ورشة عمل "رفع وتوثيق مباني تاريخية وأثرية على طريق محمل الحج الشامي توثق 18 مبنى في حي الميدان



أقامت كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق معرض خاص بأعمال ورشة  عمل "رفع وتوثيق مباني تاريخية وأثرية على طريق “محمل الحج الشامي” بحي الميدان الدمشقي التي نظمتها الكلية بالتعاون مع المديرية العامة للآثار والمتاحف ومحافظة دمشق.
وأكد وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني  ضرورة تفعيل الشراكات بين مؤسسات التعليم العالي والوزارات والمؤسسات الاخرى وتكريس العقل الجماعي في تكوين منظومة  الابداع على جميع المستويات بما يحقق المسؤولية والالتزام والأداء مشيرا الى وجود تقصير وتأخر في الاحتكاك مع هذه الجهات والاستفادة من الطاقات و الخبرات العملية المرموقة الموجودة فيها .
وأضاف .. من يظن أن التعليم العالي له الريادة فهو مخطئ لان الريادة  في هذه المسائل هي للطاولة المستديرة فالجميع على مستوى واحد من المسؤولية  والالتزام بهدف التصدي لكافة المشكلات والتحديات التي أفرزتها الازمة الراهنة.
واعتبر المارديني كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق مثالا يحتذى به لفكرة التعاون الخلاق حيث سبق لها أن تشاركت مع فعاليات مجتمعية وحكومية وأهلية متعددة بالاعتماد على طلابها في المرحلتين الجامعية الأولى والدراسات العليا الأكاديمية والتخصصية في إنجاز أعمال مميزة تعبر عن ربط الجامعة بحاجات المجتمع”.
من جانبه قال الدكتور سلمان محمود عميد كلية الهندسة المعمارية.. “إن مجموعة من طلاب وطالبات الكلية بإشراف مهندسين قرروا أن يصلوا ليلهم بنهارهم وتطوعوا لكي يهدوا مكتباتنا الوطنية خلاصة أعمالهم التي وصلوا إليها في حنايا شوارع حي الميدان الدمشقي الأصيل عبر توثيق نحو 18 مبنى تاريخيا فيه حيث بدؤوا عملهم بالبحث عن المعلومات التاريخية حول الأماكن الأثرية الموجودة في الحي سواء من المصادر القديمة أو الحديثة والتقوا بالمسنين وأصحاب الشأن من أهالي الحي والعارفين بطريق محمل الحج الشامي”.
وبين  نظير عوض مدير المباني في المديرية العامة للآثار والمتاحف أن المديرية جادة في إقامة شراكات مع مختلف الجهات الاكاديمية بهدف حماية آثار سورية لافتا الى أن الازمة الراهنة أثبتت للجميع الحاجة الكبيرة لتوثيق الاثار في ظل ما لحق بها من تخريب وتهريب للآثار السورية.
كما أعرب عن أمله بأن تكون ورشة العمل مرحلة أولى لتأسيس عمل مشترك بين المديرية وجامعة دمشق للحفاظ على التراث السوري كونه الهوية الجامعة لكل السوريين مؤكدا أن الأزمة التي تتعرض لها سورية أثبتت ضرورة توثيق التراث الوطني والأبنية التاريخية بعد أن تعرض جزء منها للهدم جراء الاعتداءات الإرهابية.
بدورهم أكد عدد من الطلاب المشاركين في عملية التوثيق أهمية التجربة التي قاموا بها من ناحية التعرف على الكنوز التاريخية والأثرية التي تزخر بها سورية ومساهمتهم في الحفاظ عليها من الاندثار.
وتم خلال الافتتاح عرض فيلم وثائقي يتضمن تعليقات المشاركين في أعمال التوثيق والمدة الزمنية التي استغرقتها والأدوات التي استخدمت في ذلك.
ومن الأماكن الأثرية التي تم توثيقها في حي الميدان الدمشقي الذي يمتد مسافة 5ر2 كيلومتر مربع جنوب دمشق الزاوية الرشيدية والزاوية الجباوية وكنيسة سيدة النياح وحمام الشيخ حسن وفندق الإصلاح وجامع أبو فلوس وضريح مردم بيك وخان المهايني وجامع التينبية وجامع القنشلية وعدد من بيوت الحي العريق وواجهاتها.
حضر افتتاح المعرض التوثيقي اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام ونائب رئيس جامعة دمشق لشؤون البحث العلمي الدكتور جمال العباس وممثلو وزارة السياحة والمديرية العامة للآثار والمتاحف ومديرية دمشق القديمة ومحافظة دمشق ونقابة المهندسين والجامعات الخاصة والشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية والمؤسسة العامة للإسكان وممثلو الجهات الدينية والاجتماعية والمجتمع الأهلي في حي الميدان.




عداد الزوار / 786835725 /