام والتي تعتبر نادرة جداً ومن الممكن أن تكون أسباباً قاتلة، ويمكن أن تكون المظاهر السريرية غامضة وغير محددة، مما يؤدي إلى تشخيص خاطئ وإهدار الوقت والجهد الثمين للوصول إلى التشخيص الصحيح، حيث يجب أن يكون الإدراك والوعي السريري موجود ويلزم دائماً وضع هذه الأورام ضمن التشخيص التفريقي لمقاربة شكايات الألم المبهم في الحفرة الحرقفية اليمنى وأيضاً البطن الجراحي الحاد.


فعند إجراء عملية جراحية للبطن لدى مريض لديه هذا النوع من الأورام يجب الانتباه إلى أنه قد يكون هناك موجودات قد تقنع التشخيص مثل عروة معوية متوذمة مجاورة أو التهاب زائدة مرافق، لذلك يجب اتخاذ القرارات الجراحية السريعة المستفادة ووضعها موضع التنفيذ لتقليل معدلات المراضة والوفيات الناتجة عن هذا المرض.


وبالختام تؤكدالحالة السريرية على ضرورة إجراء دراسة شاملة لهذا النوع من الأورام وتوثيقها وأخذها بالاعتبار وايلائها أهمية قصوى، لبناء قرارات دقيقة تؤدي للوصول إلى نتائج مثالية للمرضى الذين يعانون من هذا النوع من الأورام. 



عداد الزوار / 775803921 /