تطور كمّي ونوعي في الأبحاث الطبية في جامعة دمشق.. إنجاز341 بحثاً خلال عشر سنوات

حقق البحث العلمي في جامعة دمشق خطوات متقدمة خلال السنوات العشر الأخيرة وخاصة في مجال الأورام، هذا ما أظهرته نتائج المراجعة المنهجية التي أجراها فريق بحثي من جامعة دمشق بالتشاركية مع الجامعة الدولية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة الجنان اللبنانية، والجامعة الافتراضية السورية.

 

وهدفت الدراسة المنهجية إلى تسليط الضوء على إنتاجية وتأثير البحوث في مجال الأورام التي أجريت في جامعة دمشق في سياق الأزمة السورية، مع التركيز على دور كليات الطب البشري والعلوم وطب الأسنان في هذا المجال.


وبناءً على تحليل نتائج البحوث العلمية لأطباء السرطان المنتسبين إلى جامعة دمشق في سورية، بالإضافة للباحثين المرتبطة أبحاثهم بالأورام، استنتجت الدراسة المنهجية أن غالبية الوثائق المنشورة حول السرطان (87٪) خلال الأزمة كانت مقالات من النوع البحثي، مما يشير إلى كمية كبيرة من البحوث التفصيلية في هذا المجال، بالإضافة إلى أن عدد منشورات أبحاث الأورام من قبل باحثين من جامعة دمشق والتي تم استخلاصها وفهرستها في قاعدة بيانات سكوبس أظهرت نموًا متسقاً، مع الإشارة إلى أنه في عامي 2021 و 2022، تم نشر 140 بحثاً علمياً، وهذا ما يشير إلى زيادة كبيرة في كمية البحوث السرطانية التي تم إجراؤها في جامعة دمشق خلال السنتين الماضيتين.


وأظهرت نتائج المراجعة المنهجية أن هناك 341 بحثاً علمياً يتحدث عن الأورام أنجزها أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة والأطباء في كليات الطب البشري والأسنان، وباحثين من كلية العلوم، وتشير الأرقام إلى أن عدد وثائق النشر في البحوث الطبية، وبالرغم من ظروف الحرب زاد وارتفع من 23 بحثاً عام 2011 إلى 156 بحثاً في عام 2021، وتعتبر معظم الوثائق المنشورة في الطب مقالات بحثية طويلة، يليها مقالات المراجعة والرسائل، ودعماً لهذه البحوث تم تمويل 27 وثيقة منشورة في الطب البشري من قبل الجامعة، مع مصادر تمويل عالمية وأخرى محلية تشمل المعاهد التابعة لوزارتي التعليم العالي والصحة.


وبحسب نتائج الدراسة تَبّين زيادة ملحوظة في كلية طب الأسنان، حيث زاد عدد الأوراق المنشورة من أقل من خمس أوراق في بداية الأزمة إلى 70 ورقة عام 2022، وعلى غرار كلية الطب البشري كانت المقالات الطويلة البحثية هي الأكثر شيوعاً في طب الأسنان من بين أنواع الوثائق المنشورة عالمياً، وأيضاً تم تمويل العديد من أوراق البحث في طب الأسنان من قبل منظمات ومؤسسات غير سورية، من بينها جامعة ماكجيل وجامعات عالمية أخرى.


كما أظهرت بيانات المراجعة المنهجية أن تطور بحوث السرطان في جامعة دمشق لم يكن مقتصراً على الكمية فقط وإنما شمل الجودة، فهناك بعض الأبحاث المنشورة تتعلق بالكشافات الحيوية، والتي تلعب دوراً هاماً في تشخيص وعلاج السرطان، وهذا يشير إلى أن الباحثين المنتسبين إلى جامعة دمشق يبحثون في مجالات مبتكرة داخل بحوث السرطان، فضلاً عن أن إخراج البحوث في مجالي الطب البشري وطب الأسنان يلعب دوراً حاسماً في تصنيف الكليات ذات الصلة، وهذا يوضح أهمية البحوث السرطانية في المساهمة في سمعة ومركز جامعة دمشق الأكاديمي.


ومما سبق يتضح أن أبرز الأهداف والنقاط الرئيسية للمراجعة المنهجيةركزت على تحليل نتائج البحوث العلمية في مجال الأورام التي أجراها الباحثون السوريون المنتسبون لجامعة دمشق، وتقييم تأثير هذه النتائج البحثية من خلال تقييم عدد النشرات المدرجة في قواعد البيانات العالمية المعروفة مع التركيز على الفترة من عام 2011 إلى 2021، المتزامنة مع الأزمة السورية، ودراسة تأثير تلك الأزمة على إنتاج الأبحاث العلمية في مجال السرطان، وتحديد أنواع المنشورات المتعلقة بها مع التركيز بشكل خاص على المقالات البحثية الكاملة.

الجدير بالذكر وحسب إحصائيات قاعدة البيانات Sciencedirect أن هذه الدراسة المنهجية كانت أكثر المواد المحمّلة من المجلة.



عداد الزوار / 775799025 /