تعود بدايات فكرة تأسيس الجامعة في دمشق إلى مطلع القرن العشرين حين أمر السلطان عبد الحميد الثاني في عهد والي دمشق حسين ناظم باشا بإنشاء مبنى دُعي لاحقاً "قشلة الحميدية" ليكون بناءً جامعياً في دمشق[7]. إلا أن الظروف حالت دون ذلك بعد إزاحته عن عرش السلطنة، فصارت تُستعمل ثكنة تركية، وكان تشييدها في محلة تسمى سابقاً "المنيبع" من الشرق الأدنى (الضفة الجنوبية من بردى) إلى الشمال من المرج الأخضر (مكان مدينة المعارض القديمة) وقد استعملت أعداد كبيرة من أحجار قلعة دمشق في بنائها، وجاءت على طراز فن العمارة الأوروبية المحضة[7]. اختفت ثكنة الحميدية في أعقاب الحرب العالمية الأولى التي انتهت باندحار قوات العثمانيين حلفاء الألمان، وعندما قامت الملكية في سورية، وتوج الشريف فيصل ملكاً، أقيم مكان الثكنة نواة الجامعة السورية التي بدأت بكلية الحقوق، والتي لا تزال إلى اليوم في ضاحية البرامكة بدمشق[8]. ويمكن تلخيص المراحل الرئيسية لتطور الجامعة بمايلي:[9]