فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر السنوي الدولي الأول للرابطة السورية للأطباء النفسيين

حملت الجلسات العلمية للمؤتمر السنوي الدولي الأول للرابطة السورية للأطباء النفسيين في يومه الثاني عناوين متنوعة في علم الاجتماع والطب النفسي والعلاجات الدوائية المتقدمة في الطب النفسي، ومواضيع متقدمة بهذا المجال، وعلم النفس والعلاجات النفسية. 

 

 وقدم عميد كلية العلوم الصحية بجامعة دمشق د. سامر محسن محاضرة حول تقنيات العلاج المعرفي السلوكي في تدبير الدوار المزمن حيث تم التعريف بالنماذج  والاضطرابات المعرفية السلوكية واضطرابات المشاعر التي تتولد عند مرضى الدوار المزمن وكيفية تدبيرها من خلال المشاورة الجيدة، واتباع مسارات الصحة النفسية المتكاملة ما بين طبيب الأذنية واختصاصي السمعيات من جهة والمعالج النفسي من جهة أخرى لتطبيق تقنيات العلاج المعرفي السلوكي التي تساهم في تحسين حالة المريض وتخفيف الآثار السلبية للحالات المرتبطة بالدوار المزمن، وأيضاً تساعده بالشفاء من حالة الدوار بالمساعدة الطبية. 

 

 

وأكد مدير وحدة الإرشاد الجامعي والدعم النفسي بجامعة دمشق د. مازن الشماط أن الجامعة قطعت أشواطاً في مجال تكامل خدمات الصحة النفسية، وكرست ذلك من خلال تأسيس عيادة الصحة النفسية المتكاملة والتي تقدم خدمات في هذا المجال لطلبة جامعة دمشق بشكل مجاني بإشراف أخصائيين نفسيين واجتماعيين، لافتاً إلى أن محاضرته حملت عنوان" تكامل خدمات الصحة النفسية، وحدة الارشاد الجامعي والدعم النفسي أنموذجاً"، استعرض فيها أهداف الوحدة ورسالتها ورؤيتها والخدمات النفسية والاجتماعية التي تقدمها، إضافة لبرامج عملها. 

 



وقدم الدكتور عمار القهوجي، استشاري طب الأعصاب وأمين سر الجمعية السورية لعلوم الأعصاب، محاضرة بعنوان "هيكل الوعي: البنية الهندسية للإدراك". تناولت المحاضرة الجوانب العصبية والإدراكية للوعي، مستعرضة النظريات الحديثة حول كيفية بناء الدماغ لتجربتنا الواعية مضيئاً على التفاعل المعقد بين مختلف مناطق الدماغ وكيف يشكل هذا التفاعل أساس إدراكنا للواقع.، كما ناقش التطبيقات المحتملة لهذه المعرفة في مجال الطب النفسي وعلاج الاضطرابات النفسية، وقدمت هذه المحاضرة رؤية عميقة للعلاقة بين بنية الدماغ ووظائفه، مما يفتح آفاقاً جديدة لفهم وعلاج اضطرابات الإدراك والوعي. 

 

ومن الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية أشار د. يوسف موصللي في محاضرته إلى أن الطب المجتمعي النفسي هو فرع جديد يهدف للتكامل بين الأطباء النفسيين وباقي أقسام المجتمع، مع مقاربة شاملة لهذا الموضوع بالاعتماد على تأسيس نظام شامل للصحة النفسية على اعتبار أن العامل الاجتماعي له دور أساسي بالاضطرابات النفسية من حيث الأسباب والنتائج والحلول والتعامل مع معظم مؤسسات المجتمع، كما استعرض نتائج علمية لبحث سابق أجري في الجمعية عن إعادة دمج المرضى النفسيين في المجتمع. 

 

واستعرض د. محمد الشقيري في محاضرته المستجدات في علاج الاضطرابات ثنائي القطب والذي يعتبر مرض متكرر للغاية بالنسبة للمرضى الذين يعانون من النوع الأول من هذا المرض، والتوصيات والعلاجات المتبعة بمختلف الحالات.

 

 وجاء في بحث" الألم العضلي الليفي وتأثيره على الصحة النفسية" للأخصائية النفسية آلاء العساف أن مرض "الفايبروميالجيا" متلازمة الألم العضلي الليفي يضعف مناعة الجسم وهو أكثر شيوعاً عند النساء من الرجال ويصنَّف كمرض نفسي وليس عضوي، مبينة أن الهدف من البحث تسليط الضوء على أهمية الوعي حول انتشار أمراض جديدة، والتعرف على الفايبروميالجيا بشكل أوضح من حيث أعراضه وأسبابه، وخطورة الأمراض التي تتداخل فيها الأعراض النفسية مع الأعراض الجسدية وتأثيرها على الصحة النفسية للفرد، وكذلك فهم التحديات النفسية والجسدية التي تواجه المرضى، والتعامل مع التأثيرات النفسية للفايبروميالجيا ودور المجتمع بدعم المصابين.

 

وقدم كل من د.مروان الأحمد ود.رهام الدروبي محاضرة بعنوان" التشوهات المعرفية لدى مرضى الاكتئاب: التشخيص والعلاج، استعرض فيها حالات عن التشوهات المعرفية لدى مرضى الاكتئاب وبعض النظريات التي حاولت تفسير التشوهات المعرفية وأنواعها، مع الإشارة إلى تقنية ABC آرون بيك في معالجة الاكتئاب وافتراضاتها التي تؤكد أن تحديد المشاعر والسلوك من خلال التفكير، وأن الاضطرابات العاطفية التي تنتج عن التفكير السلبي غير الواقعي، وخلال تغيير هذا التفكير يمكن تقليل الاضطراب العاطفي، كما استعرضت المحاضرة الدراسات السابقة حول الاكتئاب.

 

وعرضت د. آلاء مراد نتائج دراسة وصفية حول الصلابة النفسية وإدراك الألم والتوصيات التي تؤكد على ضرورة العمل على دمج الدعم النفسي في المراكز الطبية، والعمل على توسيع مدخلات بحوث وعيادات تسكين الألم، وإجراء المزيد من الدراسات التجريبية لبرامج نفسية تخفف الألم مؤكدة على أهمية العلاقة بين النفس والجسد حيث تتداخل العلوم السلوكية والنفسية والطبية بشكل كبير مع الحالة الجسدية.

 

 وأشارت الدكتور فردوس الصواف في محاضرتها المعنونة "أبعاد الهوية مسار لازم في العلاج النفسي معالجة نفسية بالطرق التحليلية والسلوكية والمعرفية" إلى وجود أربعة عشر بعداً للهوية، وفق مجالين الهوية الاجتماعية التي تشمل (الصداقة، التعامل مع الجنس الآخر، التعامل مع أوقات الفراغ، مواجهة المشكلات، العادات والتقاليد، تحمل المسؤولية، المبادرة، الدور الأسري) والهوية الأيدلوجية وتشمل (المبادئ والقيم، المعتقدات الدينية، المعتقدات السياسية، اختيار المهنة، تحديد الأهداف، المظهر).

 



عداد الزوار / 844984645 /