نظمت كلية الإعلام بجامعة دمشق بالتنسيق مع رابطة الصحفيين السوريين والمديرية العامة للشؤون الصحفية والإعلامية بوزارة الإعلام ندوة حوارية بعنوان " دور الإعلام تجاه المرحلة الحالية وآلية التعاطي الإعلامي مع الحوار الوطني والعدالة الانتقالية " وذلك على المدرج العاشر في الكلية.
وتحدث الأستاذ الدكتور عربي المصري في مداخلته عن الإعلام الانتقالي في العالم، ووضعه الحالي وانعكاساته في سوريا، وضرورة أن تسعى المرحلة الحالية إلى إعلام يعبر عن المجتمع، ويكون مرآته التي تعكس آماله وطموحاته، مشيراً إلى تعريف الإعلام الانتقالي الذي يمثل التحول من إعلام جامد إلى إعلام ديناميكي متحرك بطريق الديمقراطية وحفظ حقوق الإنسان .
من جهتها رئيسة تحرير راديو "روزنة" لجين حاج يوسف تحدثت عن منصات التواصل الاجتماعي التي جعلت من كل مواطن صحفي، وجعلت مهمة نشر الأخبار على عاتق كل شخص، مما يسهم في نقل وقائع وإعادة تصحيح مسار الكثير من الأخبار، و لكنها بنفس الوقت تحمل مخاطر تهدد السلم لأهلي من خلال نشر أخبار كاذبة ومضللة لإثارة البلبلة والفوضى في المجتمع، ما يتطلب وجود رقابة على هذه المنصات وفق المعايير المهنية للإعلام.
و أشار عضو هيئة الرقابة والشفافية في رابطة الصحفيين السوريين مصعب سعود إلى نقطتين أساسيتين، وهما الإعلام الأوروبي وآلية تغطيته، والإعلام الوطني وتغطيته للأحداث، ورؤية الإعلام المستقبلي لسوريا، مؤكدأ أنه لايوجد إعلام مستقل بالمطلق، وإنما هناك هامش كبير من الحرية بحسب كل نوع إعلامي سواء حكومي أو خاص .
بدوره المدير التنفيذي لرابطة الصحفيين السوريين يدن الدراجي بين أهمية المؤسسات النقابية لحماية الإعلاميين، وشجع طلاب الكلية على العمل الإعلامي لتوصيل الرسالة الحقيقية للجمهور، وضرورة التكاتف لبناء سوريا الجديدة لجميع أبنائها.
وأوضح الصحفي براء عثمان أن الخبر المضلل يتميز بسرعة انتشاره وتداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، و الذي أريقت بسببه الكثير من دماء السوريين، مبيناً ضرورة التصدي لهذه الأخبار وذكر مصدر الخبر بدقة.
واختتمت الندوة بمداخلات و مقترحات للمشاركين حول سبل تطوير التعليم الجامعي، والنهوض بالعمل الإعلامي الوطني بما يواكب الإعلام بالدول المتقدمة.
Damascus University @ 2025 by SyrianMonster | All Rights Reserved