كلية الهندسة المعمارية.. تطوّر برامجها ومناهجها الأكاديمية وتعزز ربط مخرجاتها مع الجهات المعنية.

تسعى كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق لتحقيق الترابط بين قطاعات المجتمع العامة والخاصة والمشتركة والتفاعل معها، بما يتناسب مع رؤية الكلية وغاياتها، ومواكبة التطورات العلمية والتأهيل والتدريب لخريجيها في جميع الاختصاصات والأقسام في المرحلة الجامعية والدراسات العليا.

ويبلغ عدد طلاب الكلية في المرحلة الجامعية الأولى 3300 طالب وطالبة ويشكل هذه العدد إحدى التحديات التي تواجه الكلية ورغم ذلك تسير وفق نهج لتطوير وتحسين برامجها ومخرجاتها الأكاديمية، التقنية في مختلف مجالات الهندسة المعمارية، وفق ما أفاد به عميد الكلية الدكتور عقبة فأكوش في تصريح لموقع جامعة دمشق.

 وأكد أن الكلية تصدت بكل إمكانياتها للعقبات اللوجستية كحجم الكلية المحدود مقارنة بأعداد الطلاب الكبير والنقص في أعداد الأساتذة كي لا يؤثر ذلك على المنتج العلمي للكية، وحرصاً على تلبية متطلبات سوق العمل ورفده بأفضل الكفاءات والخبرات والمهارات في الهندسة المعمارية.

تضم الكلية أربع ماجستيرات أكاديمية وثلاثة تأهيل وتخصص وفق أقسام الكلية، (التصميم المعماري، التخطيط والبيئة، التنفيذ وعلوم البناء، قسم التاريخ ونظريات العمارة) ويشير الدكتور فاكوش إلى أن الدراسات العليا في سلم أولويات الكلية وفق توجهات رئاسة الجامعة والدعم المادي والمعنوي الذي يقدم لها.

ولفت فاكوش إلى أن كثير من الأساتذة المشرفين على الدراسات العليا تدرّس فوق نصابها في حين يتم تلافي هذا الأمر في ماجستيرات التأهيل والتخصص من خلال الإشراف الجماعي وهي تعالج موضوعات حيوية لها علاقة ببعض الوزرات والجهات العامة وتلبي مطالبها ومنها محافظتي دمشق وريف دمشق والمؤسسة العامة للإسكان.

يقدر عدد مشاريع التخرج بـ 240 مشروع سنوياً، ينظم معرض كل عام يضم المشاريع المتميزة منها، ويرسل عدد منها إلى الجهات ذات الصلة بموضوع المشروع، ويتم توجيه الطلاب نحو مشاريع تلامس الواقع وضمن النطاق الجغرافي لدمشق وريفها باستثناء بعض الحالات، وأشار الدكتور فاكوش إلى أن الكلية تواصلت مع بعض الوزارات والهيئات لتزويدها بالمشاريع لديهم لتكون مقترحات لمشاريع تخرج آملاً من الجهات المعنية التعاون والتعامل مع هذه المشاريع بجدية كي يستفاد من أفكارها ومقترحاتها.

تهتم الكلية بتعزيز علاقاتها العلمية والأكاديمية مع الجهات الأكاديمية الدولية في العمارة وفي هذا الإطار يشير الدكتور فاكوش إلى استقبال الكلية أساتذة ومعمارين عالميين لهم سمعتهم الأكاديمية الجيدة وتقديم محاضرات قيمة في مواضيع معمارية مختلفة وإقامة معارض مع جهات خارجية مثل تشيلي وروسيا.

مضى على اللائحة الداخلية في كلية الهندسة المعمارية 16 عام وحالياً يتم العمل على تطويرها من قبل جميع الأقسام وسيتم رفع مقترح بتعديلها إلى مجلس الجامعة بداية الفصل الثاني علماً بأن اللائحة الداخلية لمرحلة الدراسات العليا انتهى العمل عليها وسيتم رفعها إلى مجلس الجامعة وفق ما أفاد به الدكتور فاكوش.