التأثيرات قصيرة الأمد لجهاز الشد المتحرك التقويمي في معالجة الصنف الثالث الهيكلي من سوء الإطباق: تجربة مضبوطة معشاه.

تم تقديم جهاز الشد المتحرك التقويمي كجهاز متحرك داخل فموي، لعلاج مرضى الصنف الثالث ولكنّ تأثيرات المعالجة الصرفة لم يتم تحديدها بعد، وبناءاً على ذلك أجرى فريق بحثي في جامعة دمشق- كلية طب الأسنان بحث علمي يهدف إلى تقييم التغيرات الهيكلية والسنية السنخية وتغيرات النسج الرخوة التالية لاستخدام جهاز الشد المتحرك التقويمي في معالجة مرضى الصنف الثالث الهيكلي ومقارنة هذه التغيرات مع التغيرات الملاحظة لدى المجموعة الشاهدة غير المعالجة.

وفي هذه البحث وزع 42 مريضاً لديهم صنف ثالث من سوء الإطباق بشكل عشوائي إما لمجموعة المعالجة باستخدام جهاز الشد المتحرك التقويمي أو إلى المجموعة الشاهدة، وتم معالجة المرضى في مجموعة الأولى حتى الوصول لبروز إيجابي بينما تمت مراقبة المرضى في المجموعة الشاهدة لمدة ستة أشهر تقريباً، ثم الحصول على صور سيفالومترية جانبية قبل (T1)، وبعد نهاية فترة المعالجة أو المراقبة (T2)، تم استخدام 26 متغيراً لتقييم التغيرات الهيكلية السنية وتغيرات النسج الرخوة.

وتوصل البحث إلى أن جهاز الشد المتحرك التقويمي قادراً على تصحيح سوء الإطباق من الصنف الثالث بمدة معالجة (4.34 شهر) وسطياً، وتقدم الفك العلوي للأمام وسطياً بمقدار ​​1.31° وكان ذلك أكبر وبشكل جوهري من تقدمه في المجموعة الشاهدة حيث كان متوسط الفرق 1.02°، وتراجع الفك السفلي بشكل جوهري إلى الخلف في مجموعة المعالجة (SNB: -1.85°)، وتقدم بشكل جوهري في المجموعة الشاهدة (SNB: +0.97°) مما جعل التغير المجمل في المستوى السهمي أكبر وبشكل جوهري لدى مجموعة المعالجة (ANB: +3.80°; p<0.001). في المستوى العمودي، وتم الكشف عن دوران جوهري مع عقارب الساعة لدى مجموعة المعالجة (SN-GoMe: 1.12°)، بينما حصل العكس لدى المجموعة الشاهدة.

وخلص البحث االى أنه على المدى القصير، يبدو أن جهاز الشد المتحرك التقويمي هو جهاز فعال في معالجة مرضى الصنف الثالث الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و10 سنوات.