احتفالية علمية طبية صيدلانية بمئوية جامعة دمشق في ربوع كلية الصيدلة

 في تزامنٍ رائعٍ مع بدء الاحتفالات بمئوية جامعة دمشق، شهد مدرج تشرين في كلية الصيدلة المحاضرة الإثرائية رقم 11  في موسمها الثاني في أجواءٍ أعادت سرد شريط الذكريات إلى زمن التأسيس حيث ألقى الأستاذ الدكتور الزائر يحيى الشمالي الباحث في علم الإمراض الجزيئي والمحاضر في جامعتي كاليفورنيا وCharles Drew في الولايات المتحدة الأميركية محاضرةً استقطبت اهتماماً نوعياً واسعاً من أساتذة أجلاء وطلبة الدراسات العليا في كليتي الطب والصيدلة في جامعة دمشق وجامعاتٍ حكوميةٍ وخاصة.

استهلت عميد كلية الصيدلة الدكتورة لمى يوسف المحاضرة الإثرائية بالترحيب بالأستاذ الدكتور المحاضر  وضيوف الكلية الكرام والحضور المميز، وذكرت بأن الكليتين لا تتشاركان تاريخاً ومولداً ونشأة مشتركة فحسب، بل تكاملاً في المسؤوليات والأهداف في تأهيل أطباء وصيادلة يعملون جنباً إلى جنب في جميع جبهات تقديم الرعاية الصحية والبحث العلمي،
 
افتتح الأستاذ الدكتور محمد إياد الشطي الجلسة العلمية النوعية باستعراضٍ تاريخيٍ مكثّف وبليغ حول نشأة الجامعات ومفهومها الفلسفي وروائزها وتسلسل ظهورها؛ وقص بأسلوبه الأصيل والدقيق قصة نشأة مدارس الطب والبيمارستانات في سورية وصولاً إلى مخاض الجامعة السورية الأولى: جامعة دمشق في 15 حزيران عام 1923، 
 
ليقدّم بعدها المحاضر الأستاذ الدكتور يحيى الشمالي محاضرته المتفردة حول "عدم الثباتية الجينومية: المقاربة الحالية في تدبير الأمراض"
استهل الأستاذ الشمالي محاضرته بالتأكيد على العلاقة التفاعلية التبادلية بين علوم الطب والصيدلة، ولا سيما في الأطر البحثية الأساسية والتطبيقية والسريرية في تدبير الأورام.
ليقدّم بعدها خارطةً مفصلة لمجمل الأحداث الجينومية والجينية وفوق الوراثية والمناعية والبيئية في الإمراضية متعددة العوامل والأسباب للأورام وفي تطورها ونكسها.
 
وتدرّج الدكتور يحيى في سرد الآليات الجينية ومستويات التطفر والتبدل فيها ومحصلاتها على تصنيف الورم وإنذاره ومقاومته السليقية أو الفطرية على المعالجات المختلفة؛ ليتناول في سياقها دور البيئة المكروية الورمية ومكوناتها الخلوية وبصمتها السيتوكينية على تطور الورم؛ معرجاً بشكلٍ خاص على دور الخلايا المناعية ومنهجيات استهدافها علاجياً.
 
وختم الأستاذ الشمالي محاضرته البانورامية بأحدث التوجهات البحثية العالمية في إطار استهداف الخلايا الورمية استقلابياً من خلال دراسة الإنزيمات المتقدرية وآفاق تطوير معالجات تحرم الخلايا المناعية مصادر طاقتها وتقلل من تعندها ومقاومتها على العلاج.
 
وأعقبت المحاضرة مناقشات غنية عكست اهتمام الحضور وتوقهم إلى المزيد من هذه اللقاءات العلمية النوعية.
 
 



عداد الزوار / 1410081 /