محطة الأبقار في كلية الزراعة..خدمات إنتاجية وتعليمية وبحثية

لمحطة الأبقار في كلية الزراعة بجامعة دمشق خدمات إنتاجية وتعليمية وبحثية هامة لطلاب كلية الزراعة بكافة أقسامها وخصوصاً قسم الإنتاج الحيواني، هذا ما أفادت به عميدة الكلية الأستاذة الدكتورة عفراء سلوم، موضحة أن المحطة تتبع للمنشأة الإنتاجية والتعليمية والبحثية، والتي تضم أيضاً المدجنة ومزرعة أبي جرش وتعتبر جميعها ميداناً لتدريب طلاب الكلية من الناحية العملية والتطبيقية بمختلف التخصصات، إلى جانب مزارع الكلية والتي تحوي غابة صغيرة وأشجار مثمرة وبيئات مختلفة ومنحل تعليمي ومعمل تعليمي وشبكات ري ومعدات زراعية وغيرها، إضافة لتخصيص قطعة من الأرض لمشاريع التخرج وأبحاث طلاب الدراسات العليا بما يسهم في اكتسابهم المهارات والخبرات العملية اللازمة.

 

 وأكدت أ.د. سلوم حرص الكلية على تعزيز التشاركية مع مختلف القطاعات المعنية على كافة الصعد بما يحقق فائدة متبادلة وخصوصاً بمجال البحث العلمي، والذي يفيد القطاع العام و الخاص على أرض الواقع، ويفيد كلية الزراعة من ناحية التدريب العملي والتطبيقي الأمر الذي يسهم برفع سوية التعليم الجامعي وربطه مع مختلف القطاعات وبالتالي إمكانية تأمين فرص عمل مستقبلية للخريجين من خلال هذه الشراكات.

 

مديرة المنشأة الدكتورة غيداء عيد لفتت إلى ارتفاع مستوى الإنتاج في محطة الأبقار بدءاً من العام الماضي حيث وصل إلى حوالي 100 كيلو يومياً من الحليب واللبن والجبن في الوقت الحالي، مشيرة إلى أن التحسن في الإنتاج يعود للتعاون والتشاركية مع مختلف الجهات ومنها  وزارة الزراعة والتي قدمت الدعم اللازم سواء من حيث الكشف على القطيع بشكل كامل وتزويده باللقاحات الضرورية وبشكل دوري ضمن جدول زمني ومن حيث تأمين العلف والاستشارة الطبية من قبل الطبيب البيطري وأيضا إدخال نظام الترقيم والتسجيل الالكتروني على كافة رؤوس القطيع.

 

ونوهت د. عيد بالإجراءات التي اتخذتها الكلية والمنشأة فيما يخص موضوع الرعاية الغذائية والصحية للقطيع واستبدال عدد منه بأبقار حلوب وتحسين الحالة التناسلية للأبقار، إضافة للعديد من الإجراءات المندرجة ضمن خطة مدروسة وضعتها المنشأة لتحسين الواقع الإنتاجي للمبقرة البالغ مساحتها الإجمالية نحو 20 دونم  مع المساحات المخصصة لزراعة المحاصيل العلفية الخضراء، و تضم حالياً 25 رأساً من قطيع الأبقار شامية وهجينة (حلوب وبكاكير وعجول) ومجهزة بكافة المستلزمات لرعاية الأبقار من مناهل وغرف حلابة وعلف وغيرها، مع مشرفين علميين عليها من قسم الإنتاج الحيواني في الكلية.

 

وأشارت د.عيد إلى استخدام روث الحيوانات الناتج عن المبقرة كسماد عضوي للنباتات في مزارع الكلية، علاوة عن استخراج الغاز الحيوي منه أيضاً واستخدامه لخدمة المنشأة حيث زودت منظمة أكساد الكلية بالمخمر الحيوي اللازم لعملية الاستخراج وذلك ضمن اتفاقيات التعاون العلمي الموقعة بين الجهتين.

 

المشرف العلمي على المحطة الدكتور بسام عيسى تحدث عن الخدمات التعليمية والبحثية التي تقدمها لطلاب الكلية وخصوصاً قسم الإنتاج الحيواني، فهي تتيح للطلاب الاطلاع بشكل ميداني على الأبقار وإمكاناتها سواء شامية أو أجنبية وظروف رعايتها والمقارنة فيما بينها، إضافة لتنفيذ بعض الدراسات والأبحاث لطلاب التخرج وخصوصاً فيما يتعلق بالسجلات والقياسات والاستفادة من السجلات الخاصة بالإنتاج والتناسل بعملية التطوير والتحسين لهذا النوع من الأبقار، إضافة للقيام بالاختبارات كاختبار إنتاج الحليب والنمو اليومي، لافتاً للدور الذي تلعبه المحطة أيضاً في الحفاظ الأبقار الشامية وذلك مع ازدياد عدد القطيع فيها.

 

وأوضح المشرف العلمي أن الخطة الحالية والمستقبلية للمحطة تشكيل قطيع من الأبقار الشامية بالتعاون مع مختلف القطاعات الحكومية والخاصة ذات الصلة لتنفيذ دراسات علمية للاستفادة من هذه الأبقار في استنباط تراكيب وراثية جديدة في الأبقار بالمشاركة مع أبقار أجنبية.

وختم د.عيسى حديثه: نأمل مستقبلاً أن نتمكن من خلال هذه المحطة تدريب الطلاب على تشكيل الخلطات العلفية لإنتاج الحليب أو للتسمين وتنفيذ البحوث العلمية، وأن تعمل المنشأة مستقبلاً لأجل الحفاظ على هذا القطيع نقياً لأن هذا النوع من الأبقار المحلي ذو أهمية اقتصادية وأحيائية يساهم بزيادة التنوع الحيوي بقطعان الأبقار ويمكن أن يكون المجموع الوراثي هام جداً لإنتاج تراكيب وراثية جديدة من الأبقار الشامية.



عداد الزوار / 775680762 /