دراسة مستويات IgA اللعابي لدى مرضى التهاب الفم القلاعي الناكس RAS من النمط الصغير: دراسة حالة – شاهد

يعتبر التهاب الفم القلاعي الناكس (RAS) أكثر أمراض الفم شيوعاً، وبالرغم من وجود الكثير من الدراسات حول مسبباته إلا أنه لا يوجد مسبب محدد واضح له، وأجريت دراسة علمية في كلية طب الأسنان بجامعة دمشق بهدف تحري التغيرات المحتملة في مستويات IgA اللعابي ومعدل تدفق اللعاب لدى هؤلاء المرضى.

 

 

شملت الدراسة 33 مريضاً يعانون من التهاب الفم القلاعي الناكس (النمط الصغير) في المرحلة الحادة وفي مرحلة الشفاء من القرحات، ولدى 33 فرداً من الأشخاص الأصحاء (العينة الشاهدة) وتم قياس مستويات IgA اللعابي باستخدام المقايسة الامتصاصية المناعية للإنزيم المرتبط ELISA، كما تم قياس معدلات تدفق اللعاب غير المحفز لدى هذه المجموعات.

 

 

لوحظ من خلال نتائج الدراسة زيادة مستويات IgA اللعابي في المرحلة الحادة لدى مرضى RAS وبشكل دال إحصائياً P <0.001 بالمقارنة مع مستوياته لدى أفراد العينة الشاهدة ولدى المرضى في مرحلة الشفاء P = 0.01، حيث بلغت متوسطات القيم في المرحلة الحادة 124.94 ميكروغرام / مل و بمدى (106.22-136.31)، بينما بلغ متوسطها لدى أفراد العينة الشاهدة 88.92 ميكروغرام / مل وبمدى (76.85-93.91 )، وبلغ المتوسط في مرحلة الشفاء 102.4 ميكروغرام/مل و بمدى (84.6-120.16).

 

 

وبقيت مستويات IgA اللعابي لدى المرضى في مرحلة الشفاء أعلى وبشكل دال إحصائياً ( P = 0.01 ) مقارنة بمستوياته لدى أفراد العينة الشاهدة، من جهة أخرى، لم يتأثر معدل التدفق اللعابي بحالة المرض سواءً لدى مقارنته بين مرضى RAS و أفراد العينة الشاهدة أو معدلاته في الحالة الحادة من المرض و حالة الشفاء كما أنها لم تتأثر بالجنس.

 

 

وأشارت استنتاجات الدراسة إلى ارتفاع ملحوظ في مستويات IgA اللعابي في المرحلة الحادة ومرحلة الشفاء لدى مرضى التهاب الفم القلاعي الناكس من النمط الصغير إلى دورٍ محتمل له في الآلية الإمراضية لهذا المرض.

 

 

وتأتي الأهمية السريرية لهذه الدراسة من أن IgA  اللعابي قد يكون عامل مسبب مرضي مؤثر في الآلية الإمراضية لـ RAS، وبالتالي قد يساعد تعديله المناعي في الوقاية من هذا المرض.

 



عداد الزوار / 776052685 /