يُعد الرهاب من الحقنة الحنكية من أكثر العوامل شيوعاً لنفور الأطفال من المعالجات السنية، ما يؤدي لتدهور عنايتهم الفموية، حيث نوهت الأدبيات الطبية إلى استخدام كريم EMLA كبديل محتمل للحقن التقليدية، لكن تأثيره المخدر كان موضع جدل.
وفي هذا الإطار أجريت دراسة في كلية طب الأسنان بجامعة دمشق بعنوان (تقييم كريم EMLA مع لصاقات الإبر المجهرية في التخدير لتعزيز فعالية هذا الكريم وذلك من خلال قدرتها على تغيير نفاذية الغشاء المخاطي الحنكي بطريقة عكوسة وغير مؤلمة.)
اعتمدت الدراسة في هذه التجربة السريرية مقارنة فعالية طرق التخدير المختلفة ومستويات الألم لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و11 عاماً، إذ تم توزيع 90 طفلاً بشكل عشوائي على ثلاث مجموعات، تلقت المجموعة الأولى تخديراً تقليدياً في الغشاء المخاطي الحنكي (المجموعة الشاهدة)، في حين تلقت المجموعة الثانية كريم EMLA فقط، وتلقت المجموعة الثالثة كريم EMLA مع الإبر المجهرية، تم بعدها تقييم مستويات الألم باستخدام مقاييس FLACC وWong-Baker في ثلاث نقاط زمنية مختلفة: T1 (التخدير)، وT2 (السبر)، وT3 (القلع).
وتبين من خلال كشف مقياس FLACC وWong-Baker عن وجود فرق إحصائي كبير في مستويات الألم بين المجموعات الثلاث فقط عند T1، كما وُجِد أن مجموعة الحقنة التقليدية في الغشاء المخاطي الحنكي كان لديها مستوى ألم أعلى من مجموعة كريم EMLA فقط والمجموعة التي تستخدم لصاقات الإبر المجهرية مع كريم EMLA، ومع ذلك، لم تُظهر المجموعات الأخرى فيما بينها اختلافات كبيرة في مستويات الألم أثناء التخدير.
وأظهرت نتائج الدراسة أن استخدام لصاقات الإبر المجهرية مع كريم EMLA بديل فعال لحقن الحنك التقليدية للتخدير عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و11 عاماً، كما أدى إلى انخفاض كبير في الألم مقارنة بالحقنة الحنكية التقليدية، كما تبين أن لصاقات الإبر المجهرية آمنة وجيدة التحمل من قبل الأطفال، وتدعم نتائج هذه الدراسة الأبحاث السابقة حول استخدام كريم EMLA للتخدير، ولكن مع الفائدة الإضافية المتمثلة في تحسين التوصيل والامتصاص ما يؤدي إلى معالجة سنية أكثر إيجابية.
Damascus University @ 2025 by SyrianMonster | All Rights Reserved