شعبة الجراحة التجميلية والترميمية في مشفى المواساة الجامعي.. تساهم بتخريج الكوادر الطبية المتخصصة وتقديم الخدمات العلاجية المجانية

تقدم شعبة الجراحة التجميلية والترميمية والحروق في مشفى المواساة الجامعي خدمات طبية مجانية للمواطنين من كافة المحافظات السورية وتغطي بشكل عام مرضى الحروق والتشوهات الناتجة عن الرضوض والأورام والحروق المزمنة وحالات جراحة اليد والتشوهات الخلقية والتجميل، إضافة لخدمات تدريب وتأهيل طلاب الدراسات العليا في مشافي التعليم العالي بدمشق.

 

وبين رئيس الشعبة الأستاذ الدكتور معن العيسمي في لقاء لـ "موقع جامعة دمشق" أن الشعبة تتألف من ثلاثة أقسام، قسم للحروق المتوسطة والخفيفة والثاني للجراحة التصنيعية والترميمية ويعتبران العمود الفقري للشعبة، يضاف لهما وحدة عناية الحروق وهي أكبر جناح عناية موجودة في سورية مجهزة ب 7 أجهزة تنفس اصطناعي وطاقم طبي خاص وتستقبل المرضى ذوي الحروق الواسعة والخطرة.

 

أما القسم الثالث مخصص للجراحة التجميلية الخاص ويشكل 20 % من عمل الشعبة ويقدم خدمات للمرضى بالغة الأهمية، فضلاً عن أهميته لجهة تدريب وتأهيل طلاب الدراسات العليا على هذا النوع من الممارسة وإكسابهم خبرة عالية ويجرى فيه مختلف عمليات التجميل للوجه والأجفان والأنف وشفط الدهون وغيرها من عمليات التجميل ضمن حدود وضوابط معينة وبتكاليف رمزية وشبه مجانية للمرضى بما لا يتجاوز 1 % من تكلفة العملية نفسها في المشافي الخاصة وفق ما أفاد به رئيس الشعبة.

 

تضم شعبة الجراحة التجميلية والترميمية والحروق ثلاث غرف عمليات وتجري جراحات الترميم بكل أنواعها بدءا من الطعم إلى إجراء عمليات الجراحة المجهرية كترميم الفكين والثدي والضياعات الواسعة والشرائح الناحية والموضعية والمجهرية ويبلغ متوسط عدد العمليات يومياً من 8 إلى 12 عملية رغم الصعوبات الموجودة ومن أبرزها نقص كادر التخدير.

 

وأوضح العيسمي أن كوادر الشعبة تضم ثلاثة أعضاء هيئة تدريسية وطلاب دكتوراه واختصاصيين وطلاب دراسات عليا يتم تدريبهم على مدى 6 سنوات إضافة لطلاب الطب قسم الجلدية الذين يتلقون تدريبهم في الشعبة بشكل دوري إضافة لوجود كادر تمريضي كبير، لافتاً إلى أن العدد الكبير لطلاب الدراسات العليا يشكل صعوبة في عملية تدريبهم بشكل صحيح وهذا ما يتطلب جهداً إضافياً، ورغم ذلك تسعى الشعبة لتدريب أكبر عدد من الطلاب بالشكل الأفضل بغية تخريج كوادر طبية جراحية متميزة.

 

وأشار رئيس الشعبة إلى بنك الجلد المحدث في مشفى المواساة من حوالي العام الوحيد في سورية، حيث حلّ إشكاليات كبيرة متعلقة بالحاجة الماسة للجلد في الشعبة وخاصة عند مرضى الحروق بمساحات واسعة والضياعات المادية الخطرة ،حيث يوفر البنك استخدام جلد مأخوذ من مرضى خضعوا لجراحات مختلفة ينتج عنها جلد زائد ينتهي بالإتلاف كعمليات شد البطن والأطراف وغيرها وذلك بعد أخذ موافقة المرضى، و يتم تحويل الجلد الزائد إلى البنك للاستخدام عند مرضى حتى يتجاوزوا حالة الخطر، مبيناً أن هذا الإجراء بسيط وغير مكلف مادياً يتم ضمن بروتوكول علمي ودراسات وبحوث مطولة وخطوات للتأكد من السلامة الصحية من كافة النواحي .

 

وتابع العيسمي : "طموحنا الانتقال من بنك الجلد إلى مخبر زرع الجلد وإكثاره وهذا ما يحقق إغلاق حلقة العلاج بشكل كامل فالمريض الذي يعاني من حروق واسعة وبعد تطعيمه بجلد من متبرع ليتجاوز حالة الخطر خلال خمسة عشر يوماً يتم بعدها تطعيمه بجلد جاهز مزروع في المخبر من المريض نفسه وهذا من شأنه الوصول لشفاء تام للمريض ، و نسعى في المشفى بكل الإمكانيات المتوفرة لتحقيق هذا الطموح".

 

ولفت رئيس الشعبة إلى خدمات جراحة اليد المميزة في الشعبة والتي تشمل كل إصابات اليد والتشوهات الخلقية والرضوض والحروق، وهناك دراسات حديثة تجرى في الشعبة حول جراحة اليد القائمة على نوعية خاصة من التخدير الناحي وهي جديدة في سورية ،وتوجد أبحاث جديدة لطلاب دكتوراه في مجال نقل شرائح على الثواقب الناعمة والتي من شأنها أن تغير الممارسة في هذا المجال، علماَ بأن نتائج هذه الأبحاث جيدة حتى الآن إضافة لأبحاث حول ترميم الثدي والتي تتم بالتوازي مع وحدة الثدي في المشفى والتي تعتبر خطوة نوعية وحيدة وغير موجودة إلا في مشفى المواساة الجامعي.

 

وأشاد الدكتور العيسمي بالأبحاث العلمية في الشعبة كأبحاث طلاب الدكتوراه والتي تتناول مواضيع طبية جديدة إضافة لأبحاث طلاب الماجستير والأوراق البحثية المميزة للطلاب في الشعبة والمنشورة بأفضل المجلات العالمية وجميع تلك الأبحاث هدفها تحسين خدمات المرضى والممارسة ونقل خبرات جديدة للأطباء وخدمة المجتمع ككل لافتاً إلى تعاون الشعبة مع الكليات الجامعية ومنها كلية العلوم في مجال إنتاج ضمادات جديدة بيولوجية مثل الفضة النانوية وهي نوع من الضمادات المؤقتة المصنوعة من السيللوز.

 

 



عداد الزوار / 771554400 /