ثباتية الصاد الحيوي أوكسي تتراسيكلين في أوساط محاليل مختلفة وتخزينها في درجات حرارة مختلفة

أجرى فريق بحثي في كلية العلوم بجامعة دمشق دراسة علمية حول "ثباتية الصاد الحيوي أوكسي تتراسيكلين في أوساط محاليل مختلفة وتخزينها في درجات حرارة مختلفة" تناولت تأثير درجة الحرارة والضوء على ثبات الأوكسي تتراسيكلين في محاليل مختلفة، وهو موضوع ذو أهمية كبيرة في مجال الصيدلة والطب، حيث أن استقرار الأدوية يؤثر بشكل مباشر على فعاليتها وسلامتها، والأوكسي تتراسيكلين هو مضاد حيوي ينتمي إلى فئة التتراسيكلينات، ويستخدم لعلاج مجموعة متنوعة من العدوى البكتيرية.

أظهرت النتائج التي تم الحصول عليها من الدراسة أن التركيز الفعال للأوكسي تتراسيكلين ينخفض بشكل ملحوظ عند تعرضه لدرجات حرارة مرتفعة تصل إلى 40 درجة مئوية، مما يشير إلى أن الحرارة تلعب دوراً حاسماً في تحلل المركب، بالإضافة إلى ذلك، لوحظ أن التعرض للضوء يؤثر أيضاً سلباً على استقرار الأوكسي تتراسيكلين، مما يستدعي اتخاذ تدابير وقائية لحماية الدواء من هذه العوامل البيئية.

وعند مقارنة ثبات الأوكسي تتراسيكلين في محاليل مختلفة، تبين أن الثبات كان أفضل في محلول دكستروز 5%، حيث أظهر أقل نسبة من التحلل. تلاه محلول كلوريد الصوديوم 0.9%، الذي أظهر أيضاً نتائج جيدة، ولكن ليست بنفس مستوى دكستروز. أما محلول رينجر، فقد أظهر نتائج أقل من المحاليل السابقة، بينما كان المخلوط هو الأقل ثباتًا، مما يبرز أهمية اختيار المحلول المناسب عند إعادة تكوين الأدوية.

بناءً على هذه النتائج، توصي الدراسة بحل الأوكسي تتراسايكلين مع السيروم السكري ( دكستروز 5%) ، مع التأكيد على ضرورة تخزينه في الثلاجة بعيداً عن الضوء، وتهدف هذه التوصيات إلى الحفاظ على ثبات الأوكسي تتراسيكلين لأطول فترة ممكنة، مما يضمن فعاليته وسلامته عند استخدامه في العلاجات الطبية.

ويعد هذا البحث العلمي جديد، له تطبيقات عملية واسعة في مجال التصنيع الدوائي والمعالجات الطبية، حيث يعد فهم تأثير العوامل البيئية على الأدوية مثل الأوكسي تتراسيكلين أمراً حيوياً، يمكن أن يساعد في تحسين طرق التخزين والنقل، وبالتالي تعزيز فعالية العلاجات المقدمة للمرضى.