التقرير الأولي للفريق الوطني المكلف بإجراء دراسة مبكرة لجمع بيانات قيمة عن النشاط الزلزالي في شمال غرب السلمية

شكلت جامعة دمشق فريق عمل وطني مؤلف كوادر المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية في الجامعة وهيئة الطاقة الذرية وبدعم فني ولوجستي من مؤسسة الأغا خان، بهدف إجراء دراسة مبكرة لجمع بيانات قيّمة عن الحدث الذي حدث في شمال غرب السلمية، قد لا تتوفر لاحقاً عن الزلازل، مما سيساهم في فهم أعمق للنشاط الزلزالي في المنطقة وتحسين القدرات على التنبؤ والاستعداد للزلازل.

 

وأكدت رئيسة الفريق الوطني من جامعة دمشق عميدة المعهد العالي للدراسات والبحوث الزلزالية الأستاذة الدكتورة هالة حسن أنه في استجابة فورية لسلسلة الهزات الأرضية التي بدأت في 12 آب 2024 في منطقة شمال غرب السلمية، وجه رئيس جامعة دمشق الأستاذ الدكتور محمد أسامة الجبان، بإجراء دراسة مبكرة لجمع بيانات قيمة عن النشاط الزلزالي، بالتعاون مع فريق وطني من المؤسسات العلمية المتخصصة هيئة الطاقة الذرية ومؤسسة الأغا خان.

 

وبينت أ.د هالة حسن أن أهداف الفريق تركزت على إجراء تحريات حقلية لتحديد المناطق المتضررة، وتحري موقع البؤر الزلزالية، ومراقبة النشاط الزلزالي في المنطقة، وأثمرت جهوده عن عدة نتائج منها  أن الزلزال الحاصل متوسط الشدة ولا يحمل قدرة تدميرية كبيرة، وهو ناتج عن البنى التكتونية في المنطقة، ولم تسجل الهزات أي خسائر بشرية، لكن الهلع كان ملموساً ، نتيجة لانتشار الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، و أظهرت الدراسات الميدانية أن الزلزال الأكبر الذي وقع يمثل الحد الأقصى لشدة الزلازل الممكنة في المنطقة، مما يشير إلى عدم وجود خطر زلزالي كبير على المدى القريب

 

كما أوضحت أ.د حسن أن الفريق الوطني أوصى بعدة توصيات للبلديات والمؤسسات الأهلية منها تفعيل نشاطات توعية للأهالي وطلاب المدارس، و تقديم المساعدة في ترميم الأبنية الريفية، و تجهيز مواقع إغاثة في مناطق آمنة، واستخدام مواد بناء مناسبة (مثل الإيبوكسي المعياري) في المناطق الزلزالية، ومراقبة التشققات في الجدران وإجراء الترميمات اللازمة، و تركيب جدران قص لتحسين صلابة المباني، وأضافت أن الفريق العمل الوطني أوصى بضرورة العمل على المستوى العاجل على طمأنة الأهالي عبر وسائل الإعلام المحلية بأن النشاط الزلزالي بلغ ذروته، وإخلاء المنازل المتضررة بشدة وتقديم الدعم اللازم، وتأمين مستلزمات الإنذار المبكر وفقاً للمواصفات العالمية،  وصيانة خطوط المياه المتضررة، إضافة لضرورة  تركيب شبكة رصد زلزالي محلية، وتحديث الخرائط الجيولوجية والتكتونية، وتوفير أبنية معيارية لمجالس البلدات والمستوصفات، وتجهيز مختبر لتجارب التربة ومواد البناء، والعمل على تعزيز اللامركزية في التخطيط والاستجابة للطوارئ، وتوطين الكوادر الهندسية المتخصصة في إدارة الكوارث، والتشدد في تطبيق الكود الوطني للبناء ومكافحة السكن العشوائي.



عداد الزوار / 837666536 /