المعالجات الدوائية في الطب النفسي، محور اليوم الأول من المؤتمر السنوي الدولي للرابطة السورية للأطباء النفسيين

 تركزت محاضرات اليوم الأول للمؤتمر السنوي الدولي الأول للرابطة السورية للأطباء النفسيين حول الصحة النفسية واضطرابات النوم بين المقيمين في سورية، تحديات الطب الشخصي والدقيق في الطب النفسي، الإدمان والألم، الطب النفسي والقانون، والإسكيتامين في علاج الاكتئاب المقاوم للعلاج: تحسين نتائج علاج المرضى.

 

وعرض استشاري التحول الرقمي في الرابطة السورية للطب النفسي أحمد شمدين نتائج استطلاع حول مستوى الوعي بالصحة النفسية في المجتمع السوري والذي تضمن عدة محاور: المفاهيم الأساسية للصحة النفسية والوعي بالخدمات المتاحة، الوصمة المجتمعية وطرق الرعاية والعلاج النفسي، التحديات في سورية ودور التكنولوجيا في الصحة النفسية، الصحة النفسية في مرحلة إعادة الاعمار والتثقيف النفسي والوقاية 

 

وتركزت محاضرة الدكتور مازن الخليل حول الصحة النفسية والقانون في سورية: "تحليل نقدي للواقع التشريعي والحاجة إلى إطار قانوني عصري" من خلال تحديد الثغرات والتحديات في الإطار القانوني الحالي، والمقارنة مع المعايير الدولية والتشريعات العربية، مؤكداً على أهمية الموضوع نظراً لتزايد الاضطرابات النفسية مؤخراً لعدة أسباب، مؤكداً على الحاجة الملحة لمراجعة وتطوير الإطار القانوني وضرورة مواكبة التطورات العالمية في هذا المجال.

 

كما استعرض د. الخليل التحديات التي تواجه الصحة النفسية في التشريعات السورية، واقترح سن قانون عصري للصحة النفسية في سورية يستند إلى اعتماد تعريفات دقيقة وحديثة للاضطرابات النفسية، والتأكيد على حق المواطن في الرعاية الصحية النفسية، ضمان حقوق المرضى النفسيين، تنظيم إجراءات الدخول الطوعي والإلزامي، وضع معايير لجودة الخدمات النفسية، تنظيم مهنة الطب النفسي والعلاج النفسي وتنظيم وتعزيز الرعاية النفسية المجتمعية، ومكافحة الوصم والتمييز. مشدداً على دور المجتمع الأهلي في تطبيق هذا القانون.

 

وأكد د. خليل في ختام محاضرته على جملة من التوصيات ومنها ضرورة تشكيل لجنة وطنية لصياغة القانون الجديد، من خلال إجراء مشاورات واسعة مع الأطراف المعنية، وإنشاء آلية مستقلة للرصد والتقييم، وتخصيص موارد مالية كافية، تعزيز التعاون الدولي والإقليمي، إطلاق حملة وطنية للتوعية.

 

وتحدث مدير مشفى ابن رشد للأمراض النفسية الدكتور غاندي فرح عن الآليات الفيزيولوجية للألم وتصنيفاته المختلفة، وتعديل الألم ونقاط التداخل بين الألم والإدمان، والتآزر بينهما، والتأثيرات الغير نوعية للإدمان على الألم، وتأثيرات الألم على استجابة الإدمان، ومبادئ تدبير الألم لدى المرضى المدمنين، إضافة للعبارات التي تصف الألم وقصته وتأثيراته وأبعاده ومقاربة لعلاج الألم الحاد في الإدمان، مع تصنيف المسكنات الأفيونية والمقاربة الفيزيائية والمعرفية السلوكية للألم المزمن في الإدمان. 

 

وشارك الدكتور جميل سوقية من كلية الطب البشري بجامعة دمشق في المحاضرة التي تناولت دراسة عن الصحة النفسية واضطرابات النوم بين المقيمين في سورية، والتي شملت 2070 طبيب من 22 مشفى تدريبي في خمس محافظات سورية، وقدم احصائيات حول نسب اضطراب النوم بسورية، مستعرضاً توصيات الدراسة ومنها تحديد ساعات العمل للمقيمين، وتنظيم حملات رعاية نفسية تخصصية للأطباء المقيمين لتحسين أوضاعهم.

 

يذكر أن أعمال المؤتمر مستمرة لثلاثة أيام في مدرج جامعة دمشق بالتزامن مع المعرض الدوائي في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات.



عداد الزوار / 844996139 /