دراسة علمية تثبت نجاعة الإصلاح الجراحي لتضيق برزخ الأبهر المعزول عند فئات عمرية مختلفة

تقويم نتائج الإصلاح الجراحي لتضيق برزخ الأبهر المعزول عند فئات عمرية مختلفة وبواسطة تقنيات جراحية مختلفة، كانت أبرز أهداف دراسة علمية في كلية الطب البشري بجامعة دمشق بعنوان" النتائج طويلة الأمد للإصلاح الجراحي لتضيق برزخ الأبهر المعزول عند فئات عمرية مختلفة".

وأتت فكرة الدراسة من أن تضيق برزخ الأبهر يعتبر من آفات القلب الخلقية الشائعة إذ يشكل حوالي 5-8% من مجمل تلك الآفات، ورغم إمكانية إصلاح هذا التشوه بالتداخلات عبر القثطرة القلبية، إلا أن الإصلاح الجراحي يبقى خياراً مهماً خلال مرحلة الطفولة وليس مقتصراً على الولدان والرضع الصغار

وتكتسب فكرة الدراسة خصوصيتها من ارتباطها باستمرار الإصلاح الجراحي لتضيق برزخ الأبهر المعزول كخيار هام للمعالجة رغم وجود التداخلات عبر القثطرة القلبية كخيار أول في الكثير من البلدان المتقدمة، إضافة إلى أن تكلفة المعالجة بالتداخلات عبر القثطرة القلبية باهظة جداً مقارنة بالإصلاح الجراحي، ومن هنا فإن نتائج الدراسة تكتسب أهمية خاصة وتدعم أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة الجيدة والرفاهية في جميع الأعمار، وتحسين الظروف الاقتصادية.

واعتمد الباحث على دراسة سريرية راجعة ل 228 مريض (تراوحت أعمارهم من يوم واحد حتى 41 سنة) والذين خضعوا للإصلاح الجراحي لتضيق برزخ الأبهر المعزول في مركز واحد بواسطة تقنيات جراحية مختلفة.

وخلصت الدراسة إلى أن نتائج الجراحة القريبة ممتازة وبقيت نسبة الوفيات عالية عند الولدان والرضع الصغار على الأخص، على الرغم من تباين التقنيات الجراحية المتبعة والفئات العمرية للمرضى، و لم يكن هناك فروق إحصائية هامة بينها فيما يخص نسبة حدوت الاختلاطات ما حول العمل الجراحي ونسبة النكس.

واستنتجت الدراسة أنه على الرغم من إمكانية إصلاح تضيق برزخ الأبهر المعزول بواسطة التداخلات عبر القثطرة القلبية بعد السنة الأولى من العمر، يبقى الإصلاح الجراحي خياراً مهماً، ويمكن إجراؤه بنسبة مراضة ووفيات منخفضة، وبدون وجود فروق هامة إحصائياً بين التقنيات الجراحية المختلفة فيما يخص تطور النكس.
 



عداد الزوار / 776490410 /