أثر الإصلاح والتحكيم في علاج المشكلات الزوجية.. ورشة تدريبية في كلية الشريعة

   بدأت في كلية الشريعة بجامعة دمشق الورشة التدريبية “أثر الإصلاح والتحكيم في علاج المشكلات الزوجية" بالتعاون مع جمعية إعفاف الخيرية، وبمشاركة محاضرين متخصصين من الأساتذة والقضاة والمحامين والأطباء والتربويين. وتستهدف الورشة جميع المهتمين بشؤون علاج المشكلات الأسرية من جميع الاختصاصات الجامعية العلمية والأدبية عبر 30 ساعة تدريبية عملية ونظرية تمتد لعشرة أيام.

 

وتتركز محاور المستوى الأول من الورشة حول التحكيم الأسري وصفات ومهام المحكم الشرعي وصلاحياته، ودور المحكم والمصلح الأسري، وأنواع الطلاق والمخالعة والأحكام الشرعية المتعلقة بها وإرشادات وخبرات لعلاج المشكلات الأسرية من خلال حالات عملية بالإضافة إلى أهمية المراكز الإصلاحية ودورها في حماية الأسرة السورية، ودور التحكيم الشرعي بين الشريعة والقانون.

 

بينما يتناول المستوى الثاني أهم المفاهيم التي يجب تصحيحها للمتخاصمين في الحياة الزوجية، وأثر الاضطرابات النفسية على الحياة الزوجية، والإصلاح الأسري من منظور مقاصدي، التفريق القضائي للشقاق والضرر، والتفريق القضائي للإعسار في الحق المالي، التفريق القضائي للعلل والعيوب والأمراض، والإراءة وأثرها على الأبناء، و إصلاح ذات البين في الشريعة الإسلامية.

 

وبين عميد كلية الشريعة الدكتور حسان عوض أن الورشة تسعى لتقديم التحكيم والاصلاح الأسري كعلاج للمشاكل الزوجية والأسرية من باب الوقاية من خلال اطلاع المشاركين على جملة من المشاكل وتوعيتهم بأهمية التحكيم والاصلاح الأسري لكونه العلاج الحقيقي، حيث تقدم الورشة الخبرات والمعلومات اللازمة لتعريف المشاركين على  شروط وآليات التحكيم ، ومفهوم الاصلاح وأوصافه وشروطه والفرق ببنه وبين الصلاح وأثره في معالجة الخلافات الزوجية.

 

 ولفت د. عوض أن الورشة تتضمن محاضرات عملية ونظرية لقضاة ومحامين من المحاكم الشرعية ومدرسي التربية وعلم النفس والأطباء النفسيين وجملة من المختصين في الفقه والشريعة، وعرض لحالات عملية في الإصلاح الأسري وكيفية إدارة جلسة التحكيم والتفاوض، وصياغة تقرير المحكمين وفق الأصول القانونية، وكيفية توظيف أنماط الشخصيات في الإصلاح الأسري، مما يسهم في الاحاطة بجميع الجوانب والنصوص الشرعية والفقهية والقانونية والتربوية والطبية والنفسية والاخلاقية المتعلقة بهذا الموضوع مما يجعل من الورشة وسيلة للارتقاء بالتحكيم والإصلاح  لكل الراغبين بالتوجه نحو التحكيم والاصلاح في شؤون الحياة الزوجية.

 

 ونوه مدير مركز إعفاف الخيري لإعداد وتأهيل المقبلين على الزواج والإصلاح الأسري الدكتور محمد هاني الشعال أن الورشة ثمرة تعاون بين جمعية إعفاف الخيرية وجامعة دمشق بغية تأهيل شريحة واعية ومثقفة تساهم في حماية الأسرة وضمان أمنها، والقيام بدور فعال في نشر مفهوم الإصلاح الأسري في المجتمع.

 

 وأوضح د.الشعال أن غاية الورشة رفد مشروع الإصلاح الأسري بكوادر جديدة متميزة من خلال برنامج تدريبي يهتم بقضايا التحكيم والإصلاح بين الزوجين يتوجه لجميع المهتمين بموضوع الإصلاح الأسري في المجتمع،  بالإضافة إلى توظيف جميع الوسائل الممكنة لتنمية القدرات  العلمية والمعرفية للمشاركين في الورشة وتطوير مهاراتهم وقدراتهم ، وتأهيل المصلحين الأسريين للمساهمة بنجاح في مشروع حل النزاعات الأسرية قبل اللجوء للقضاء وبعده.

 

جدير ذكره أن الورشة هي الثانية بين جامعة دمشق وجمعية إعفاف الخيرية في مجال الإصلاح الأسري.



عداد الزوار / 866812399 /