المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية..ساهم منذ إحداثه بإجراء الأبحاث المتخصصة وتأهيل الخبراء في علم الزلازل والهندسة الإنشائية

يمنح  المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية  بجامعة دمشق درجة الماجستير والدكتوراه الأكاديمي في مجالات الهندسة الإنشائية الزلزالية (M.S.E.S.E) و الهندسة الجيوتكنيكية الزلزالية (M.S.E.G.E) و علم الزلازل (M.S.S) وعلم التكتونيك الزلزالي (M.S.S.T.S)، كما يمنح درجات ماجستير التأهيل والتخصص في كل من اختصاص الهندسة الزلزالية (P.M.E.E) وعلم الزلازل التكتونيك الزلزالي (P.M.S.S.T) وإدارة الكوارث والسلامة (P.M.D.R.M) .

 

وفي تصريح لـ "موقع الجامعة أوضحت عميد المعهد الدكتورة هالة حسن بأن المعهد يضم حالياً 78 طالب (ماجستير ودكتوراه) في الجانب الأكاديمي و168 طالب وطالبة في ماجستير التأهيل والتخصص ويستقطب الخريجين من جميع الجامعات السورية للتسجيل في الماجستير الأكاديمية، كما يستقطب كوادر المؤسسات ذات الصلة من خلال ماجستيرات التأهيل والتخصص عبر دورات تدريبية متقدمة تعتمد على برامج تحليلية لتطوير مهارات مهندسي المكاتب ورفع كفاءاتهم، وتأهيل الاختصاصيين والخبراء في مختلف مجالات علوم الزلازل والهندسة الزلزالية.

 

 يمتلك  المعهد إمكانيات هامة، على الصعيد المحلي يقوم الكادر التدريسي والعلمي بالإشراف على أبحاث طلاب الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه) في مجالات الهندسة الإنشائية والجيوتكنيكية الزلزالية وعلوم الزلازل والتكتونية ويقدم الخبرة والمشورة إلى المؤسسات العامة والخاصة والمشتركة، كما تم وضع نظام رقابة فعال لتطبيق المعايير الزلزالية والمساهمة في وضع كودات التصميم في جميع الأنشطة ذات العلاقة في الجمهورية العربية السورية.

 

كما يهتم بتوثيق التعاون العلمي مع جميع الجهات العلمية والإدارية محلياً وعربياً ودولياً لتبادل الخبرات والمعارف كما يقوم المعهد بدراسة الموضوعات التي تحال إليه من الهيئات الحكومية المختلفة والتعاون معها في الأبحاث التي تجريها في مجال علوم الزلازل والهندسة الإنشائية الزلزالية والهندسة الجيوتكنيكية الزلزالية.بحسب ما أفادت به عميد المعهد.

 

يساهم المعهد برفد المؤسسات والجهات الحكومية وغير الحكومية بكادر تقني تنفيذي متخصص مجهزاً بالمنهجيات التحليلية والتنفيذية والأدوات الاحترافية اللازمة لمرحلة التأهيل واعادة الإعمار والتعافي الحضري وفق بعدين الأول: تنموي مستدام يعمل في المستويات التنفيذية، التكتيكية والاستراتيجية والثاني إغاثي إنساني عالي الفعالية متمرس في توجيه طاقات المؤسسات الحكومية المختلفة وجهود المجتمع الإغاثي المحلي والدولي لخدمة أغراض الإغاثة والتعامل مع المنعكسات المباشرة .

 

وعلى الصعيد العالمي  بينت  عميد المعهد  بأن المعهد يسعى لرفع مستوى العاملين في مجال الهندسة الإنشائية والجيوتكنيكية الزلزالية وعلوم الزلازل من خلال تنسيق عمليات التدريب بالتعاون مع الهيئات المختصة الوطنية والعربية والدولية إضافة إلى تتبع نشاطات المنظمات العربية والإقليمية والدولية في مجال علوم الزلازل والهندسة الزلزالية والتعاون معها.

 

 يقدم  المعهد المقترحات بشأن المعاهدات والاتفاقات العربية والإقليمية والدولية المتعلقة بعلوم الهندسة الإنشائية والجيوتكنيكية الزلزالية وعلوم الزلازل، كما يساهم بوضع وتطوير المؤلفات العلمية وترجمة المراجع ذات الصلة وإصدار مجلة تخصصية للأبحاث العلمية والتطبيقية ونشرات علمية بغية التعريف بخطر الزلازل ونشر الوعي الوقائي من الأخطار الزلزالية. كما يتعاون المعهد مع العديد من الجهات وهناك دراسة مع وزارتي الإدارة المحلية والبيئة والزراعة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للتعاون في موضوع التغير المناخي من خلال ماجستير إدارة الكوارث والسلامة.

 

كما يرتبط المعهد بتعاون مع الهلال الأحمر لدعم المعهد بأجهزة التقييم السريع والدقيق لحالات الأضرار ومع مؤسسة الآغا خان لتنفيذ تحليل المخاطر الزلزالية (الاحتمالية والحتمية) بغية تطوير خرائط المخاطر الزلزالية الاحتمالية والحتمية و (PSHA / DSHA) باستخدام البيانات الموجودة  زتوجد ااتفاقية تعاون مع كل من الشركة العامة للدراسات الهندسية والمعهد العالي للزلازل بغية تأمين طاولة اهتزاز للمعهد، بحسب الدكتورة حسن.

 

 

عقد المعهد مؤتمره الدولي الثاني في هندسة البناء " نحو منشآت أكثر استدامة" بتاريخ 28/11/2022 وتناول مجموعة من الأبحاث والدراسات العلمية حول أحدث التقنيات المستخدمة في مجال البناء على مستوى العالم والاستخدام الأمثل للطاقة والموارد الطبيعية وتقليل المخاطر الزلزالية من وجهة نظر هندسية.

 

وفي إطار المؤتمر أجريت دراسة لتقليل المخاطر الزلزالية من وجهة نظر هندسية وليست جيولوجية للوصول إلى حلول اقتصادية أكثر استدامة والتعامل مع المباني القديمة، ووضع نظام بعدم التعدي الحضري للاماكن الأثرية، إضافة لدراسة مواضيع متعددة للمنشآت أكثر استدامة، وكذلك دراسة الاستجابة الزلزالية وقابلية تصدع المنشآت ورفع كفاءتها بأساليب غير تقليدية.

 

 كما تم دراسة الفوالق النشطة في القسم الشمالي الغربي من سورية، إضافة لوضع دراستين للمناطق في ريف اللاذقية ودمشق للوصول إلى مباني أكثر استجابة معدنية أو بيتونية وإجراء بعض الدراسات الجيولوجية والإنشائية والإحصائية على صعيد البيئة الجغرافية من حيث الوضع التكتوني ووجود صدوع لمعظم المناطق السورية بالمشاركة مع المركز الوطني للزلازل، وفق ما أفادت به الدكتورة حسن.

 

جدير ذكره أن المعهد العالي للدراسات والبحوث الزلزالية بجامعة دمشق أحدث عام 2000، وافتتح بشكل رسمي عام 2005، ويتألف من ثلاثة أقسام، الهندسة الإنشائية الزلزالية، الهندسة الجيوتكنيكية الزلزالية، علم الزلازل، وجرى في عام ٢٠١٤  افتتاح ماجستير تأهيل وتخصص في علوم إدارة مخاطر الكوارث  ، واعتمد فيه نظام الدراسات العليا ودراسات التأهيل والتخصص عام 2016 .

 



عداد الزوار / 774355682 /