دراسة علمية حول أنظمة التعلم التكيفية ALS وأثرها في التعليم العالي من خلال المناهج المعتمدة على الذكاء الاصطناعي

يشهد التعليم العالي تطوراً سريعاً في ظل التقدم التكنولوجي الهائل والانفجار المعرفي الأمر الذي خلق تحديات كبيرة تتعلق باستيعاب العلوم والتكنولوجيا وتنمية مهارات الطلبة والكفايات المهنيّة وبالتالي أصبحت الأساليب التربوية التقليدية عاجزة عن تلبية الاحتياجات المتنوعة للطلاب وأساليب التعلم.

وفي هذا الإطار شارك باحث من كلية التربية بجامعة دمشق بدراسة علمية مع جامعات عربية ودولية بعنوان "أنظمة التعلم التكيفية: إحداث تغيير غير مسبوق في التعليم العالي من خلال المناهج المعتمدة على الذكاء الاصطناعي" Adaptive Learning Systems: Revolutionizing" Higher Education through AI-Driven Curricula"

وتهدف الدراسة إحداث نقلة نوعية من خلال دمج أنظمة التعلم التكيفية (ALS) المدعومة بالذكاء الاصطناعي (AI) لإحداث تغييرات غير مسبوقة في مناهج التعليم العالي.

ويمكن من خلال هذه الدراسة تجاوز القيود المفروضة على الأساليب التقليدية ذات المقاس الواحد الذي يناسب الجميع، وبالتالي وعن طريق ALS المقترح فيها يسخر قدرات الذكاء الاصطناعي لتصميم المحتوى التعليمي ديناميكياً، وأيضاً من خلال الاستفادة من خوارزميات التعلم الآلي، يتكيف النظام مع ملفات تعريف الطلاب الفردية، مما يؤدي إلى تحسين عملية التعلم لكل متعلم.

 ويكشف الاستطلاع في الدراسة العلمية عن الوضع الحالي للذكاء الاصطناعي في التعليم، مع التركيز على الحاجة الملحة إلى اتباع أساليب شخصية وقابلة للتكيف، كما يحدد العمل المقترح إطاراً مفاهيمياً يوضح بالتفصيل تكامل خوارزميات الذكاء الاصطناعي ومصادر البيانات وبنية النظام، ويوضح نموذج التنفيذ النشر العملي لنظام ALS، بما في ذلك الأدوات التكنولوجية ومتطلبات البنية التحتية والتحديات المحتملة، وتظهر نتائج التجريب تحسينات ملموسة في نتائج التعلم والمشاركة.

 في الختام، تدعو هذه الدراسة العلمية إلى اعتماد التعلم التكيفي القائم على الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، مما يوفر مساراً تحويلياً للتعليم العالي، ويعزز بيئة تعليمية ديناميكية وشخصية وفعالة للطلاب من خلفيات وقدرات متنوعة.