دراسة علمية تؤكد على دور التكنولوجيا الرقمية في تعزيز التنمية المستدامة

أظهرت دراسة علمية في الجامعة اللبنانية  ، نشرت في مجلة جامعة دمشق للتخطيط المستدام، أن استخدام التكنولوجيا الرقمية لجمع وتحليل البيانات الضخمة يلعب دوراً حاسمًا في تعزيز فهم التحديات البيئية والاقتصادية التي تواجه المجتمعات الحديثة. حيث توفر هذه التكنولوجيا إشارات قيمة تساعد صانعي القرار في اتخاذ قرارات فعالة ومبنية على أسس علمية، مما يسهم في تحسين الأداء العام للقطاعات المختلفة.

 

كما أكدت الدراسة على أهمية دمج التكنولوجيا في مجالات حيوية مثل التعليم والصحة، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تعزيز جودة الخدمات المقدمة وتحقيق التنمية المستدامة. فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام المنصات الرقمية لتحسين الوصول إلى المعلومات التعليمية، وتوفير موارد تعليمية متنوعة، مما يسهم في رفع مستوى التعليم في المجتمعات النامية. وفي مجال الصحة، يمكن أن تساعد التكنولوجيا في تحسين إدارة البيانات الصحية، وتسهيل الوصول إلى الرعاية الصحية، مما يعزز من جودة الحياة بشكل عام.

 

ركزت الدراسة أيضاً على التحديات والفرص المرتبطة بالتفاعل بين التكنولوجيا والتنمية المستدامة. فحددت أهمية معالجة الفجوة الرقمية التي تعاني منها بعض الفئات الاجتماعية، حيث إن عدم الوصول إلى التكنولوجيا الحديثة يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الفوارق الاقتصادية والاجتماعية. وبالتالي، فإن تعزيز الشمولية الرقمية يعد أمراً ضرورياً لضمان استفادة جميع أفراد المجتمع من فوائد التكنولوجيا.

 

وفي هذا السياق، أوصت الدراسة بعدة خطوات عملية لتعزيز استخدام التكنولوجيا في تحقيق التنمية المستدامة. من بين هذه التوصيات، تعزيز الأمن السيبراني لحماية البيانات والمعلومات الحساسة، وتطوير آليات تمويل جديدة تدعم الابتكار في التقنيات المستدامة. كما دعت الدراسة الحكومات إلى تحسين البنية التحتية الرقمية، مما يسهل الوصول إلى الخدمات الرقمية ويعزز من قدرة المجتمعات على التكيف مع التغيرات السريعة في عالم التكنولوجيا.

 

بشكل عام، تسلط هذه الدراسة الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه التكنولوجيا الرقمية في مواجهة التحديات المعاصرة، وتؤكد على ضرورة اتخاذ خطوات فعالة لضمان استفادة جميع الفئات من هذه التطورات، مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستويين المحلي والعالمي.

 



عداد الزوار / 969264697 /