مؤتمر "الإبداع يلتقي بالتحديات من أجل التقدُّم العلمي والتكنولوجي" يبدأ أعماله في كلية العلوم

بحضور وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور بسام إبراهيم، ورئيس جامعة دمشق الأستاذ الدكتور محمد أسامة الجبان، بدأت فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الرابع عشر لجمعية الرياضيات العراقية تحت شعار: "الإبداع يلتقي بالتحديات من أجل التقدُّم العلمي والتكنولوجي"، الذي تنظمه كلية العلوم في جامعة دمشق، وجمعية الرياضيات العراقية بالتعاون مع كلية العلوم الثانية فرع درعا ومركز الأنوار للتنمية والتعليم في العراق.

وأكد رئيس جامعة دمشق الأستاذ الدكتور محمد أسامة الجبان على أهمية هذه المؤتمرات والعمل المشترك في سبيل التطور والمعرفة، منوهاً بأهمية الرياضيات كعلم أساسي تنطلق منه كافة العلوم، حيث كان العرب من المؤسسين له، وتركوا إرثاً علمياً قيماً في هذا المجال وكان لرواده الأوائل كالخوارزمي وغيره، عظيم الأثر الذي مازال سارياً حتى عصرنا الحالي.  

وأثنى أ.د. الجبان على النشاطات العلمية المميزة التي قامت بها كلية العلوم هذا العام، حيث قطعت شوطاً كبيراً في مجال النشر البحثي الدولي الخارجي وفق قاعدة بيانات سكوبس، وكانت في المرتبة الرابعة بين كليات الجامعة بهذا المجال، داعياً طلاب الدراسات العليا للمزيد من العمل على النشر الدوري بإشراف أساتذة الكلية مشيراً إلى أن الجامعة قدمت كل الإمكانيات والمساندة لإنجاز توسع كلية العلوم ليكون تحت تصرف كوادرها وطلابها في نهاية هذا العام.

من جهته عميد الكلية الدكتور حمود العرابي بين أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على دور الرياضيات وعلومها في تحفيز الابداع والتقدم العلمي والتكنولوجي وتبادل الأفكار والابتكارات في مجالات متعددة تستند إلى علم الرياضيات، إضافة لتشجيع التعاون بين الباحثين لتعزيز التقدم العلمي والتكنولوجي، وفتح قنوات للتعاون وتبادل الخبرات بين الجامعات والمؤسسات التعليمية والبحثية.

وأشار د.العرابي إلى أهمية المحاضرات والأبحاث المطروحة في المؤتمر لجهة خدمة العلم والمجتمع، لاسيما في مجالات التطبيقات الذكية والذكاء الصنعي وعلوم الحاسب، لافتاً لأهمية الرياضيات لارتباطها بتفاصيل الحياة اليومية وتنمية القدرات على الاستدلال المنطقي والتفكير النقدي، إضافة لدورها في مختلف مجالات العلوم بما فيها الفن والتاريخ والدراسات الاجتماعية.


 وأكد رئيس جمعية الرياضيات العراقية أ.د. نوري فرحان المياحي بأن المؤتمر يشهد مشاركة فعالة من باحثين من العراق وسورية وغيرها من الدول من خلال (44) بحث، بعد خضوعها للتقويم العلمي من قبل اللجان العلمية المختصة، وزعت وفق محاور المؤتمر بواقع ست جلسات علمية، مشيراً إلى أن القسم الأكبر من البحوث المشاركة ستنشر قريباً في مجلة الخوارزمي العراقية التي تصدرها جمعية الرياضيات العراقية.

وأوضح الدكتور مياحي بأن الجمعية تهتم بنشر ثقافة الرياضيات وعلومها وتضم تخصصات الرياضيات والإحصاء والحاسوب والفيزياء وتسعى من خلال نشاطاتها المستمرة، للتواصل بين الجمعيات العلمية المحلية والعالمية وفتح قنوات التواصل بين المؤسسات التعليمية والبحثية العراقية والعربية والأجنبية، فضلاً عن إتاحة أجواء أكاديمية مناسبة لتواصل الباحثين والمختصين وتبادل الأفكار والمعلومات في المجالات المختلفة، موجهاً الشكر لجامعة دمشق لدورها الفاعل وجهودها المتميزة في استضافة المؤتمر وتوفير الدعم اللوجستي له وتهيئة كافة مستلزمات نجاحه.

وفي تصريح للإعلاميين أشار مدير فرع جامعة دمشق في درعا أ.د شوقي الراشد إلى أن المؤتمر يجسد التشاركية العلمية الحقيقية من خلال التعاون مع الجانب العراقي، ويسهم في تبادل الخبرات العلمية بين الأساتذة والباحثين في مجال العلوم الأساسية والتطبيقية في كلا البلدين، مؤكداً أهمية تعزيز مبدأ التشاركية في العمل العلمي بما يسهم في تطوير البنية البحثية في قسم الرياضيات بشكل خاص والعلوم الأساسية بشكل عام.

ويضم المؤتمر الذي يستمر ليومين في مدرج الفيزياء أربعة محاور أساسية: محور الرياضيات وتطبيقاتها، الإحصاء والمعلومات، الحاسوب والتطبيقات الذكية، الفيزياء وتطبيقاتها ويشارك فيها باحثون من خلال 44 بحثاً علمياً، كما يتخلله ورشة عمل للمعهد اللبناني للمجالات البحثية في مجال الرياضيات.