بحث علمي في كلية الاقتصاد يتناول محددات نوايا المعلمين بالمدارس لتبني التعلم الإلكتروني.

بالرغم من الاتجاه العالمي المتزايد نحو قبول وتطبيق التعليم عبر الإنترنت، لا يزال معلمو المدارس السورية مترددين في اعتماد هذا النوع من التعليم عن بعد، الذي برزت إيجابياته خلال فترة الكورونا وما بعدها.

 

وفي هذا السياق توصل بحث علمي في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق إلى أن معلمي المدرسة يعتبرون الفوائد المتوقعة، وسهولة الاستخدام، فضلاً عن القدرة على تحمل التكاليف كمحددات رئيسية لنيتهم في استخدام التعليم عبر الإنترنت. ومع ذلك، يبدو أن توفر الموارد والدعم والتأثير الاجتماعي وتحقيق أهداف تعليمية إضافية لا تشكل محددات مهمة لنية المعلمين في استخدام التعليم عن بعد.

 

وقد هدف هذا البحث الذي حمل عنوان"باتجاه تعليم مستدام عبر الإنترنت في المدارس: محددات نوايا المعلمين لتبني التعلم الإلكتروني" الى تقييم العوامل (المنفعة المتوقعة، والتكلفة المتوقعة، والجهد المتوقع، ومدى توفر البنية التحتية، الظروف الميسرة، والمعرفة التربوية التكنولوجية) التي تؤثر على نية استخدام التكنولوجيا للتعليم عن بعد بين معلمي إحدى المدارس الخاصة في دمشق.

 

ومن أهم التوصيات البحث، أن يتم دعم نفقات التعليم عن بعد (باقات الإنترنت) من قبل المدارس أو وزارة التربية للمدرسين والطلاب، وتشجيع المدارس الخاصة والحكومية على البدء في تقديم بعض الفصول باستخدام منصات التعلم الإلكتروني.

 

كما يقترح البحث توجيه المزيد من الجهود نحو دعم وتحسين اتجاهات الطلاب الحاليين والمنقطعين وتوعيتهم مع ذويهم نحو فوائد استخدام منصات التعلم الإلكتروني في العملية التعليمية.

 

وتمتاز هذه الدراسة بحداثتها وبمحاولتها إيجاد معايير لاستدامة التعليم من خلال تحقيق الدمج بين النظام التعليمي التقليدي والنظام التعليمي المتقدّم القائم على التعليم عن بعد واستخدام التقانة، وإدخال التعليم عن بعد في العملية التعليمية ليصبح محوراً أساسيّاً من محاور التعليم في ظل التحدّيات التي تواجه مجتمعاتنا، وسعياً نحو تأمين الاستمرارية في التعليم.



عداد الزوار / 775858734 /