عقد وزير التعليم العالي الدكتور بسام إبراهيم اليوم اجتماع  مع مجلس كلية التربية بجامعة دمشق، بهدف الاطلاع على واقع العملية التعليمية والبحثية وممارسة المهنة في الكلية.
وفي بداية الاجتماع تقدم السيد الوزير بالتحية والشكر للسيد الرئيس بشار الاسد للمكرمة الكبيرة منحها للطلاب بعد صدور المرسوم 69 لعام 2019 القاضي بمنح دورة استثنائية للطلاب المستنفذين ، آملا منهم استثمار هذه الفرصة باعتبارها الأخيرة  لتحسين مستواهم التعليمي، ومتابعة تحصيلهم العلمي في اختصاصاتهم و كلياتهم.
ولفت ابراهيم الى أن سورية في هذه  المرحلة الحساسة تحتاج الى إعادة  بناء البشر قبل الحجر، وهذا الدور مناط بكليات التربية أكثر من غيرها، حيث يتطلب منها في هذه المرحلة الاهتمام ببناء الانسان والطالب وتربيته على الاخلاق النبيلة وقيم التسامح والانتماء الوطني. لافتا الى أهمية  الدور الذي تقوم به الكلية في تأهيل الكوادر العلمية المتخصصة ودورها في التنمية  ورفع سوية التعليم العالي من خلال إدخال المناهج الحديثة لمواكبة المستجدات العلمية والبحثية.
وشدد ابراهيم على ضرورة الالتزام بالقوانين وضبط آلية العمل الاداري وتبسيط الإجراءات في دورة المعاملات الادرية الخاصة بوثائق الطلاب ، وضبط حالات الفساد  في الجانب العلمي والاداري، وخاصة في أقسام الامتحانات وشؤون الطلاب، وعدم التغاضي عن أي مشكلة  تسيء لسمعة الكلية أو أي خلل يلحق بالعملية التعليمية فيها، مؤكد على ضرورة العمل ضمن الفريق الواحد بشكل منسجم بعيدا عن الخلافات الفردية ومناقشة السلبيات ومعالجة المشاكل بكل جرأة وشفافية.
 كما أكد السيد الوزير على ضرورة إعادة النظر في الخطة الدرسية لكليات التربية في الجامعات السورية بشكل عام ودراستها بشكل كافٍ من قبل مجالس الكليات قبل رفعها الى مجلس التعليم العالي ، بحيث تكون  مواكبة للمستجدات العلمية والبحثية عند اقرارها واعتمادها في الكليات، وطلب من مجلس كلية التربية بجامعة دمشق البدء فعليا بإعادة النظر في خطة الكلية. 
وأشار الوزير إلى أهمية الارتقاء بالبحث العلمي وربطه بمتطلبات وحاجات المجتمع  مؤكدا استعداد الوزارة لتقديم مكافأة تشجيعية للأبحاث العلمية التطبيقية التي تؤدي خدمة فعلية للمجتمع، أو التي تنشر في مجلات علمية محكمة عالمية. لافتا الى أن الوزارة بصدد إعادة النظر في آلية مفاضلة الدكتوراه والماجستير، بحيث تكون مركزية بما يحقق النزاهة والموضوعية .
كما أكد السيد الوزير على ضرورة أن يكون لكلية التربية كغيرها من الكليات الاخرى دورا في تشجيع الطلاب على الاهتمام بالبيئية الجامعية وتفعيل الانشطة الثقافية والرياضية وتنمية ثقافة العمل التطوعي لدى طلابها لتعزيز دورها العلمي والتربوي والاخلاقي داخل الجامعة والمجتمع.
 واستمع السيد الوزير من عميد كلية التربية الدكتورة أمل الاحمد ورؤساء الاقسام إلى بعض المسائل والمشكلات  التي تخص العملية التعليمية والبحثية في الكلية ، ومنها إعادة النظر باللائحة الداخلية للكلية ، وضرورة تقديم الدعم للجوانب التي تخص التدريب العملي، وإعادة النظر في بعض القرارات التي تخص العملية التعليمية ، والنقص الحاصل في الكوادر الادارية التي تعاني منه الكلية ، والمساعدة في تسريع انجاز بناء التوسعة الخاص بالكلية لمواجهة الضغط الطلابي الذي تعاني منه الكلية منذ عدة سنوات. حيث أكد وزير التعليم العالي استعداد الوزارة لمناقشة ودراسة كافة الافكار والرؤى الهادفة الى تحسين واقع العملية التعليمية والبحثية في كلية التربية بجامعة دمشق وتلبية كافة المتطلبات ضمن القوانين والأنظمة الوزارية.