دراسة وبائية في مشفى الأطفال الجامعي تسلط الضوء على ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد في مرحلة الطفولة

يعتبر ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد (ALL) سرطان الأطفال الأكثر شيوعاً، وله معدل بقيا مرتفع عند تدبيره بشكل صحيح، ويرتبط تشخيصه بالعديد من العوامل مثل العمر والجنس وعدد خلايا الدم البيضاء (WBC) وCD10 وعوامل التصنيف الفرنسي الأمريكي البريطاني (FAB) وغيرها.

وحول ذلك الموضوع أجريت دراسة وبائية في مشفى الأطفال الجامعي بدمشق بعنوان: معدلات وانتشار ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد في مرحلة الطفولة، سلطت الضوء على العديد من تلك العوامل باعتبارها تلعب دوراً رئيسياً في تحديد أفضل بروتوكول علاجي لهذا الورم.

 وتهدف الدراسة الوبائية إلى إظهار المظاهر السريرية والمخبرية لمرض الطفولة في سورية، والذين تم علاجهم في مستشفى الأطفال الجامعي بدمشق والذي يعتبر مركز علاج الأورام الرئيسي الأهم في سورية، حيث تم الحصول على بيانات 203 مريضاً تتراوح أعمارهم بين 0-14 سنة وكان معظم المرضى من 5-9 سنوات أي بنسبة (48.8%)، والغالبية من الذكور (60.9%).

 وشملت تلك البيانات السمات الرئيسية لمرض ALL كتضخم العقد اللمفية (82.9%)، مع ظهور أعراض جهازية (74.9%)، أنماط T-ALL الفرعية (20.2%)، وتصنيف L2 FAB (36.1%)، وانخفاض المستويات التعليمية للآباء والأمهات، وجود خطورة عالية (48.4%)، ووجود أعراض قبل التقييم لأكثر من 4 أسابيع (42.6%)، ثلاثة فقط (1.5٪) من المرضى لديهم تعداد الدم الكامل طبيعياً (FBC) ومريض واحد فقط (0.5٪) كان لديه عدد مرتفع من كريات الدم البيضاء في وقت التظاهر السريري.

وبحسب النتائج كان لدى معظم المرضى إما عدد غير طبيعي من الصفيحات الدموية (89.3٪) أو انخفاض مستوى الخضاب (88.8٪) عند ظهوره مع (2.0٪) فقط لديهم مستويات طبيعية لكليهما، وتشير نتائج البيانات إلى أن وجود عدد طبيعي من الخضاب، الصفيحات الدموية يمكن استخدامه لإجراء تقصي سريع في أوقات الأزمات كما هو الحال في سورية لتحديد أولويات المرضى، إضافة إلى أن العديد من العوامل الانذارية كانت مختلفة بشكل كبير عن الأدبيات الطبية التي تؤكد على أهمية الدراسات المحلية في البلدان النامية.

 وتضمنت الدراسة الوبائية ارتفاع معدل انتشار تصنيف T-all وL2 FAB والمتغيرات عالية الخطورة والمتغيرات الأخرى التي تتطلب مزيداً من الدراسات لتقييم المسببات المرضية لهذه السمات، خاصة أن بروتوكولات العلاج قد يكون لها معدل وفيات أعلى في البلدان النامية عندما لا يتم تعديلها إلى مستوى المتغيرات المحلية.