المؤتمر العام لكلية الشريعة


وقال الدكتور وائل معلا رئيس جامعة دمشق إن سورية هي مهد الحضارات وأرض الرسالات وميدان البشرية ونبراسها ويعيش فيها أبناء الديانات السماوية كلها جنباً إلى جنب ويبنون مجتمعهم بالحق والعدل واحترام الآخرين ويحافظون على هويتهم وإنسانيتهم دون الشقاق والأهواء والعصبيات لافتاً إلى أن دمشق أنارت الأرض بإشعاعاتها العلمية وقيمها الإنسانية والأخلاقية.
وأشار معلا إلى أهمية التسامح في العلاقات المبنية على أسس من الأخلاق والإحسان ومبادىء العدل والتفاهم ووقف الاستهتار بحقوق الشعوب ووضع حد لبطش القوي بالضعيف ومساواة الجاني بالضحية داعياً الباحثين إلى الاضطلاع بمسؤوليتهم التاريخية في بناء مبدأ التاخي والتسامح منهجاً واستنباطاً وتأصيلاً والحث عليه وترسيخه حاضراً ومستقبلاً.
من جانبه قال الدكتور محمد الحسن البغا عميد كلية الشريعة إن سورية كانت ومازالت ملتقى الحضارات ومهدها وعز العرب والمسلمين في حقب تاريخية عديدة ويعيش فيها اتباع الديانات في جو من التفاهم والاحترام والعيش المشترك والمحافظة على الحقوق واللحمة ووحدة الصف.
ونوه الدكتور وهبة الزحيلي عضو الهيئة التدريسية في كلية الشريعة بجامعة دمشق والدكتور علي محيي الدين القره داغي استاذ الفقه الإسلامي في جامعة قطر بأهمية المؤتمر وانعقاده في هذه الفترة ومساهمته في تعزيز مبادىء التسامح والتآخي والعيش المشترك.
بعد ذلك عقدت عدة جلسات قدم خلالها المشاركون أبحاثاً ومحاضرات تناولت ثقافة التسامح بين الغرب والشرق وأسس التسامح الديني ومبدأ التسامح في القرآن الكريم والعلاقات الدولية للوصول إلى نظام دولي انساني جديد قائم على التسامح ومقارنة بين مبادىء التسامح في وثيقة المدينة وإعلان منظمة اليونيسكو.

 



عداد الزوار / 775508214 /