المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية ينظم محاضرتين علميتين لمحاضر متخصص في الهزات الأرضية والزلازل من جامعة بغداد

نظم المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية بجامعة دمشق محاضرتين علميتين للدكتور حيدر بغدادي الأستاذ في كلية الهندسة المدنية بجامعة بغداد المتخصص في الهزات الأرضية والزلازل وتقوية الأبنية ،  الأولى بعنوان " تصميم وتصنيع طاولة الاهتزاز" Desin Manufacturing and Assembly of a Shake Table، والثانية بعنوان" التحليل الحتمي والعشوائي للهياكل "Deterministic and Stochastic Anyalysis of Structures" وذلك على مدرج نقابة المعلمين بالجامعة.

وفي تصريح لموقع الجامعة تحدث الدكتور بغدادي عن طاولة الاهتزاز (Shake Table) التي تصنع في العراق ومساهمتها الكبيرة في إجراء الأبحاث العلمية في المختبرات بما يخص التحكم في النشاط الزلزالي ومدى مقاومة المباني للضغوط الزلزالية مؤكداً على أهمية نقل هذه التجربة الى سورية والمعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية بجامعة دمشق من أجل تصميم وتصنيع طاولة شبيهة ووضعها في الخدمة بين أيدي الباحثين  السوريين المختصين بهذا المجال.

وأشار الدكتور بغدادي الى أهمية التعامل مع الهزات الأرضية في الوقت الحالي بسبب تغير النشاط الزلزالي في المنطقة ومنها سورية والعراق ، لافتاً إلى أن عدم الاهتمام الكبير بموضوع الهزات الأرضية والزلزال في كلا البلدين يعود سابقاً لعدم  وجود نشاط كبير للهزات الأرضية في البلدين ولكن في الآونة الاخيرة ونتيجة النشاط الزلزالي العالي في البلدين وتزايد الأبنية الطابقية المرتفعة تزايد الاهتمام بالنشاط الزلزالي في كلا البلدين وزاد الاهتمام بالبحوث في هذا المجال وتم التوجه نحو تصميم الأبنية المضادة للهزات الأرضية.

ولفتت عميد المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية الدكتورة هالة حسن أهمية موضوع محاضرة  الدكتور بغدادي وخاصة بما يتعلق بطاولة الاهتزاز التي كانت العراق سباقة في تصميمها وتصنيعها، وإمكانية الاستفادة من التجربة والخبرة العراقية لتصنيع طاولة مماثلة لها في جامعة دمشق من أجل تحقيق المصداقية في الاختبارات والأبحاث التي يقوم بها المعهد مشيرة الى أنه بدعم من رئاسة جامعة دمشق تم الاتفاق مع جامعة بغداد لإرسال طلاب من المعهد لإجراء اختبارات على طاولة الاهتزاز في الجامعة والعمل على  تصميم طاولة اهتزاز مماثلة بإشراف مشترك بين الجامعتين.

وأكدت الدكتورة حسن ضرورة الاستفادة من كارثة الزلزال المؤلمة في سورية بمناسبة مرور عام على حدوثها من خلال التشدد بوضع القوانين اللازمة على الأبنية وخاصة في مناطق المخالفات وأن يكون الاستعداد أكبر لتخفيف الاضرار الناجمة عن الزلزال والحد من الخسائر البشرية والمادية.