الفلسفة نمط تفكير وحياة .. فعالية ثقافية فنية بمناسبة اليوم العلمي للفلسفة

أقام قسم الفلسفة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق فعالية ثقافية فنية بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة بعنوان: (الفلسفة نمط تفكير وحياة).
وأوضحت الدكتورة منيرة فاعور نائب عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية  في كلمة ألقتها باسم عمادة  الكلية الآداب خلال افتتاح الفعالية التي أقيمت على المدرج السادس في الكلية بأن الفلسفة رأس الحكمة وأم هي ممارسة يومية من شأنها أن تحدث تحولا في المجتمعات  كونها تحث على إقامة حوار الثقافات إذ تجعلنا نكتشف تنوع التيارات الفكرية في العالم وتساعد على بناء مجتمعات قائمة على مزيد من التسامح والاحترام وذلك من خلال إعمال الفكر ومناقشة الآراء بعقلانية .
وأشارت الدكتورة فاعور إلى أن الفلسفة تعد من وجهة نظر اليونسكو وسيلة لتحرير القدرات الإبداعية الكامنة لدى البشرية بإبراز أفكار جديدة والتصدي لأوجه التعصب الفكري واكتشاف أن الافراد أينما كانوا في العالم ينتمون جميعا إلى بني البشر.
بدورها أشارت رئيس قسم الفلسفة الدكتورة منال مرعي في كلمتها الترحيبية إلى الدور الفاعل للفلسفة ليس لكونه فقط اختصاص جامعي بل هو موجود  في كل المؤسسات التربوية والتعليمية بوصفها تمثل نور العقل المشع والمقرون بالعمل والأخلاق لافتة إلى أن الفلسفة لا تنافي العلم بل تدخل معه في علاقة تكاملية وهذا ليس إلا تأكيدا متجددا على أهمية الفلسفة ودورها المتجدد بوصفها تمثل الحياة والانسان من جهة وبوصفها حاملة للقيم من جهة اخرى.
وتضمنت الفعالية فقرات ثقافية ومداخلات لعدد من الأساتذة والمحاضرين في الكلية .
 و شارك الرفيق الدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي بمحاضرة بعنوان أزمة الإيديولوجيا أسبابها ومظاهرها في عصرنا الحاضر في حين كان للدكتورة سوسان الياس مداخلة بعنوان الفلسفة حياة  وللدكتور محمد الطاغوس مداخلة بعنوان البعد التنويري اليوم ,ومداخلة للدكتور علي أسبر بعنوان الفلسفة في مواجهة التكفير.
قدم الطلبة المشاركون في الفعالية مشهد تمثيلي عن فيلسوف سوري ووصلة غنائية.
حضر الفعالية أمين فرع الحزب بجامعة دمشق الدكتور خالد الحلبوني وأعضاء من قيادة الفرع وعميد كلية الآداب والعلوم الانسانية أسامة قدور وحشد من الأساتذة والطلاب.
يذكر بأن الاحتفال باليوم العالمي للفلسفة الذي يصادف في الخميس الثالث من شهر تشرين الثاني من كل عام وهو التاريخ الذي اعتمدته اليونسكو في الخميس الثالث من شهر نوفمبر من كل وهي مبادرة بدأتها يوم 21 نوفمبر 2002، في هذا اليوم تدعو اليونسكو كل شركائها على مستوى العالم لعقد ندوات، ورش عمل، اجتماعات أو محاضرات ترتبط بالموضوع العام الذي تختاره لكل عام.