مركز ضمان الجودة في جامعة دمشق ينظم ورشة عمل حول عملية بولونيا

نظم مركز ضمان الجودة في جامعة دمشق ورشة عمل تحت عنوان عملية بولونيا، وتضمنت تعريفاً بعملية بولونيا وشرحاً تفصيلياً للأهداف الرئيسية للمشروع، ولماذا هناك حاجة لمشروع بولونيا، وذلك بحضور رئيس جامعة دمشق ونوابه وعدد من المهتمين، ورؤساء مكاتب الجودة في الكليات في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات.

 

وأكدت مديرة مركز ضمان الجودة في جامعة دمشق الدكتورة أميرة النور أن المركز يتجه خلال العام الحالي إلى تعزيز ثقافة الجودة والانفتاح على التجارب الناجحة في التعليم العالي محلياً واقليمياً وعالمياً وذلك انطلاقاً من الواقع الراهن لجامعة دمشق وبما يتناسب مع خطتها الاستراتيجية ويحققها ضمن سلسة من الورشات ينظمها المركز لدعم عمليات ضمان الجودة وتحقيق تقدم ملموس على صعيد نشر ثقافة الجودة وتعزيزها في جميع عمليات ومخرجات الجامعة.

 

وأضافت د. نور أن ورشة عملية بولونيا هي أولى النشاطات للمركز للعام الحالي، وتتناول عملية بولونيا وواقع التعليم العالي، وماهي المسارات التي يمكن ان تتبعها جامعة دمشق لمقاربة اتجاه التعليم العالي في العالم، موضحة أن جامعة دمشق تحقق معظم المعايير التي ترتبط بالنظم العالمية، وان كان بعضها محقق نظرياً ويحتاج للانتقال للتطبيق العملي، كما اعتبرت أن الأهم في هذه المرحلة وجود إطار وطني للمؤهلات كونه ضرورة أساسية ترتبط بمخرجات التعليم المؤسسية ومخرجات البرامج للتمكن من الربط مع أي نظام تعليمي في العالم سواء عملية بولونيا او غيرها .

 

وخلال تقديم المحاضرة بينت الدكتورة نسرين سلامة أن الهدف الأساسي من عملية بولونيا هو إيجاد فضاء أو منطقة أوروبية في التعليم العالي بحيث تجعل معايير الدرجات الأكاديمية ومعايير الجودة أكثر قابلية للمقارنة، وأقرب للتطابق في الاتحاد الأوروبي/ موضحة أن اسم عملية بولونيا إلى مجموعة الأنشطة والبرامج المرافقة لإعلان بولونيا أو التالية له والموجهة لتعزيز مفهوم المنطقة الأوروبية للتعليم العالي.

 

وأوضحت د. سلامة خلال المحاضرة الأهداف الرئيسية لإعلان بولونيا المتمثلة في تبني نظام لقراءة ومقارنة الدرجات ومواءمتها من خلال ملحق للشهادات يمكن من توظيف المواطن الأوروبي، ويظهر منافسة عالية في التعليم العالي الأوروبي عالمياً، وتبني تعليم يتكون من مرحلتين أساسيتين الأولى مرحلة الدراسات الجامعية الثانية مرحلة الدراسات العليا والالتحاق بالثانية يتطلب اجتياز المرحلة الأولى بما لايقل عن ثلاث سنوات دراسة، وإنشاء نظام للوحدات الدراسية مثل النظام الأوروبي لنقل الوحدات الدراسية ECTS  وسيلة مناسب لدعم الحرك الطلابي الواسع، وتمكين حساب الوحدات الدراسية حتى في غير سياق التعليم العالي مثل التعليم مدى الحياة، وتشجيع الحراك التعليمي بالعمل على تجاوز الصعوبات إلى ممارسة فعالة في حرية الحركة .

 

كما تطرقت د. سلامة إلى العديد من العناوين المهمة في عملية بولونيا ومنها عناصر العملية  التي تتكون من أجزاء رئيسية هي: تسلسل الدرجات الأكاديمية، نظام الوحدات الاكاديمية الاوروبية المعتمدة، ملحق الشهادات، الإطار الوطني للمؤهلات.

وعرضت د. سلامة بعض التجارب في عدد من الدول والأقاليم في العالم والتفاعل مع التعليم العالي في دول البحر الأبيض المتوسط، وأيضاً للتفاعل مع التعليم العالي في دول أفريقيا الأخرى.

وفي ختام ورشة العمل قدم المشاركون التوصيات التالية

ضرورة تعزيز وتكامل مختلف الجهود الاكاديمية بمختلف مكونات العملية الاكاديمية للاطلاع دائما على احدث ما توصلت إليه نظم التعليم العالمي، وتحفيز التطوير الذاتي لأعضاء الهيئة التعليمية والطلبة والموظفين، والاستفادة من فرص التعاون في التعليم العالي على مستوى العالم، واتخاذ خطوات جادة باتجاه رسم خارطة مبدئية للاطار الوطني للمؤهلات، وسبر مكونات العملية التعليمية الاكاديمية وتحليل نقاط القوة والنمو والفرص والتحديات، وتبادل الخبرات والتجارب الفردية الناجحة في مجال الاستفادة من فرص التطوير في التعليم العالي وتعميمها، وتعزيز خطة مكتب ضمان الجودة والالتزام بالخطوات الجادة التي يتخذها في مجال بناء الوحدات التعليمية المعتمدة.

 

 



عداد الزوار / 776067174 /