بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة احتفالية في كلية التربية بعنوان "نحو مستقبل أفضل للمعوقين”

تحت عنوان “نحو مستقبل أفضل للمعوقين” نظمت الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان بالتعاون مع جامعة دمشق ومؤسسة الوعد الخيرية ومنظمة طلائع البعث وجمعية رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي فعالية بمناسبة اليوم العالمي للمعوقين وذلك في كلية التربية.
وأكد معاون وزير التعليم العالي للشؤون الصحية الدكتور حسن الجبه جي في كلمة له أن لموضوع المعوقين أهمية كبرى ويعد من أولويات الحكومة وخاصة أن الحرب على سورية واعتداءات التنظيمات الإرهابية المسلحة أدت إلى ازدياد اعداد المعوقين وتعدد أنواع الإعاقة مبينا أن الوزارة تبذل جهودها لدعم كل ما هو لمصلحة المعوقين حيث جرى الاتفاق على وضع تصنيف جديد للإعاقة وإجراء مسح شامل للمعوقين والتأكيد على وزارات الدولة تعيين النسبة المحددة منهم لديها.
وأشار الجبه جي إلى صدور عدة قرارات منها توسيع مجال الدراسات الاختصاصية في الجامعة التي تشمل المعوقين والتأكيد على الجامعات ضرورة إدراج مفهوم التصنيف الدولي لتأدية الوظائف والإعاقة والصحة إضافة إلى تكليف مجالس الكليات المعنية تحديد المقررات الدراسية المناسبة وتخصيص المكفوفين بنسبة 5 بالمئة من مقاعد دراسات التأهيل والتخصص.
بدورها لفتت رئيسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان هديل الأسمر إلى أن تكافل جهود الحكومة ومؤسسات المجتمع الأهلي والقطاع الخاص والأشخاص ذوي الإعاقة واسرهم يؤدي دوراً في رفع مستوى الوعي بالإعاقة ودمج المعوقين في المجتمع وتوفير حياة الاستقلالية والاستقرار لهم.
وأوضحت الأسمر أن توصيات دراسة تحليل وتشخيص الواقع الراهن للإعاقة والإعاقة المكتسبة دعت لإحداث مكاتب شكاوى لذوي الإعاقة وإنشاء سجل وطني أو بنك للبيانات خاص بالعجز والإعاقة ومنحهم فرصا أكبر في ميدان العمل وتنظيم دورات إعادة تأهيل خاصة لإنشاء فرق مدربين قادرين على مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وبينت عميد كلية التربية الدكتورة أمل الأحمد أن قسم التربية الخاصة في الكلية يعد كوادر مؤهلة لتقديم خدمات تمكن المعوقين من الاندماج في مجتمعهم وفي كل المؤسسات وتنمية شعورهم بالمساواة مع أقرانهم ليكونوا منتجين ومستقلين لافتة إلى أن قسم التربية الخاصة قام منذ عام 2006 بتخريج أربع دفعات ومنح أكثر من 130 درجة ماجستير وأكثر من 34 درجة دكتوراه.
وشدت الأحمد على ضرورة تضافر جهود كل القطاعات للحد من الاثار السلبية للاعاقة ولا سيما بعد الحرب على سورية.

كما ثمن رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي نشاطات المعوقين وإرادتهم الصلبة التي تستحق التكريم والمتابعة والعناية.
من جهته أشار رئيس منظمة طلائع البعث الدكتور محمد عزت عربي كاتبي إلى ان منظمة الطلائع هي منظمة وطنية تربوية مسؤولة عن شريحة الطفولة وبالتكامل مع وزارة التربية تركز على الأنشطة اللاصفية مبيناً أن المنظمة تهتم بمواهب ذوي الاحتياجات الخاصة مقدمة التسهيلات اللازمة والمناسبة لتحقيق دورهم في بناء المجتمع.
و لفت رئيس جمعية رعاية أطفال الشلل الدماغي ماهر محمود آغا

إلى رسالة الجمعية عبر متطوعيها من كلية التربية لتقديم التوعية الوقائية والاجتماعية والعمل على تأمين الأجهزة والأدوية ووضع خطط علاجية وتدريبية للأطفال المصابين رغم الظروف الصعبة.
وتضمنت الفعالية عرضاً مسرحياً بعنوان “تحية محبة وانتماء” قدمه المعوقون وأعده الدكتور آذار عبد اللطيف المختص في علم النفس لذوي الاحتياجات الخاصة تناول أهمية إنماء الأمل والمحبة والتضحية لسورية إضافة إلى عرض فني بعنوان إبداعات خاصة لطلاب معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين بإشراف الدكتور سيمون خوري وعرض لفرقة طلائع البعث بعنوان “الأمل والحلم” وتكريم عدد من الطلبة ذوي الإعاقة.
حضر الاحتفلية فعاليات رسمية وعدد من أساتذة الكلية وحشد من الطلاب.



عداد الزوار / 786216546 /