تركزت محاور الندوة العلمية " الطب المسند بالدليل" في يومها الثاني حول مطابقة السؤال البحثي مع تصميم الدراسة ومصادر المعلومات وقواعد البيانات وكتابة المراجعات المنهجية والمراجع والفهرسة وأخلاقيات البحث العلمي.
وأوضح النائب الإداري في الكلية الدكتور أسد إبراهيم أن الندوة تأتي ضمن نشاطات الكلية الدورية لتنظيم ندوات وفعاليات تعريفية وعلمية حول أبحاث أو مواد علمية جديدة وللتعريف بطريقة البحث العلمي ونشر ثقافته، مشيراً إلى أن نشر الأبحاث العلمية يشكل الرافع الأساسي لتصنيف الجامعات عالمياً وهذا الأمر كان له دور كبير في رفع تصنيف جامعة دمشق مؤخراً بفضل الأبحاث المنشورة في مجلات عالمية محكمة.
وبينت الدكتورة عبير قدسي أن طرح موضوع الندوة جاء تلبيةً لرغبة طلاب الدراسات العليا في الكلية لتحسين الممارسة الطبية لديهم، وتناولت في محاضرتها مطابقة السؤال البحثي مع التصميم وطريقة صياغة السؤال ونمطه والمحور المناسب والتصاميم الأنسب له وصولاً إلى معرفة القراءة النقدية لهذا التصميم واستخلاص النتيجة وتنفيذها.
وتناول الدكتور يوسف لطيفة في محاضرته كيفية كتابة المراجعة المنهجية مؤكداً على أهميتها باعتبارها أقوى دليل علمي في الطب مبني على أسس منهجية وبالتالي النتائج الصادرة عنه تكون صحيحة بنسبة كبيرة ، وتعتبر من أقوى البراهين على صحة أو خطأ أي تدخل علاجي أو دوائي أو استقصاء مخبري فضلاً عن كونها تعطي القرار الطبي المتكامل الأقرب للصواب لأنه يأخذ بعين الاعتبار رأي الطب والمريض.
وركزت الدكتورة سحر الياس رئيس قسم الطب الشرعي في الكلية في محاضرتها على الأخلاقيات كأحد مكونات الطب المسند بالدليل وتهتم بالتعامل مع تفضيلات واعتبارات ومعتقدات وقيم المريض وكيفية تقديم الخدمة والرعاية الأفضل له مع مراعاة التفضيلات السابقة لديه حسب محيطه ورؤيته المستقبلية لوضعه الصحي ونوعية الحياة التي سيعيشها وهذا الأمر يلعب دوراً كبيراً بتحقيق قبول أفضل عند المريض.
يذكر بأن الورشة بدأت يوم أمس على مسرح الكلية واستمرت ليومين وحاضر فيها أساتذة من أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية.