دراسة علمية في كلية العلوم تسلط الضوء على تقييم التعدد الشكلي في جين DBP وعلاقته بمرض التصلب المتعدد

يعد عوز فيتامين (د) من المشاكل الصحية التي تشكل مصدر قلق كبير عالمياً، كونه يزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة ومنها التصلب المتعددmultiple sclerosis (MS).

وفي هذا السياق أجرى فريق بحثي من قسم البيولوجيا في كلية العلوم جامعة دمشق دراسة علمية هي الأولى بهذا المجال في سورية وحملت عنوان" تقييم التعدد الشكلي في جين البروتين المرتبط بفيتامين د (DBP) وعلاقتها بالتصلب المتعدد: دراسة حالة شاهد لدى عينة من السكان السوريين".

  
وتهدف الدراسة العلمية إلى تقييم العلاقة بين التغيرات الجينية في جين البروتين المرتبط بفيتامين د وعواقبها على مرضى التصلب المتعدد، وتألفت عينة الدراسة من 110 فرداً منهم 40 مريضاً يعانون من مرض التصلب العصبي المتعدد ومن 70 فرداً من الأصحاء، وتم تحديد مستويات فيتامين (د) لكل أفراد العينة، وتنميط التعددين الشكليين في الجين DBP (rs7041 (c.1296 T > Gp.Asp416Glu و (rs4588 (c.1307C > A p.Thr420Lys باستخدام طريقة PCR / RFLP لجميع الحالات والشواهد.

ظهر خلال الدراسة العلمية وجود ارتباط معنوي كبير بين النمط الجيني متماثل الآلائل c.1296TT في التعدد الشكلي الأولrs7041، وكانت نسبة الأرجحية < 1 مما يشير إلى دور وقائي ضد الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد (OR ؛ 0.03 ، p = 0.0002) بينما كان النمط الجيني c.1296GG في التعدد الشكلي الثانيrs4588 مرتبط بشكل كبير بزيادة خطر الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد بمقدار 6 أضعاف (OR: 6.0000 ، p < 0.0001).

وكشفت نتائج التنميط الجيني المركب أن الأنماط الفردانية haplotypes 1S1S كانت أكثر عرضة للإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد بمقدار 6 أضعاف، في حين أن الأنماط الفردانية1F1F كان لها دوراً أكثر حماية للإصابة بالمرض، كما بينت النتائج أن عوز فيتامين (د) كان لدى مرضى التصلب العصبي المتعدد أعلى بمقدار 14 ضعفاً مقارنة بالشواهد، علاوة على ذلك، ارتبط النمط الجيني c.1296GG بشكل ملحوظ بمستويات غير كافية من فيتامين (د) وبحالة العوز بمقدار 4 و 7 أضعاف على التتالي.

وخلصت نتائج الدراسة العلمية إلى أن التعدد الشكلي في جين DBP يشكل عامل خطر للإصابة بالتصلب المتعدد، وقد ارتبط النمط الجيني المتنح متماثل الألائلفي rs7041 بمستويات غير كافية من فيتامين (د) وبخطر ظهور مرض التصلب العصبي المتعدد، مع التأكيد على الحاجة لإجراء المزيد من الدراسات على مجموعات كبيرة من المرضى وعلى العوامل الأخرى التي تؤثر على مرض التصلب العصبي المتعدد.